اتهم عشرات العمال المفصولين من 3 شركات، قوات الأمن باللجوء إلى القوة، لفض اعتصامهم أمام مقر اتحاد العمال، مساء الأحد، ما أدى إلى إصابة أحدهم بكدمات فى عموده الفقرى، فيما نفى الاتحاد العام لعمال مصر تدخل الأمن لفض الاعتصام مؤكداً أنه لا يقبل الاعتداء عليهم.
كان العمال اعتصموا احتجاجاً على فصلهم من شركات: «غزل شبين الكوم»، و«مصر إيران» للغزل والنسيج، و«بتروتريد»، إلى جانب عدد من الرائدات الريفيات المفصولات، وطالبوا بإعادتهم إلى أعمالهم وصرف الإعانات المقررة لهم من الاتحاد عن الشهر الجارى. وقال محمد زكى، أحد المتظاهرين: "قوات الأمن فضت المظاهرة بالقوة وأخرجتنا من داخل اتحاد العمال إلى الشارع وسحلتنا على سلالم الاتحاد، ولم يأخذوا فى اعتبارهم النساء والأطفال الذين كانوا معنا".
وأضاف أن سمير على الهزاز، من شركة غزل شبين، سقط على السلم بعد أن دفعه الأمن ما أدى لإصابته بكدمات فى العمود الفقرى ونقل إلى مستشفى الهلال.
وقال العامل المصاب فى اتصال هاتفى مع «المصرى اليوم»: "أفراد الأمن اعتدوا علينا وضربونا على سلالم الاتحاد، وبعد سقوطى أصبت برضوض فى العمود الفقرى، بس ربنا جابها سليمة عشان خاطر ولادى". وروت نشوى، زوجة أحد المتظاهرين ما حدث قائلة: "ضربونى ومفرقش معاهم ستات ولا رجالة، وخبطونا على عواميد السلم ووقعونا واحد ورا التانى".
وقالت حنان، إحدى الرائدات الريفيات المفصولات: "أول ما ابتدى الأمن يضرب طلعت الموبايل عشان أصور لكنهم انتبهوا وضربونى وأخدوا منى الموبايل".
من جانبه، نفى إبراهيم الأزهرى، الأمين العام لاتحاد العمال، تدخل قوات الأمن لفض اعتصام العمال بالقوة، وقال: "ما حدث هو قيام أحد المتظاهرين بدفع زميل له أثناء المظاهرة فوقع على سلالم الاتحاد".
وأكد الأزهرى أن اتحاد العمال لا يسمح بأى حال من الأحوال بالاعتداء على أعضائه داخل مبنى الاتحاد الذى يمثل بيت كل عمال مصر، موضحاً أن هؤلاء العمال كانوا قد توافدوا على الاتحاد أكثر من مرة ولم يتعرض لهم أحد، وتم منحهم إعانات من الاتحاد لحين انتهاء المفاوضات الخاصة بحل مشاكلهم، وإعادتهم لأعمالهم.