أكد عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عدم وجود خلاف داخل الجامعة العربية فيما يخص المقترح الذى تقدم به بخصوص إنشاء رابطة لدول الجوار العربى، فيما عبر رئيس دائرة شؤون القدس فى منظمة التحرير الفلسطينية أحمد قريع عن تشاؤمه من مفاوضات السلام مع الجانب الإسرائيلى، مشيراً إلى أن الموقف العربى منقسم ما بين الاعتدال والممانعة وعدم المبالاة، وهو ما ينعكس على القضية الفلسطينية.
وقال «موسى»، فى تصريح مقتضب بالكويت، الأحد، على هامش اجتماع الوزراء العرب المعنيين بالحساب الخاص بصندوق دعم وتمويل مشاريع القطاع الخاص الصغيرة والمتوسطة فى الوطن العربى فى رده على الصحفيين: «لا يوجد خلاف داخل الجامعة حول رابطة الجوار العربى».
كانت تقارير إعلامية قد أكدت وجود خلاف بين القادة العرب خلال القمة العربية الاستثنائية التى عقدت يوم 9 أكتوبر الجارى فى مدينة سرت الليبية، حول المقترح المقدم من الأمين العام للجامعة، بخصوص إنشاء رابطة لدول الجوار العربى، لتدعيم وتوثيق العلاقات العربية مع دول الجوار، مثل تركيا وإيران وتشاد.
وأوضحت أن الخلاف دار حول دول الجوار العربى التى سيتم ضمها إلى الرابطة، حيث تعترض عدد من الدول العربية على ضم إيران إلى الرابطة فى ظل استمرار احتلالها جزر الإمارات الثلاث، كما تتهمها دول عربية بلعب أدوار خفية فى دول عربية أخرى.
فى سياق آخر، عبر رئيس دائرة شؤون القدس فى منظمة التحرير الفلسطينية، أحمد قريع، عن تشاؤمه من إمكانية أن تؤدى المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى إلى نتائج عملية نتيجة السياسات الإسرائيلية العدوانية، مشيراً إلى سوء الأوضاع الفلسطينية الداخلية، والعربية - العربية.
وقال قريع، فى محاضرة ألقاها فى مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية مساء السبت ، بحضور نخبة من السياسيين والإعلاميين: «إن الوضع الفلسطينى الداخلى ليس بأحسن أحواله»، وأضاف: «لا يجوز أن يظل الانقسام قائما ونحن نواجه هذه الحملة الإسرائيلية الشرسة، فجبهتنا الآن مفككة، وبالتالى الوضع»، مشيراً إلى أن «أطرافا إقليمية مرتاحة للانقسام الفلسطينى، كما أن هناك أطرافا دولية مرتاحة لهذا الانقسام».وتابع: «إن الموقف العربى ليس فى أحسن أحواله هو الآخر، فهو منقسم ما بين الاعتدال والممانعة وعدم المبالاة، وهو ما ينعكس على القضية الفلسطينية».
وقال: «هذه هى أخطر مرحلة فى تاريخ القضية الفلسطينية، وإذا لم نتدارك أوضاعنا كعرب وفلسطينيين، فإن ما سيحدث سيكون له تأثيره السلبى على المنطقة بأكملها». وأشار إلى أن الخيارات الفلسطينية الآن مفتوحة، مذكرا بأن الرئيس محمود عباس تحدث عن خيارات فى مقدمتها الذهاب إلى مجلس الأمن، مضيفا: «وإذا فشل هذا الخيار فليتم الإعلان عن الدولة الفلسطينية، وطلب وصاية دولية»، لكنه أشار إلى أن الخيار الأول الآن هو المصالحة الفلسطينية، وتوحيد الصف الفلسطينى.
وأضاف: «القضية الفلسطينية الآن تمر بمرحلة فى منتهى الدقة والصعوبة، ومنعطف خطير، وربما لا أبالغ إذا قلت إنه من أخطر المنعطفات التى مرت بها القضية الفلسطينية على مدار السنوات الماضية».