ذكرت صحيفة «السياسة» الكويتية، الاثنين، أن الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد نجا من محاولة اغتيال خلال زيارته لجنوب لبنان الأسبوع الماضى، موضحة أن الجيش اللبنانى أحبط مخطط اغتياله فى المهد.وأوضحت التفاصيل، التى كشفتها مصادر مطلعة على تنقلات نجاد، أن تأخر وصوله إلى بنت جبيل أكثر من ساعتين، بسبب تلقيه معلومات، خلال توجه موكبه إلى الجنوب، عن وجود مخطط لاغتياله، مضيفة أن موكبه غير طريقه الذى كان سيسلكه فلم يمر عبر منطقة الأوزاعى والجناح، بل سلك طريق المدينة الرياضية على الأوتوستراد الجديد باتجاه صيدا، وبينما كان الموكب يسير بسرعة برفقة مواكب عدة مموهة وبمؤازرة هليكوبتر للجيش ، وقبل وصوله إلى دوحة الحص بعد بيروت ، تلقى إشارة من مخابرات الجيش بالتوقف والعودة إلى مطار بيروت، على أن تؤمن الحماية له فرق خاصة من الجيش وقوى الأمن.
وأضافت المصادر أنه بعد تلقيه المعلومات، علم نجاد أن مخابرات الجيش اللبنانى اكتشفت تحركات مشبوهة على طول الطريق الساحلى، وأن أمرا ما قد يحدث، كما تلقى نجاد اتصالاً من الرئيس اللبنانى ميشال سليمان الذى حثه على العدول عن زيارة جنوب لبنان بحجة ضيق الوقت.
وقالت المصادر إن حزب الله وأمينه العام حسن نصر الله لم يقتنعا برواية مخابرات الجيش، وأراد أن يؤمن بنفسه حماية نجاد لسيطرته على البلاد ، وأن نصر الله أعطى توجيهاته بإجراء مسح كامل للخط الساحلى، إلا أن الرئيس سليمان طلب من قائد الجيش العماد جان قهوجى التوجه إلى مطار بيروت، مؤكدا أن حماية نجاد مسؤولية الجيش. وكشفت المصادر أن أهالى قرية السعديات فى ساحل الشوف سمعوا رشقات نارية بعيدة من جهة الجبل، وأن نجاد بات ليلة فى مقر سفارة بلاده بدلا من فندق الفيينسيا، حيث مقر إقامته.