اتهم حزب الله اللبناني، الاثنين، المملكة العربية السعودية وتركيا بعرقلة جهود التوصل إلى حل سياسي في سوريا قائلا إن الرياض لا تريد أن ترى أي تقدم في مفاوضات السلام التي تهدف إلى إنهاء الصراع.
وإيران الداعمة لحزب الله على طرفي نقيض مع المملكة العربية السعودية في الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ خمس سنوات لكن العلاقات تدهورت في الأشهر الأخيرة مما يعكس تزايد العداء بين الرياض وطهران.
وقال حسن نصر الله في مقابلة مع قناة الميادين «أقول بكل صراحة الآن الذي يعطل أي تقدم في الحل السياسي هي السعودية بالدرجة الأولى وقد تأتي تركيا بالدرجة الثانية».
ويلعب مقاتلو حزب الله الشيعي دورا حاسما في الحرب الأهلية السورية حيث يقاتلون إلى جانب قوات الرئيس بشار الأسد ضد مقاتلي معارضة تدعمهم دول خليجية عربية سنية وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية بالإضافة إلى تركيا.
وقال نصر الله إن النظام «السعودي لا يريد أن تتقدم المفاوضات في جنيف ولا أن تنطلق العملية السياسية في سوريا... لعل النظام السعودي يراهن على تحول ما في الانتخابات الأمريكية عندما تأتي إدارة جديدة.»
وأضاف «أنا لا أتوقع تقدما في العملية السياسية ولا في الحل السياسي.»
تأتي انتقادات نصر الله بعد ثلاثة أسابيع من قرار مجلس التعاون الخليجي الذي يضم السعودية والإمارات والبحرين والكويت وسلطنة عمان وقطر إعلان حزب الله منظمة إرهابية.
وقالت السعودية الأسبوع الماضي إنها ستعاقب أي شخص ينتمي إلى حزب الله أو يتعاطف معه أو يدعمه ماليا أو يأوي أي من أعضائه.
وكانت بعض دول مجلس التعاون الخليجي أمرت بترحيل مواطنين لبنانيين للاشتباه في علاقتهم بحزب الله. وقالت صحيفة كويتية اليوم الاثنين إن الإمارات طردت 11 لبنانيا وثلاثة عراقيين.
لكن نصر الله قال «نحن تمنينا على الجميع علنا وبغير العلن أن لا تحملوا الناس مسؤولية وأنا على التلفزيون أقول إن المشكل معنا ابقوا مشكلتكم معنا وماذا تريدون من الناس.»
ونقل نصر الله عن بعض وسائل الإعلام أن هناك «مجموعة اعتقلت في الكويت تهرب المخدرات وهؤلاء ينتمون إلى حزب الله ويتصلون بأفراد من حزب الله في سوريا. هذا كلام فارغ.»
وأضاف «مثلا أن هناك خلية حزب الله تحاكم في الإمارات العربية المتحدة. والله لا نعرف أحد منهم.» كما نفى نصر الله إرسال أي من المقاتلين أو السلاح إلى البحرين.
لكن نصر الله قال إن هذه الاتهامات إما بدون أساس أو «لا نعرف أحد منهم.»
وحذر نصر الله إسرائيل من محاولة استغلال نشر حزب الله قواته في سوريا لإطلاق عمل عسكري في لبنان لكنه استبعد حدوث صراع كبير مع إسرائيل بسبب كلفتها الباهظة جدا.
وقال نصر الله «أي حرب على لبنان تستهدف لبنان شعب لبنان بنيته التحتية نحن سنخوض هذه الحرب بلا سقف وبلا حدود وبلا خطوط حمراء... الكلفة هي أكبر بكثير من أي نتيجة يمكن أن يحققها (الإسرائيليون)».
وأضاف «نستطيع أن نضرب أي هدف نريده في أي مكان في فلسطين المحتلة ولدينا قائمة كاملة من الأهداف في فلسطين المحتلة بما فيها المفاعلات النووية ومراكز الأبحاث البيولوجية».