x

محمود مراد: المصريون يشغلون مناصب رفيعة فى قناة الجزيرة

الإثنين 18-10-2010 19:05 | كتب: اخبار |
تصوير : اخبار

تخرج محمود مراد فى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، والتحق بالعمل صحفياً فى جريدة «الجمهورية»، ثم انضم إلى وكالة رويترز ومنها إلى الـ«بى.بى.سى» العربية ليستقر أخيراً فى العمل مذيعاً على قناة «الجزيرة» ليصبح أول مذيع مصرى لنشرة سياسية فيها.


■ كيف التحقت بالعمل فى قناة «الجزيرة»؟


- دعانى مسؤولون من القناة لزيارتهم فى الدوحة، وهناك اختبرونى واتفقنا على انتقالى من الـ«بى.بى.سى» إلى «الجزيرة».


■ هل التحاقك كان بسعى منك أم من القناة؟


- صحيح أننى كنت أتمنى العمل فى «الجزيرة»، لكننى لم أفضل أن تتم هذه الخطوة بهذه السرعة لأنه لم يكن قد مضى على عملى فى لندن سوى عامين فقط، لذلك لم أسع إلى العمل فى «الجزيرة»، ولم يكن قرار ترك الـ«بى.بى.سى» بعد العمل فيها أربعة أعوام أمراً سهلا على الإطلاق.


■ كيف تم اختيارك كأول مذيع مصرى لنشرة سياسية فى القناة؟


- كان الاتفاق منذ البداية أن أعمل فى مجال تخصصى، وهو النشرات السياسية.


■ لماذا لم تسعَ للعمل فى التليفزيون المصرى؟


- بعد تخرجى كان يراودنى حلم العمل كمذيع، لكن كان الناس يتناقلون الكثير من القصص عن ضرورة وجود واسطة كبيرة أو دفع مبالغ مالية كرشاوى، للحصول على وظيفة فى التليفزيون المصرى، ولم يكن لدى لا هذه ولا تلك، وقد تكون هذه القصص صادقة أو كاذبة، لكنها كفيلة ببث الإحباط فى النفوس، فقررت تحقيق حلمى فى الـ«بى.بى.سى»، لكن هذا لا يمنع إطلاقا وجود كفاءات بارزة داخل التليفزيون المصرى.


■ كيف يعامل الإعلاميون المصريون داخل «الجزيرة»؟


- أنا شخصيا ألقى كل الرعاية والاحترام من الزملاء سواء القطريون أو سائر الجنسيات العربية وغير العربية، وأعمل فى جو تسوده المودة والتنافس الشريف، أما باقى القطاعات، فكثير من المصريين يتبوأون مناصب رفيعة داخل «الجزيرة» سواء فى القناة العربية أو الإنجليزية أو الرياضية.


■ بماذا تفسر انتقاد بعض السياسيين والإعلاميين المصريين الدائم للقناة؟


- هذا الانتقاد يأتى من الساسة والإعلاميين فى كثير من البلدان العربية، التى وجد المسؤولون فيها أنهم فقدوا القدرة على توجيه الرأى العام وملء أدمغة مواطنيهم بالأخبار التى يريدونها، وهذا رد فعل طبيعى، لأن «الجزيرة» سحبت البساط من تحت أقدامهم، وبدأت تطرح روايات مغايرة للأحداث، وتفسح المجال أمام الصوت الآخر والرأى الآخر، الذى لم يكن مسموحا له أن يصل إلى الجماهير.


■ هل ترى أن «الجزيرة» تتعامل مع الأخبار بمكيالين؟


- الأخبار هى الأخبار، وهناك فرق بين الرأى والحقيقة، ووسائل الإعلام المحترمة تقدم للناس الحقائق، وتترك لهم بلورة آرائهم حولها، وكمثال.. سرقة لوحة فان جوخ من متحف بالقاهرة، والانقطاع المتكرر للتيار الكهربائى لفترات طويلة عن محافظات مصرية واللغط حول زوجة كاهن دير مواس، هذه كلها أخبار سلبية متزامنة، هل من الحكمة أن نتهم الـ«بى.بى.سى» أو «الجزيرة» أو «العربية» عندما تغطيها بأنها تكيل بمكيالين أو تسعى لتشويه سمعة مصر؟


■ أنت متهم بأنك عاشق للشهرة ومن أجلها قد تفعل أى شىء؟


- يعلم الله أنى ما فعلت ما يذهب بمروءتى من أجل الشهرة، فأنا أجريت آلاف المقابلات الإذاعية والتليفزيونية خلال سنوات عملى، ورغم ذلك أعمالى على موقع «يوتيوب» قليلة ولا دخل لى بتحميلها، فى حين هناك مذيعون يملأون الموقع بأعمالهم من أجل الشهرة، وأنا لا ألومهم، لكننى لا أفعل مثلهم، فقط أحاول أن أتقن عملى، ولو قدر لى أن أكون مشهورا سأكون مشهورا.


■ كيف ترى وسائل الإعلام المصرية؟


- هناك مبنى ضخم يطل على كورنيش النيل يسمى مبنى الإذاعة والتليفزيون، يعمل فيه آلاف الموظفين، ما هو المردود الذى يحققه هذا المبنى الضخم؟ أما القنوات الخاصة فأغلبها مغرق فى الشأن المحلى وبالتالى أغلب جمهورها داخل مصر، على عكس «الجزيرة» و«العربية» والـ«بى.بى.سى»، جمهورها يتوزع فى العالم العربى كله بل خارجه أحيانا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية