محافظ شمال سيناء: إنشاء مجمع تعليمي فني متطور لاستغلال ثروات المحافظة

أعلن اللواء السيد عبدالفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء، عن إنشاء مجمع تعليمي فني متطور وإبداعي في منطقة وسط سيناء، لخدمة عمليات التنمية واستغلال ثروات المحافظة.

وأكد «حرحور»، خلال مؤتمر شمال سيناء الثالث للتعليم الفني، الذي عقد بعنوان «تحيا مصر» وتحت رعايته، وبحضور كل من الدكتور عادل عبدالمنعم، وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة ورئيس المؤتمر، المهندسة ليلي مرتجي، وكيل مديرية التربية والتعليم، والمشرف العام على المؤتمر، وحسن رجائي، الأمين العام للمؤتمر، وايهاب حسن عبدالوهاب، مدير عام مديرية الشباب والرياضة، وحسن أبودرب، مدير عام القوى العاملة، وعدد من القيادات التعليمية ورجال الأعمال ومنظمات المجتمع المدني ومجلس الآباء والمعلمين، أن المجمع الفني يقام على مساحة 1400 فدان.

وتابع «حرحور» أنه تم تخصيص الأرض اللازمة لإنشاء المجمع، وتم عرضه على وزير التعاون الدولي، والفريق أسامة عسكر، المشرف على قطاع شرق القناة، مضيفا أن المجمع يضم مدارس للتعليم التجاري والفندقي والزراعي والصناعي لخدمة المنطقة واستغلال الخامات الموجودة بها، حيث يشمل تخصصات جديدة لخدمة مجالات التنمية والثروات الموجودة في المنطقة، ومنها تخصصات: «الزجاج والرخام والجرانيت والغزل والنسيج والكليم والجرارات والآلات الزراعية وصناعة المراكب والصناعات البحرية، إلى جانب وجود صوب زراعية ومزارع للتعليم والتدريب، للمساهمة في زيادة الإنتاجية من خلال استخدام الوسائل العلمية الحديثة».

وألمح «حرحور» إلى أن المجمع سيخدم محافظات شمال وجنوب سيناء والقناة، حيث ستكون هناك إقامة للطلاب الدارسين به واستراحات للمعلمين بجانب توفير وسائل مواصلات للمجمع لنقل المعلمين والطلاب، حيث سيكون نقلة نوعية لمحافظة شمال سيناء، مضيفا أن التعليم الفني سيكون قاطرة التنمية، ونحن بحاجة إليه خلال الفترة المقبلة للنهوض بالعملية الاقتصادية، ومصر صاحبة نهضة اقتصادية كبيرة منذ أيام محمد على، وقامت على الأيدي الموجودة في التعليم الفني.

وأعلن حسن رجائي، أمين عام المؤتمر، أن المؤتمر يعد الأول من نوعه على مستوى الجمهورية والوطن العربي، مشيرا إلى اشتراك دولتين عربيتين و5 محافظات هي: «الغربية، الإسكندرية، القاهرة، بورسعيد، المنيا»، بالإضافة إلى مشاركة الجامعات، وعدد من الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني، وكذا مشاركة القطاع الخاص وعدد من رجال الأعمال، مؤكدا أن المؤتمر يتخطى حدود سيناء ليشمل الوطن الأم مصر والوطن العربي كله، ولتصبح الرؤية التي ستنبثق عن المؤتمر رؤية شعبية وتنفيذية لمستقبل التعليم الفني في جمهورية مصر العربية.

وتابع «رجائي» أن عقد المؤتمر على أرض سيناء رسالة إلى العالم أجمع بأن سيناء ليست أرضا للإرهاب، بل هي أرض العلم والمحبة والسلام، وستكون بوابة مصر نحو آفاق المستقل، وأن المؤتمر يتم بالشراكة مع مديرية الشباب والرياضة والقوى العاملة والاتحاد العام لنقابات عمال مصر ومنظمات المجتمع المدني، والتركيز على محاولة تذليل العقبات التي تواجه التعليم الفني والاستفادة منه في توفير الإنتاج الجيد ورخيص الثمن لتوزيعه على الأسواق.

وأعلنت المهندسة ليلى مرتجي، وكيل مديرية التربية والتعليم بالمحافظة، المشرف العام على المؤتمر، أن التعليم الفني في سيناء يهدف لإكساب الطالب القدرة على الإبداع والابتكار والقدرة على التعليم الذاتي والتعليم مدى الحياة، وهنا نسعى لزيادة فعالية المؤسسات التعليمية، وأن يكون الخريج مساهما في فرص العمل، مشيرة إلى أنه تم تنفيذ بعض التوصيات الصادرة خلال المؤتمرين الأول والثاني، والربط بين مقررات التعليم الفني واحتياجات سوق العمل، وتغيير نظرة المجتمع إلى التعليم الفني، وأنه يتم عقد المؤتمر الثالث لاستكمال توصيات تطوير التعليم الفني، وللتأكيد على أن سيناء هي أرض السلام والعلم والنور.

وأكد الدكتور عادل عبدالمنعم، وكيل وزارة التربية والتعليم، رئيس المؤتمر، أن التعليم بصفة عامة هو خط الدفاع الأول لمصر ونواة التقدم، مشيرا إلى أن مصر قادرة على صنع المعجزات بما لديها من إمكانيات وخبرات في مختلف المجالات، وأن مؤتمر التعليم الفني يهدف لتطوير التعليم الفني والعمل على رعاية الموهوبين وتشجيعهم على الابتكار، والتركيز على التدريب الجيد لطلاب التعليم الفني وإكسابهم المهارات الفنية اللازمة لتخريج فنيين مؤهلين في كل المجالات، إلى جانب تفعيل المشاركة المجتمعية وخدمة المجتمع.

وأشار «عبدالمنعم» إلى تطبيق فكر الرئيس عبدالفتاح السيسي تجاه التعليم الفني كقاطرة لتنمية مصر، والوصول بها إلى آفاق المستقبل، وأن التعليم الفني مع الرئيس في الميدان بالعمل الجاد والنهوض بالعملية التعليمية وتطوير التعليم الفني، وتفعيله في خدمة الوطن، مضيفا أن سيناء تشارك الوطن الأم بهذا المؤتمر الثالث للتعليم الفني تحت مسمى «مؤتمر سيناء للتعليم الفني الثالث»، وموضوعه الرئيسي: «التعليم الفني واحتياجات سوق العمل»، وتتقدم به محافظة شمال سيناء دعما لعجلة التنمية التي يقودها السيسي لكي يصل بمصر إلى بر الأمان، وأن هناك بحوثًا مقدمة من دولتين عربيتين ومجموعة من خبراء وعلماء التعليم الفني ومراكز البحوث وممثلي محافظات مصر وبمشاركة بحثية من أبناء سيناء من المتخصصين في مجال تطوير التعليم الفني ورجال الأعمال والجمعيات الأهلية.

وأكد «عبدالمنعم» مجددا أنه تم الاتفاق على تصعيد التوصيات الصادرة عن المؤتمر إلى أعلى مستوى لوضعها موضع التنفيذ، ولوضع سيناء على خارطة مصر كمحافظة داعمة للتعليم الفني، وأن تكون لها الريادة في تطويره

من جانبه، عرض المهندس عبدالجواد سالم، ممثل القطاع الخاص، رؤيته لتطوير التعليم الفني وتعظيم استفادة القطاع الخاص منه، وتوفير احتياجات المجتمع وسوق العمل، وعرضت الدكتور عزة كمال، مسؤولة الدمج، وفريق البحث معها بحثا عن تطوير التعليم الفني ودمج الطلاب فيه، كما عرض أشرف عبدالعزيز سليمان، المعلم الخبير، والمدرب، ورقة عمل حول التعليم الفني على الطريق باستخدام التكنولوجيا، وعرض ممدوح بسيونى، المعلم الخبير، والمدرب ورقة عمل أخرى حول توظيف تكنولوجيا التعليم في التعليم الفني .