يتم الاحتفال بعيد الأم في دول العالم في أيام مختلفة، وعيد الأم ابتكار أمريكى بالأساس، وبدأ مع محاولات جوليا أنا جارفيس التي كانت تريد تحقيق حلم والدتها بالاحتفال بجميع الأمهات، وسعت للاعتراف بهذا اليوم ونجحت، وجعله الرئيس الأمريكى ويلسون عيدًا رسميًا وأنشئت «أنا جارفيس» أو الجمعية الدولية ليوم الأم، وكان أول احتفال به في ١٩٠٨.
وفي مصر كان الشقيقان مصطفي وعلى أمين أول من فكرا في عيد للأم، وطرح على أمين في مقاله اليومى فكرة الاحتفال بعيد الأم قائلا: «لماذا لا نتفق على يوم من أيام السنة نطلق عليه يوم الأم»، ونجعله عيدا قوميا في بلادنا وبلاد الشرق، وكانت إحدي الأمهات قد قامت بزيارة لمصطفى أمين بمكتبه وقصت عليه قصتها وكيف أنها ترمَّلت ولم تتزوج، وكرست حياتها من أجل ولدها حتى تخرج في الجامعة، وتزوج واستقل بحياته وانصرف عنها تمامًا، فكان أن فكر مصطفي أمين في تحديد يوم للاحتفال بعيد الأم وكان أول احتفال بعيد الأم في مصر «زي النهارده» في 21 مارس 1956.
وتقول صفية مصطفى أمين أن بعد انصراف هذه السيدة وكان في وداعها والدها مصطفي وعمها على أمين نظرا لبعضهما واكتشفا أنهما لم يقولا لأمهما شكرا على تنشئتهما ورعايتهما فقررا تحديد يوم لعيد الأم وكتب مصطفى أمين يقترح تخصيص يوم للأم يكون بمثابة عرفان ورد الجميل وتذكير بفضلها، وانهالت الخطابات عليهما تشجع الفكرة وبعدها تقررأن يكون يوم ٢١ مارس عيدًا للأم، لأنه أول أيام الربيع.