التقى شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، بنواب محافظة الشرقية، بحضور وزيرى التنمية المحلية، والشؤون القانونية ومجلس النواب، قام الحضور بالوقوف دقيقة حداد على شهداء الشرطة أمس فى العريش، كما توجه الحضور بخالص التعازى إلى أسر الشهداء داعياً الله أن يلهمهم الصبر، وأن يتغمد شهداء الوطن بواسع رحمته.
وأكد رئيس مجلس الوزراء أن الحكومة حريصة عند عرض برنامجها على مجلس النواب يوم 27 مارس الجارى على كشف الحقائق والتحديات بمنتهى الشفافية، لإداركها أن مجلس النواب شريك أصيل للحكومة فى العمل من أجل رفعة هذا الوطن وتحقيق طموحات أبنائه، وأشار إلى أن برنامج الحكومة عنوانه «الأمل والبداية»، حيث سيتضمن عرض التحديات التى تواجه الوطن، وكذا منهج ومحاور عمل الحكومة خلال المرحلة المقبلة، مؤكداً أن مصر تمتلك كافة مقومات النجاح فى تحقيق التنمية المستدامة.
وأوضح رئيس الوزراء التحديات التى يواجهها الوطن يأتى على رأسها الحفاظ على الأمن القومى، نظراً لما تواجهه مصر فى الداخل وما يحيط بها فى دول المنطقة، إلى جانب التحديات الاقتصادية ومعدل الزيادة السكانية الذى يلتهم كل مقومات التنمية، وارتفاع معدلات البطالة، والتباطؤ فى النشاط الاقتصادى، وحاجة الخدمات العامة إلى التطوير فى مجالات الصحة والتعليم والنقل وغيرها، بالإضافة إلى عجز الموازنة، مشيرا إلى أن حجم الموازنة لعام 2015/2016 يبلغ 864 مليار جنيه، يذهب 700 مليار منها للأجور والدعم وخدمة الدين، ولا يتبقى سوى 164 مليار جنيه للإنفاق على الخدمات المقدمة لنحو 90 مليون مواطن، وهو أمر لا يكفى ومن ثم فقد بات حتمياً إضافة موارد جديدة للخزانة العامة.
وأضاف رئيس الوزراء أن برنامج الحكومة يتضمن العمل على خفض معدل التضخم إلى 9% خلال عامين، وخفض عجز الموازنة وخفض عجز الميزان التجارى، وإيجاد موارد حقيقية للدولة تضمن الاستدامة للخدمات والمرافق وتطويرها. وأكد أنه يتم العمل أيضاً على تطوير قطاع الأعمال العام والهيئات الاقتصادية وإدارتها بشكل اقتصادى يضيف لموارد الدولة. وأضاف أنه يتم العمل على خفض فاتورة الاستيراد وزيادة الصادرات.
وحول منهج العمل أكد رئيس مجلس الوزراء أن الحكومة جادة فى الإصلاح، وعلى استعداد لاتخاذ قرارات هامة، مع الحفاظ على حقوق البسطاء ومحدودى الدخل، مشدداً على أنه لا تهاون مع الفساد وفق آليات واضحة، مؤكداً أنه يتم العمل على مكافحة البروقراطية وتطوير أساليب العمل بما يحقق رضا المواطن الذى يشكل بؤرة الاهتمام لبرنامج الحكومة. وأضاف رئيس الوزراء أن الحكومة تهدف إلى زيادة الموارد لتطوير الخدمات التى تهم المواطن البسيط، مشيراً إلى أن برنامج الحكومة يهدف إلى إشعار المواطن خلال عامين بالتحسن التدريجى، كما سيتم العمل مع القطاع الخاص فى مجال تقديم الخدمات فى التعليم والصحة والاستفادة من خبرة هذا القطاع فى الإدارة مع وضع الضوابط اللازمة، كما يتم تنفيذ خطة للإصلاح الإدارى.
من جانبهم، عرض نواب محافظة الشرقية عدداً من المطالب المتعلقة بدوائرهم، كما تطرقوا إلى بعض الموضوعات المتصلة بالشأن العام. وفى تعقيبه على حديث النواب، قال رئيس مجلس الوزراء إن الحكومة تتخذ القرارات التى تحقق مصلحة مصر، مؤكداً أن الأولوية خلال هذه المرحلة للمشروعات المفتوحة حتى يتم الانتهاء منها فى 30/6 المقبل، كما أشار إلى أنه سيتم إنهاء المشكلة الخاصة ببعض المتضررين من الـ30 ألف معلم عقب انتهاء العام الدراسى بشكل جذرى، وأكد أنه سيتم الانتهاء من تنقية بطاقات التموين نهاية إبريل المقبل منوهاً بأنه خرج حتى الآن منذ بدء التنقية ما بين 8 و9 ملايين مواطن.
ووجه رئيس مجلس الوزراء، خلال الاجتماع، بقيام وزيرى الزراعة والرى بإعداد دراسة متكاملة لبحث إمكانية زيادة المساحة المنزرعة من محصول الأرز بمحافظة الشرقية، كما وجه وزيرى السياحة والآثار بالقيام بدراسة واستغلال الأماكن الأثرية والسياحية بالمحافظة ووضعها على خريطة السياحة، ووجه أيضاًَ وزير الزراعة بتيسير الإجراءات الخاصة بتوفير الأراضى لمشروعات المدارس ومراكز الشباب، كما وجه وزير الصحة ببحث ما يتعلق بتوفير العلاج الخاص بفيروس (سى) من خلال إقامة مكاتب لا مركزية بالمدن،