x

أجندة «الساحل والصحراء»: مجلس للأمن والسلم.. وآلية لإدارة المنازعات

الأحد 20-03-2016 19:32 | كتب: داليا عثمان |
تصوير : آخرون

علمت «المصرى اليوم» أن مؤتمر دول الساحل والصحراء الذى ستبدأ فعالياته الأسبوع الجارى، فى مدينة شرم الشيخ، بمشاركة 27 دولة و5 منظمات دولية و5 دول خارج التحالف، ترجع أهميته إلى تعزيز المصالح الاستراتيجية للأمن القومى المصرى على الساحتين الدولية والإقليمية خاصة فى المجالات الأمنية والاقتصادية.

وتتناول أجندة المؤتمر عدة موضوعات، منها وثيقة استراتيجية التنمية والأمن فى فضاء الساحل والصحراء وبروتوكولا تأسيس مجلس السلم والأمن، وآلية منع وإدارة وتسوية النزاعات.

وقالت مصادر مطلعة: «إن الأولوية التى يغطيها المؤتمر هى السياسة الخارجية والأمنية للقارة الأفريقية، وفى قاعدتها الدوائر ذات التأثير المباشر على الأمن القومى والتى تمتد من الطرف الأفريقى من شرق إلى غرب القارة على المحيط الأطلنطى، ومن شمال إلى جنوب حوض النيل، فضلا عن دور ومكانة مصر فى مكافحة الإرهاب والتطرف على الساحة الأفريقية، وبصفة خاصة مناطق اهتمام القوى الدولية».

وأضافت أنه إلى جانب الترويج للرؤية المصرية فى مكافحة التطرف والإرهاب بالتعاون مع كل الدول من خلال رؤية شاملة، إضافة إلى تجسيد دور القوات المسلحة فى تحقيق أهداف الأمن القومى السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية.

وأشارت إلى أن المؤتمر يتبنى خطابا إقليميا معتدلا يتجنب الصدام والتنافس مع أى من الأطراف الإقليمية - الدولية، ويدعو للتعاون والتنسيق لتحقيق مصالح مختلف الأطراف، خاصة مع تعدد التحالفات والمسارات الأقل التى يجمع بينها تجمع الساحل والصحراء، والتى برز عدد منها خلال فترة جمود أنشطة التجمع بعد ثورة ليبيا عام 2011، بالتوازى مع تعدد المبادرات الدولية خاصة الفرنسية - الأمريكية الفاعلة فى التجمع.

وأوضحت المصادر أن الهدف من انعقاد المؤتمر بمدينة شرم الشيخ هو التأكيد على استقرار الأوضاع الأمنية فى شرم الشيخ، خاصة، وسيناء بصفة عامة.

وأضافت أن تجسيد مكانة شرم الشيخ كموقع للسلام والأمن والتنمية والتواصل بين مصر والأشقاء بإفريقيا والأصدقاء بالعالم من خلال الترويج للمؤتمرات التى شهدتها المدينة فى الفترة الأخيرة: التنمية بأفريقيا 2016 - اجتماع وزراء الدفاع لتجمع الساحل والصحراء (التنمية - الأمن)، مشيرة إلى نجاح الجهود المصرية فى تطويق العمليات الإرهابية فى مناطق محدودة للغاية فى شمال شرق شبه جزيرة سيناء من ناحية وتوافر مناخ عودة السياحة لشرم الشيخ وجنوب سيناء من ناحية أخرى.

وأكدت المصادر أن اختيار مصر لانعقاد المؤتمر يعزز استعادة مكانتها ودورها على الساحة الأفريقية، خاصة مجالى الأمن والتنمية، وقالت: «الاجتماع يمثل تكريسا للتطبيق العملى لأولويات استراتيجية الأمن القومى المصرى التى تعطى للقارة الأفريقية أولوية متقدمة فى كافة المجالات، وبصفة خاصة التنمية والأمن، والاجتماع ثمرة الجهود المصرية فى القمة الاستثنائية بالعاصمة التشادية ندجامينا عام 2013 لحث دول التجمع على التعاون والتنسيق وتكامل الجهود للتصدى للتحديات والمخاطر التى تواجه سواء المنطقة أو الدول، وتقديم الدعوة لاستضافة وزراء الدفاع للتباحث حول السبل والأدوات، وما حظيت به من قبول من الدول الأعضاء فى ظل ما تتمتع به مصر من ثقة».

وتابعت المصادر أن الاجتماع يعقد فى لحظة فارقة من تاريخ التجمع، يتم خلالها إعادة بلورة وصيانة هياكله وآلياته خاصة الأمنية والعسكرية لتعزيز التعاون وبناء مقدرات دول التجمع للتصدى للتحديات والمخاطر التى تطرحها المتغيرات بالمنطقة، لافتة إلى طبيعة التحديات والتهديدات التى تتطلب تضافر وتكامل دول التجمع، وفى مقدمتها التطرف والإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود وتداعياتها على أمن واستقرار وخطط التنمية فى الدول بالتوازى مع الأزمات التى تشهدها المنطقة على غرار الأوضاع فى ليبيا ومالى وغيرهما، والتى تقضى تعاونا وتنسيقا بين مختلف الدول.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية