x

بدء التحقيقات بـ«حادث العريش»

تصوير : أحمد شاكر

بدأت النيابة العامة بشمال سيناء، الأحد، التحقيق فى حادث الهجوم الإرهابى الذى استهدف كمين الصفا بمدينة العريش، والذى أسفر عن استشهاد 15من ضباط وأفراد الشرطة، أمس الأول، وانتقل فريق من النيابة لمعاينة موقع الحادث وزيارة مستشفى العريش العسكرى لمناظرة جثث الشهداء.

وأمرت النيابة بانتداب الطب الشرعى لمعاينة جثث الشهداء وتشريحها لبيان سبب الوفاة وندب الأدلة الجنائية لإجراء معاينة تصويرية لمكان الهجوم، لمعرفة نوع المقذوف والأسلحة المستخدمة، وطلبت تحريات إدارتى الأمن الوطنى والبحث الجنائى حول الحادث وجمع المعلومات الخاصة بالمهاجمين، وطالبت أجهزة الأمن بسرعة ضبط وإحضار الجناة.

وشهدت محافظة شمال سيناء إجراءات أمنية مشددة، وتم إعلان حالة الاستنفار عقب الحادث، وقالت مصادر أمنية إن القوات شددت من إجراءاتها بطول الطريق الدولى الساحلى، خاصة طريق «العريش- بئر العبد- القنطرة شرق» و«العريش- الشيخ زويد- رفح» والطرق الفرعية، خاصة الطريق الدائرى حول مدينة العريش، وعلى مداخل ومخارج مدن المحافظة، حيث يجرى تفتيش السيارات المارة والاطلاع على هويات مستقليها.

وأضافت المصادر أنه تم إغلاق مداخل ومخارج مدينة العريش بشكل جزئى، وتشديد إجراءات التفتيش بكمائن الميدان والريسة والمزرعة، وتشديد الإجراءات الأمنية بمختلف المواقع الأمنية وأقسام الشرطة والإدارات الشرطية.

وتابعت أن قوات الشرطة بالتعاون مع قوات الجيش شنت حملات أمنية موسعة ومتزامنة بمناطق جنوب وغرب العريش، ومناطق جنوب الشيخ زويد ورفح، لملاحقة المتورطين فى الهجمات الإرهابية، ما أسفر عن ضبط عدد من المشتبه بهم، يجرى فحصهم أمنيًا لمعرفة مدى تورطهم فى الأحداث التى تشهدها المحافظة.

وقال شهود عيان من أهالى منطقة الصفا إن السكون كان يخيم على المنطقة ثم فجأة وقع انفجار مدوٍ بالكمين، تبعته انفجارات متعددة، ثم إطلاق نيران كثيف، وأصوات تبادل لإطلاق النيران مع المهاجمين، الذين هاجموا الكمين من 3 جهات، حيث استمر تبادل إطلاق النيران نحو ثلث الساعة.

وأكد الشهود انفجار سيارة مفخخة بالكمين قبل سقوط قذيفتى هاون وآر. بى. جى عليه، وأعقب ذلك إطلاق المسلحين النيران من أسلحة آلية تجاه أفراد الكمين، الذين بادلوهم إطلاق النيران رغم سقوط شهداء منهم، لافتين إلى أن جميع الأكمنة بجنوب العريش أطلقت النيران فى الهواء بصورة احترازية، بجانب إطلاق الطلقات الكاشفة من مختلف الارتكازات والكمائن.

من ناحية أخرى، وصلت إلى المحافظة قيادات أمنية رفيعة المستوى، وتم عقد اجتماع أمنى على أعلى مستوى بأحد أجهزة الأمن بالعريش، لوضع خطة أمنية لسرعة ضبط المتورطين فى الحادث، ومنع تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلًا.

واتشحت قرى الشهداء فى المحافظات بالسواد فى وداعهم، وشارك الآلاف فى تشييع جنازاتهم، وطالب أقاربهم بالقصاص العاجل من الجناة.

وفى الشرقية، شيع الآلاف من أهالى قرية كفر العدوى بمركز فاقوس جثمان النقيب محمود منير يونس، 28 سنة، فى جنازة عسكرية تقدمها المحافظ اللواء خالد سعيد، واللواء حسن سيف، مدير الأمن، وخرج جثمان الشهيد من مسجد أبوبكر الصديق بالقرية ملفوفاً بعلم مصر، وتمت مواراة جسده بمقابر الأسرة بالقرية وسط بكاء أهله وأصدقائه، وتحولت الجنازة إلى مظاهرة ضد الإرهاب.

وشيع الآلاف من أهالى قرية كفر هربيط بمركز أبوكبير جثمان الشهيد المجند محمد مصطفى حسينى، 21 سنة، فى جنازة عسكرية شارك فيها عدد من القيادات الأمنية ورئيس مجلس المدينة، وخرج الجثمان من مسجد القرية الكبير وسط بكاء أهله وذويه.

وفى المنوفية، سادت حالة من الحزن بين أهالى مدينة بركة السبع عقب معرفتهم باستشهاد النقيب محمد عمرو البدرى فى الهجوم على الكمين. وقال محمد البدرى، من أقارب الشهيد، إنه وأسرة الشهيد تلقوا خبر وفاته، مساء أمس الأول، من أحد أصدقائه بسيناء، وحاول والده وشقيقه الاتصال به هاتفياً لكن دون جدوى، مشيرًا إلى أن الشهيد يخدم فى سيناء منذ سنتين، وتم تكريمه فى يناير الماضى لتفانيه فى عمله، وأشار حسن جمال، أحد أقاربه، إلى أن جثمان الشهيد عاد إلى القرية فى الموعد المقرر لإجازته.

وفى السويس، شيع المئات جنازة الشهيد المجند مصطفى على محمد بقرية عامر بحى الجناين، وتحولت الجنازة إلى مظاهرة ضد الإرهاب.

وفى القليوبية، سادت حالة من الحزن بين أهالى قرية كفر الشرفا بمركز القناطر الخيرية، مسقط رأس المجند الشهيد إبراهيم عبدالغنى، واستعد أهالى القرية لاستقبال الجثمان وتشييعه فى جنازة عسكرية من المسجد الكبير، وقدم المحافظ الدكتور رضا فرحات واجب العزاء لأسرة الشهيد.

وفى بنى سويف، قال اللواء محمود العشيرى، مدير الأمن، إن المديرية استعدت لإقامة جنازة عسكرية للشهيد مصطفى غنيمة، من قرية شنرا بمركز الفشن، وفى انتظار وصول الجثمان إلى القرية، وقال أبوغنيمة محمد مصطفى، 63 سنة فلاح، والد الشهيد: «حسبى الله ونعم الوكيل فى الإرهابيين الذين اغتالوا ابنى، ولدىّ ثقة كاملة فى الله والرئيس السيسى أنه سيأتى بحق ابنى الشهيد، وإن الحادث لن يمر بسلام».

من جانبه، قرر المحافظ شريف حبيب وقف احتفالات المحافظة بعيدها القومى، وإلغاء حفل الموسيقى العربية، الذى كان مقرراً إقامته، مساء أمس، وذلك حداداً على أرواح الشهداء. وأدان مجلس جامعة بنى سويف، برئاسة الدكتور أمين لطفى، رئيس الجامعة، الحادث، وطالب بتوقيع أقصى عقوبة على الجناة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية