x

محمود طاهر لـ«المصري اليوم» «1-2»: سنقاتل للحفاظ على استقرار الأهلي رغم أنف الحاقدين (حوار)

الأحد 20-03-2016 20:42 | كتب: محمد الشرقاوي |
«المصري اليوم» تحاور محمود طاهر «المصري اليوم» تحاور محمود طاهر تصوير : سمير صادق

«سأقاتل للحفاظ على وحدة واستقرار النادى الأهلى مهما واجهت من مصاعب ومؤامرات»، شعار رفعه محمود طاهر، رئيس مجلس إدارة النادى الأهلى، منذ جلس على كرسى الرئاسة خلفاً لحسن حمدى الرئيس السابق، مشدداً على أنه يجتهد ليحافظ على المسيرة الخالدة لرؤساء القلعة الحمراء على مر تاريخ النادى.

ميزانية النادى وتفاصيلها وما بها من أرقام.. الفريق الكروى الأول وطموحاته فى الفترة المقبلة وعودته للمنافسة على عرش الكرة الأفريقية من جديد والتأهل للمونديال.. الاتهامات المتواصلة لمجلس الإدارة ومحاولة التقليل من دوره وما يقوم به داخل النادى.. الجمعية العمومية المقبلة للنادى بعد أيام.. حقيقة رحيله عن رئاسة النادى فى الفترة المقبلة.. الهولندى مارتن يول وقدرته على إعادة إنجازات المدربين العظام السابقين فى تاريخ النادى كجوزيه وهيديكوتى.. أسرار الموافقة على قبول إدارة النادى بالتعيين.. فرع النادى الجديد الرابع فى التجمع الخامس.. تنمية موارد النادى الأهلى والعضويات الجديدة وفرع السادس من أكتوبر.. الخلافات داخل مجلس الإدارة ونائبه الدكتور أحمد سعيد... وغيرها من الأمور المهمة والأسئلة الحرجة التى يترقب جماهير القلعة الحمراء فى مصر الإجابة عنها، كشف عنها محمود طاهر فى هذا الحوار الصريح الخالى من مساحيق التجميل مع «المصرى اليوم» لاكتشاف ما يدور فى رأس رئيس أكبر الأندية العربية والأفريقية، وإلى نص الحوار..

■ بداية، كيف ترى الجمعية العمومية القادمة خاصة أن بعض المراقبين للأحداث يتوقعون أنها ستكون ساخنة؟

- ثقتى كبيرة جداً فى الجمعية العمومية، وما أظهره أعضاء النادى فى الانتخابات الأخيرة يثبت ويؤكد بالدليل القاطع أن اختيار الجمعية العمومية هو الأفضل والصحيح، وأى قرار سيأخذه الأعضاء سيكون بالتأكيد فى صالح النادى الأهلى لأن الأعضاء على درجة عالية من الوعى وعلى دراية تامة بمصلحة ناديهم.

■ البعض يردد أن جبهة المعارضة تجهز للمجلس أكثر من مفاجأة فى الجمعية العمومية القادمة، فما رأيك؟

- أى مفاجآت تجهزها لنا المعارضة لدينا عشرات المفاجآت أمامها، والعبرة ليست بالكلام بل بالفعل، وما حققه مجلس الإدارة من إنجارات موجودة على الأرض وأصبحت واقعا، ولا يستطيع أن ينكرها أى شخص عاقل يحب ناديه.

■ يتردد بقوة أن هناك من يسعى لإحراج المجلس خلال اجتماع الجمعية العمومية، فما تعليقك؟

- المجلس ليس لديه ما يخشاه وبشهادة الجميع، وكل أعضاء مجلس الإدارة لا تشوبهم شائبة ولا يستطيع أحد أن يقول عليهم كلمة واحدة سلبية، فكلهم نجوم فى عملهم أو فى المجتمع الرياضى، والإحراج الذى يتحدث عنه البعض ربما يكون مقصودا به قصور فى العمل من جانب المجلس، وكل أعضاء المجلس لم يقصّروا فى أداء المطلوب منهم، وأعضاء الجمعية العمومية ترى الجهد المبذول منهم وتلمسه. أما من يبحث عن إحراج المجلس، فهو فى واقع الأمر يسعى لإحراج النادى الأهلى، والمجلس ليس لديه ما يخشى منه ليشعر بالحرج، ولو استشعرنا الحرج فى أى وقت سنرحل فوراً ونتنحى عن المسؤولية التى كلفتنا بها الجمعية العمومية للنادى.

■ ما تعليقك على الميزانية التى ستتم مناقشتها فى الجمعية العمومية؟

- أى أهلاوى يحب ويعشق النادى الأهلى لابد أن يكون فخوراً بهذه الميزانية لأنها أقوى ميزانية فى تاريخ الأندية الأفريقية والعربية، والفائض الكبير الذى تحقق لم يحققه أى ناد على مدار تاريخ الأندية المصرية أو الأفريقية.

وعندما أتحدث عن الفائض لا أتحدث عن أرباح، لأن الفائض من الممكن أن ينخفض فى الميزانية القادمة نتيجة ارتفاع قيمة الأصول أو الدخول فى المرحلة الثانية من إنشاءات فرع الشيخ زايد، أو نتيجة التعاقد مع لاعبين جدد مميزين لتدعيم فريق الكرة أو فرق النشاط الرياضى أو لأى سبب آخر، لكن هناك أرقاما تعطى مؤشرات ودلائل توضح إلى أين يسير النادى الأهلى فى الوقت الحالى.

■ ماذا تقصد بالضبط؟

- مجلس الإدارة وضع الاستراتيجية التى تؤهل النادى الأهلى ليصبح مؤسسة اقتصادية عملاقة من خلال تعظيم القيمة السوقية لاسم النادى وهو ما راهنا عليه قبل الانتخابات، وبفضل الله بدأنا نحقق هدفنا وثمار المجهود الكبير الذى بذلناه فى هذا الاتجاه، وأكبر دليل على ذلك حجم الإشتراكات الجديدة الموجودة فى الميزانية، وهو رقم ضخم لن يلتفت إليه الكثيرون أو يتساءلون كيف تحققت هذه القفزة، فقيمة الاشتراكات فى الميزانية السابقة كانت تبلغ 62 مليونا، ووصلت فى ميزانية العام الحالى إلى 454 مليونا، أى - أنها تضاعفت 7 مرات تقريباً - والإجابة ببساطة أن هذه القيمة توافرت لأن هناك فرعا جديدا للنادى الأهلى فى الشيخ زايد تم افتتاحه، ولأن هناك خدمات تقدم للأعضاء ساهمت فى عودة العضو الذى هجر النادى فى الفترات السابقة، ولأننا نجحنا فى تطوير البنية التحتية للنادى - كراسى وشماسى.. الجملة اللى بتغيظ البعض وغرف خلع الملابس والحمامات - ليفخر أعضاء النادى بما تحقق على مدار عامين.

وما تم من تطوير كلف النادى مبالغ كبيرة مثلما حدث فى مجمع حمام السباحة فى فرع مدينة نصر، وحمام السباحة فى الجزيرة، فقد صرف النادى أغلب المبالغ على تطوير تحت الأرض ليصبح على أعلى مستوى، وحتى لا يتعرض النادى لما لا يحمد عقباه بعدما اكتشفنا وجود مشكلات عديدة نتيجة عدم الاهتمام بالصيانة.

■ هل تطوير البنية التحتية والاهتمام بالإنشاءات وحده هو الذى ساهم فى زيادة قيمة الاشتراكات؟

- الاهتمام بالإنشاءات لم يكن السبيل الوحيد حتى يحدث هذا الهجوم من قبل من يرغبون فى الاشتراك بالنادى، فقد تم فتح منافذ جديدة لتقديم خدمات مميزة للعضو على مستوى المأكل والمشرب وتطوير غرف الملابس وتجديد الحمامات لكى تحدث هذه النقلة.

ورفع قيمة واسم الأهلى تسويقياً منح النادى الفرصة لكى تتعاقد معه شركات رعاية كبيرة، بمبالغ مالية تستطيع المساهمة فى بناء فرع جديد وتقديم خدمات أفضل، والاهتمام بالجانب الرياضى عن طريق شراء أفضل اللاعبين، والتعاقد مع مدير فنى عالمى بحجم اسم الهولندى مارتن يول للاستمرار فى حصد البطولات التى يشارك فيها النادى.

■ بمناسبة مارتن يول.. هل الميزانية ستتعرض للإجهاد بسبب التعاقد معه والراتب الكبير الذى يحصل عليه؟

- التعاقد مع مارتن يول سينعكس بإذن الله إيجابياً على ميزانية النادى الأهلى، لأن وجود مدير فنى أجنبى كبير بحجم واسم «يول» فى النادى يعد استثمارا جديدا للنادى، وسيضيف قوة تسويقية ويساهم فى زيادة حقوق الرعاية.

■ الكثيرون تفاجأوا من الميزانية التاريخية التى أعلن عنها المجلس فى ظل الأزمة الاقتصادية التى تعانى منها أغلب مؤسسات الدولة، فما تعليقك؟

- هناك نقطة مهمة لابد من الحديث عنها وتتعلق بأمانة الصندوق، فلو لم يكن لدينا أمين صندوق محترف مثل كامل زاهر يعلم جيداً متى وكيف يتم الصرف فى الوقت والمكان المناسبين بما يحقق مصلحة النادى، لم نكن سنحقق فائضا فى الميزانية قيمته 259 مليون جنيه بخلاف 180 مليون جنيه أخرى مخصصات كان من الممكن تدخل فى الفائض، لكنها ستكون خير عون للمجلس فى حال حدوث أى أزمات مالية لا قدر الله لكى يسير النادى بشكل جيد دون أى عراقيل.

ويبقى أن ما حققته الإدارة المالية هو نتاج لجهد إدارة التسويق، ومن خلفها الإدارة التنفيذية للنادى، ثم مجلس الإدارة الذى وضع الاستراتيجيات واتخذ القرارات التى ساعدت على تحقيق هذه الأهداف.

■ هناك اتهام لك بأنك ديكتاتور فى اتخاذ القرارات، فما صحة ذلك؟

- مجلس إدارة الأهلى يعمل بشفافية، والأمور واضحة، ولم أصدر أى قرار بشكل فردى، أنا شخصياً اتفقت على بعض القرارات التى صدرت مع مجموعة، ووافقت على قرارات مع مجموعة أخرى، وما لا يعرفه الكثيرون أن أغلب قراراتنا داخل المجلس نتخذها بالأغلبية وليس بالإجماع وهو خير دليل على أننى ديمقراطى ولا أتعامل بديكتاتورية مثلما يردد البعض.

وأتحدى أن يكون هناك قرار واحد صدر دون العودة لباقى أعضاء المجلس، بعيداً عن القرارات الخاصة بالملفات التى حصلت فيها على تفويض من مجلس الإدارة.

■ هل تتفق معى أنك تسبح حالياً وحيداً ضد التيار ولا يساعدك أحد فى النادى؟

- لا طبعاً، فأعضاء المجلس بالكامل كلهم يعملون على قلب رجل واحد، وهناك من يعمل بأقصى جهد من أجل استمرار ما تحقق من نجاح ومواصلة العطاء، وللتأكيد على أننا نستحق الثقة الغالية التى منحتها لنا الجمعية العمومية للنادى.

وفى هذه النقطة لابد من الإشارة إلى أن الجمعية العمومية تساعدنا فيما نحققه من خلال التواصل الموجود بين المجلس وأعضاء النادى، وأعتقد أننا عندما تسلمنا النادى كان هدفنا القفز بمستوى الخدمات وتطوير المنشآت لكى تناسب عضو النادى الأهلى دون المساس بالمنظومة الإدارية حتى لا يحدث أى خلل، وفى المرحلة المقبلة سنقوم بعمل تطوير كبير فى المنظومة الإدارية يتواكب مع ما تحقق على صعيد المنشآت والخدمات الموجودة فى النادى.

■ كيف ترى استقالة الخماسى؟

- وجهة نظر لابد أن تحترم، ووجهة نظر الأعضاء الستة الذين وافقوا على قرار التعيين لابد من احترامها أيضاً فقد وجدت مع هذه المجموعة أن استمرارنا فى العمل مهما كانت العواقب، والهجوم الذى سنتعرض له يصب فى مصلحة النادى ولن أخفى سراً ما إذا قلت إن المجموعة التى قررت الاستمرار لو رحلت هى الأخرى كان النادى الأهلى قد دخل فى نفق مظلم.

وطالما أننا فتحنا الكلام فى هذا الملف، فلابد من توضيح أن قرار مجلس الإدارة بالكامل كان رفض التعيين، لكن الضرورات تبيح المحظورات، والضرورة القصوى كانت تقضى بتحمل المسؤولية لأن الجمعية العمومية التى انتخبت هذا المجلس بأغلبية ساحقة سلمتنا أمانة، ومن غير المنطقى أن يكون هذا هو رد الجميل، وحتى لو كنت سأكمل المسيرة بمفردى لم أكن سأتردد على الإطلاق فى قبول التعيين طالما أنه فى مصلحة الأهلى.

ووجهة نظرى أننا مجلس منتخب وليس مجلساً معيناً ومستعدا لخدمة النادى من أى مكان حتى اللحظة الأخيرة التى سأسلم فيها الجمعية العمومية المسؤولية مرة أخرى لاختيار من يدير النادى، ويكفى أن أوضح لمن لا يستوعب ما كنا نمر به أن الفترة التى صدر فيها حكم المحكمة الإدارية ببطلان الانتخابات وما تبعه من قرارات بالحجز على أرصدة النادى فى البنوك تسبب فى تأخر الانتهاء من بعض المنشآت التى كان من المفترض الانتهاء منها لفترة تجاوزت خمسة أشهر لأن المقاولين أوقفوا العمل فى ظل ارتباطهم بالحصول على مستخلصات لاستكمال أعمالهم..

بخلاف أنه لم يكن من المنطقى أن نرحل عن النادى فى توقيت نتفاوض فيه مع مدير فنى أجنبى، لأن مثل هذه الأمور تسيء لاسم وسمعة النادى، لكن بفضل الله استطعنا إنجاز المهمة، والكرة الآن فى ملعب الجمعية العمومية، وسنستعرض الميزانية، رغم أن اللوائح لا تجيز ذلك للمجالس المعينة، لكننا لن نتهرب من المسؤولية، لأننا نفس المجلس الذى انتخبه أعضاء النادى.

وما أحب التأكيد عليه أننا سنقاتل حتى آخر لحظة فى سبيل الحفاظ على استقرار النادى الأهلى، ولن نتركه يدخل فى دهاليز مظلمة رغم أنف الحاقدين والمتربصين والطامعين.

■ هل حاولت إقناع الأعضاء الخمسة المستقيلين بالعدول عن استقالتهم؟

- وجهة نظر من استقالوا أن المجلس لم يكن المسؤول عن الأخطاء الإدارية التى وقعت، وهو أمر يعلمه الجميع، فما حدث من أخطاء لم يساعدنا على الفوز فى الانتخابات، أو يؤثر فى النتيجة، ومن ثم رفضوا التعيين وأصروا على التمسك برأيهم فى حين أننا تمسكنا أيضاً بضرورة الاستمرار حتى نتمكن من إدارة شؤون النادى بعيداً عن أى عبث قد يتسبب فى عرقلة المسيرة الناجحة التى بدأناها كمجلس إدارة.

■ كيف ترى موقف طاهر الشيخ من قبول التعيين فى مجلس عادل هيكل الذى اختاره طاهر أبوزيد عندما كان وزيرا للرياضة ثم رفضه لقرار خالد عبدالعزيز باستمرار المجلس المنتخب بالتعيين بعد حكم المحكمة الإدارية؟

- أنا لا أعلم لماذا وافق كابتن طاهر الشيخ على التعيين فى عهد الكابتن طاهر أبوزيد، وتمسكه بالرفض هذه المرة، وأعتقد أنه الوحيد الذى يستطيع الإجابة عن هذا السؤال.

■ لماذا ظهرت الخلافات بين أعضاء المجلس رغم أنه جاء من قائمة واحدة فى الانتخابات؟

- لم يكن هناك أى خلاف داخل مجلس الإدارة، بل كانت هناك اختلافات فى الرؤى لصالح النادى، وإذا كانت الخلافات فى صالح النادى، فأهلاً بها ولابد من أن نرحب بها طالما أنها كانت ستؤدى بنا إلى نفس النتائج الطيبة التى تحققت على أرض الواقع. ووجهة نظرى أن المجلس الذى لا توجد داخله اختلافات فى وجهة النظر مجلس فاشل ويعمل بديكتاتورية.

■ لماذا كان هناك تسريب لأخبار المجلس؟

- تسريب الأخبار كان السلبية الوحيدة من وجهة نظرى داخل المجلس، والملاحظ أنه لم يكن المجلس يتعرض لأى هجوم إلا بسبب التسريبات، وما لا يعرفه أحد أن هذه التسريبات لم تكن تقلقنى على الإطلاق، لسبب بسيط أننا لم نكن نأخذ قرارات خاصة بالأمن القومى، وطالما أن المركب كان يسير فى الاتجاه الصحيح لم يكن يشغلنى مثل هذه الأمور.

■ ما سر توقف التسريبات بعد استقالة الخماسى؟

- لا أدرى السبب وراء توقف التسريبات، لكن إن آجلاً أم عاجلاً سنعرف من كان مسؤولاً عن تسريب القرارات، لأنه كان يسعى لتحقيق أغراض محددة، ورغم أن التسريبات لم تكن تحدث من قبل إلا أنها حدثت وتوقفت الآن، والأمور تسير بشكل أفضل.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية