أكد السفير عادل الألفي، قنصل عام مصر بالمملكة العربية السعودية، ارتفاع حالات الوفاة في حادث انقلاب الحافلة التي كانت تقل معتمرين مصريين على طريق الهجرة بين المدينة المنورة ومكة، إلى 20، تم التعرف على 16 حالة منها، بينما لاتزال 4 حالات إناث مجهولة.
وقال «الألفي»، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، إن السلطات السعودية أجرت مسحًا للبصمات للتعرف على جثث السيدات المجهولة، موضحًا: «اكتشفنا أن هناك سيدتين لم تستقلا الحافلة رغم إدراج اسميهما، وتبين أنهما تخلفتا عن ميعادها».
وأشار إلى أنه يوجد 21 مصابا في المستشفى، فيما خرجت سيدة وحيدة كانت تعاني من إصابات طفيفة للغاية، مضيفا: «نتابع بشكل مستمر حالات المصابين».
وأوضح القنصل المصري أنه حصل على موافقة كتابية من الأمير فيصل بن سلمان، أمير المدينة المنورة، على دفن الضحايا في مدافن البقيع بالمدينة، وتابع: «نجري اتصالات مكثفة بأهل الجثث المتعارف عليها، لمعرفة موقفهم النهائي من إجراءات الدفن، وحتى هذه اللحظة لم يطلب أحد من الأهالي دفنهم في مصر، حيث رأوا أنه من الأفضل أن يدفنوا في السعودية بجوار الحرمين الشريفين».
وعن الأسباب الحقيقية للحادث، قال الألفي إن السلطات السعودية تقوم بعمل تحقيقات موسعة لمعرفة حقيقة الأمر، مضيفا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يتابع بنفسه، وسيرسل وفدا وزاريا رفيع المستوى الإثنين للإسراع في إجراءات الدفن، ومعرفة التفاصيل الحقيقية للحادث.
وتابع: «نحن لا نستبق الأمور في التسرع، والنتائج الأولى تشير إلى أنه حادث سير، لكن السفارة طالبت بمعرفة أدق التفاصيل التي أدت لانقلاب الحافلة».