أبدى الروائي الألماني الحائز على جائزة نوبل للآداب عام 1999 ، «جونتر جراس»، ميله للأخوين «جريم» عن بعض زملائه من الكتاب الحاليين معدومي النزعة السياسية.
وحول رأيه في بعض أجيال الكتاب الجدد، شدد «جراس» في مقابلة نشرتها مجلة "دير شبيجل" اليوم على حاجة تلك الأجيال إلى تجنب تكرار أخطاء جمهورية «فايمر»، التي نشأت في ألمانيا في الفترة من 1919 إلى 1933 كنتيجة الحرب العالمية الأولى وخسارة ألمانيا الحرب، مؤكدا ضرورة ألا ينحصر هؤلاء الكتاب في الموضوعات الشخصية.
ويعتقد «جراس» أن العالم به العديد من المشكلات، مثل الأزمة الاقتصادية وفقر الأطفال وطرد المهاجرين غير الشرعيين والفجوة بين الأثرياء والفقراء، التي يجب أن يتناولها الكتاب والمفكرون اليوم في اعمالهم.
وفي المقابل أبدى الكاتب الألماني انبهارا شديدا بالأخوين «جاكوب» و«فيلهلم جريم»، حيث أكد أن قصصهما ملأت طفولته وأثرت على أعماله فيما بعد. كما أعرب عن إعجابه بـ"صراحة وجرأة" الأخوين «جريم» سواء في كتابتهما أو في مواقفهما السياسية التي دفعتهما إلى التظاهر ضد سلطة الحكومة عام 1837.
ومن ناحية أخرى، لا يزال أديب نوبل يكتب على الآلة الكاتبة من طراز "أوليفيتي" ثم تقوم بعد ذلك سكرتيرته بنقل ما كتبه على جهاز الكمبيوتر.
واعترف «جراس» أنه ضد جهاز الكمبيوتر اللوحي ipadمؤكدا أنه اتفق مع دار النشر الخاصة به على عدم السماح بنشر أعماله على هذه الأجهزة إلى أن يكون لدى الكتاب قانونا "يحمي حقوقهم" كما يجب.
ويتنبأ «جراس» أنه سيتم النظر للكتاب في المستقبل بشكل مختلف حيث "سيقل الإنتاج الهائل للأعمال وسيستعيد الكتاب قيمته كأحد الأغراض الثمينة التي تقتنى".