قالت فاكهة حسن على، الأم المثالية لمحافظة قنا لعام 2016، حول قصة كفاحها على مدار 50 سنة ووقوفها بجوار زوجها في تعليم أولادهما حتى كبروا ووصولهم لمناصب مرموقة، إنها مرت خلالها بأصعب المواقف، وواجهت الظروف الصعبة في تربية الأولاد، مقدرة دور الدولة في تكريمهن، للتأكيد على أن الكفاح ثمرته في النهاية النجاح والتكريم.
وأشارت «فاكهة» إلى أن زوجها كان يعمل «تمرجيًا» في الوحدة الصحية بقرية العطيات بمركز دشنا، ولم يكن للأسرة دخل إلا راتبه الذي كان في بداية تعيينه 8 جنيهات، مضيفة «أنجبنا الأولاد الخمسة الواحد تلو الآخر، حتى بدأ الأبناء الالتحاق التعليم بالترتيب، وحينها لم يتحمل دخل زوجى تكاليف المعيشة والتعليم، فقررت تعلم الخياطة لمساعدته، وهو ما كان في فترة زمنية بلغت 5 أشهر، وقررت شراء ماكينة خياطة جمعت ثمنها من أقاربي وما تحصل من بيع ما امتلكه من مصوغات».
وتابعت الأم المثالية بقنا «بدأت أعمل في الخياطة للنساء بالقرية وأصبح لدينا دخل وإيراد شهري غير الوظيفة، كنت أنفقه كاملاً على تعليم أبنائي حتى وقت قريب لم يمر عليه 3 أعوام توقفت لضعف بصري».
وقالت «فاكهة» إن ثمرة كفاحها كانت نجاح أبنائها «الدكتور محمود والحاصل على الدكتوراة في الجيولوجيا من إيطاليا وعاد للعمل بجامعة جنوب الوادى، وشقيقته رجاء المقيمة بالبرتغال للحصول على الدكتوراة، ومحمد مهندس بكهرباء نجع حمادى، وعلاء صاحب شركة كمبيوتر، وحسنى ويعمل مهندسا بمصنع الورق بمركز قوص، وعباس ويعمل مهندسا بالقاهرة».