أعلنت وزارة الصحة، الأحد، عن إطلاق حملة جديدة لمكافحة الأدوية المغشوشة والمهربة، تحت عنوان «مصدر دوائك يضمن علاجك»، بهدف وقف تهريب الأدوية بحلول عام 2012. وطالب الدكتور كمال صبرة، مساعد وزير الصحة لشؤون الصيدلة، المستهلكين بالمشاركة بصورة إيجابية فى مكافحة ظاهرة الأدوية المهربة، التى وصفها بـ«العالمية».
وأوضح «صبرة»، فى تصريحات صحفية، أن الحملة الجديدة تشمل تخصيص خط ساخن للرد على استفسارات المستهلكين، وتشجيعهم على الإبلاغ عن الأدوية غير المسجلة، بالإضافة إلى حملة توعية إذاعية ومتلفزة، وإلكترونية عن طريق تدشين موقع متخصص على الإنترنت.
وأكد أن أحد البحوث التسويقية، التى تم إجراؤها على عينة من المستهلكين، أظهر أن 65% من أفراد العينة لا يعرفون أن بعض الأدوية الاستهلاكية مهربة، و73% من أفراد العينة لا يدركون أن الأدوية المهربة لا تخضع لرقابة وزارة الصحة.
وكشف «صبرة» عن أن الوزارة تعمل على زيادة عدد المفتشين ليصل إلى 2000 مفتش بنهاية العام المقبل، مشيراً إلى أن وزارة الصحة شكلت مجموعة عمل للتصدى لـ«ظاهرة تداول الأدوية والمستحضرات المغشوشة والمقلدة»، بهدف وضع حلول مقترحة للقضاء على هذه الظاهرة.
وأوضح أن مجموعة العمل تتكون من «ممثلين عن وزارتى العدل والداخلية، ورئيس مصلحة الجمارك» وأنها ستجتمع بصفة دورية لبحث أوجه التعاون فى القضاء على ظاهرة غش الدواء.
وأكد انحسار تداول الأدوية المغشوشة فى السوق الدوائية خلال الفترة الماضية، «مع زيادة الرقابة على الصيدليات وتشديد العقوبات على المخالفين»، لافتاً إلى الكشف، خلال النصف الأول من العام الجارى، عن العديد من المخالفات بعد التفتيش على 18 ألفاً و310 صيدليات، و413 مخزن أدوية، حرر على إثره 830 محضراً، وصدر 84 قرار غلق إدارى، وإلغاء ترخيص 17 منشأة أخرى.
من جانبه، قال الدكتور أشرف بيومى، رئيس الإدارة المركزية لشؤون الصيدلة، إن التفتيش على الأدوية عنصر رئيسى فى استراتيجية الوزارة، مشيراً إلى تعيين وتدريب 1000 مفتش، للتفتيش على صيدليات الجمهورية، التى يصل عددها إلى 45 ألف صيدلية.
ووفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية فإن 10% من الأدوية المتداولة فى الأسواق العالمية مغشوشة، بينما تصل هذه النسبة إلى 30% فى بعض الدول النامية.