كشفت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو يواجه أزمة فى الأيام المقبلة تتعلق باختيار رئيس جديد لجهاز الاستخبارات الإسرائيلية «الموساد»، بعدما اضطر نتنياهو لعدم التمديد لرئيس الموساد الحالى الجنرال مئير داجان الذى قضى 8 سنوات على رأس الجهاز، اضطر خلالها عدد كبير من قادة الجهاز للاستقالة، بعد انعدام فرصتهم فى الترقى، والصعود لرئاسة الموساد. كما تسبب الموساد فى عدة فضائح لإسرائيل، فى الفترة نفسها، آخرها الكشف عن هوية العملاء الإسرائيليين الذين نفذوا عملية اغتيال القيادى الفلسطينى محمود المبحوح فى إمارة دبى.
وتبرز الأزمة، بحسب الصحيفة الإسرائيلية، نتيجة إصرار كبار ضباط الموساد على اختيار واحد منهم لتولى المهمة، باعتبار أن ضباط الموساد هم الأجدر بقيادة مؤسستهم، والأكثر إلماما بطبيعة العمل فيها، بينما يميل وزير الدفاع إيهود باراك لترضية أحد كبار الضباط بالجيش بالمنصب، ويفاضل رئيس الوزراء نتنياهو بين رئيس جهاز المخابرات الداخلية (الشاباك)، أو رئيس جهاز المخابرات الحربية السابق (أمان).
ويواصل رئيس الوزراء الإسرائيلى، اليوم، مقابلة عدد من المرشحين لتولى المنصب بدلا من الجنرال مئير داجان الذى تولى منصبه فى 2002، وتم التمديد له عدة مرات، وكشفت الصحيفة العبرية أن المعركة بين المرشحين لخلافة داجان، احتدمت خلال الأسابيع الأخيرة،
ويتنافس على المنصب بشكل معلن رئيس جهاز الشاباك الحالى الجنرال يوفال ديسكين الذى ينهى، قريبا، مدته فى رئاسة الشاباك، والجنرال عاموس يادلين رئيس جهاز الاستخبارات الحربية السابق (أمان)، واللواء «بينى جيتس» الذى فشل فى تولى مهمة رئاسة الأركان خلفا للجنرال جابى اشكنازى، وحصل على وعود من وزارة الدفاع بترشيحه رئيسا للموساد.