وافق الدكتور زاهى حواس، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، على طلب بعثة أثرية علمية يونانية إجراء بعض الحفائر والتنقيبات فى منطقة الشلالات، وسط المدينة، والتى بدأت أعمالها قبل 3 أيام، للكشف عن القصور الملكية التى ترجع إلى العصور البطلمية والممتدة إلى نهاية العصور اليونانية الرومانية وتستمر نحو 21 يوماً.
قال الأثرى علاء الشحات، مدير عام آثار الإسكندرية وغرب الدلتا، إن البعثة تتبع المعهد الهيلينى العلمى للآثار، وترأسها الدكتورة كاليوبى بابا كوستا، ومكونة من 7 أفراد، مشيراً إلى أن الأعمال تندرج تحت بند استكمال الحفائر لموسم 2010 – 2011، حيث عملت البعثة خلال الموسمين الماضيين فى نفس المنطقة.
وأوضح الشحات لـ«إسكندرية اليوم» أن الهدف من الموسم الجديد للبعثة هو الكشف عن الآثار والقصور الملكية البطلمية، التى ترجع إلى العصور البطلمية وامتدت حتى نهاية العصور اليونانية الرومانية، خاصة أن منطقة الشلالات تعد المكان الوحيد الذى كان مخصصاً لضم القصور الملكية البطلمية.
وأشار الشحات إلى أن البعثة خلال الموسم الأول تمكنت من اكتشاف مجموعة من الآثار النادرة التى ترجع إلى العصرين البيزنطى والقبطى، وتوقع الكشف عن مجموعات قيمة أخرى ترجع إلى العصور البطلمية، وعلى رأسها مقبرة الإسكندر الأكبر، لافتاً إلى أن ما يعضد هذا الاعتقاد ما اكتشفته البعثة فى موسم 2008 – 2009، حينما عثرت على تمثال من المرمر، به كسر عند الساقين، ورجحت وقتها رئيس البعثة بابا كوستا أن يكون تمثالا للإسكندر الأكبر، إلا أن بعض شيوخ الآثار وقتها رجحوا كونه مجرد تمثال لشخص رياضى، حيث كانت هذه التماثيل منتشرة فى العصور البطلمية.
من جانبه قال الأثرى أحمد عبدالفتاح، مستشار المجلس الأعلى للآثار المشرف العام على آثار ومتاحف المحافظة، إن العثور على التمثال الرخامى العام الماضى الذى كان يرجح أنه للإسكندر الأكبر جعل البعثة اليونانية تعتقد أنها على وشك الوصول إلى كشف أثرى تاريخى مهم فى منطقة الشلالات، مؤكداً أن أعمال التنقيب والحفائر تساهم فى جمع معلومات أثرية تاريخية مهمة عن آثار المنطقة أو تتعلق بالحى الملكى.
وأوضح عبدالفتاح أنه طبقا لما هو معروف ومتبع فى عمل البعثات الأثرية، يجرى فى الموسم الأول التجهيز فقط بإزالة الطبقة الترابية الأولى ورفع مخلفات الرديم والحفر الموجود فى الموقع المراد التنقيب فيه، على أن يتم فى الموسم التالى إزالة الطبقة الثانية للتمكن من النزول إلى أعماق الأرض والبحث عن الآثار.