يأمل العديد من متابعي الكرة الأوروبية أن يكمل ليستر سيتي ما بدأه في شهر أكتوبر الماضي، وما بدا عند البعض مستحيلًا التفكير به أو في إمكانية حدوثه، وهو فوزهم ببطولة الدوري الإنجليزي.
فبعد مرور 30 أسبوع من بطولة البريميرليج، مازال فريق الدرجة الثانية منذ عامين على رأس قائمة المرشحين للفوز باللقب، ومازال رجال رانييري على رأس جدول البطولة بفارق 5 نقاط عن أقرب منافسيه.
نهايات الهبوط
فريق رانييري لم يكن متاحًا له المنافسة أو التواجد بالدوري هذا الموسم، إلا من خلال تحمل فريق المدرب السابق نايجل بيرسون ضغط 810 دقائق خلال الموسم الماضي موسم 2014/2015، فخلاله وفي الأسبوع الـ30 منه، كان يقبع ليستر سيتي في المركز الـ20، وكان البقاء في الدوري الإنجليزي هو أقصى طموحات فريق الذئاب، وهو ما حصل عليه من خلال تحمل ضغط 9 مباريات متتالية ضمنت له 21 نقطة من أجل البقاء في الدوري الإنجليزي.
ونجح ليستر في تحقيق الفوز في 7 مباريات من أصل آخر 9 مباريات، وخسر مباراة وحيدة أمام تشيلسي وتعادل في أخرى أمام سندرلاند، ليصبح الفريق الوحيد الذي يصل لفترة أعياد الكريسماس بالمركز الـ20 وينجح في النجاة من الهبوط.
720 دقيقة
بقاء ليستر سيتي في الدوري هذا الموسم لم يكن مسار حديث أو تشويق لأي من متابعي الدوري الإنجليزي أو الكرة الأوروبية، سوى لجماهير ليستر سيتي نفسها فقط، فشركات المراهنات الإنجليزية كانت تضع نسبة 1:5000 لإمكانية منافسة أو فوز ليستر سيتي بالدوري الإنجليزي.
والآن بعد مرور 30 أسبوعا من بطولة الدوري الإنجليزي، وتصدر ليستر سيتي للدوري بـ63 نقطة وعلى بعد 5 نقاط من أقرب منافسيه، أصبح على فريق الذئاب تحمل ضغط نهايات البطولة مرة أخرى، ولكن من أجل بطولة الدوري.
فإذا نجح فريق الذئاب في تحمل ضغط النهايات وضغط 8 مباريات مرة أخرى مثل الموسم الماضي، أو ما يقابله من 720 دقيقة سيكون على موعد مع مجد تاريخي هذه المرة وليس فقط البقاء في الدوري.
فليستر هذه المرة وبهذه النهاية، لن يكون عليه النظر لنتائج أصحاب مراكز الهبوط، ولكنه سيوجه أنظاره إلى أعلى والنظر لنتائج توتنهام وأرسنال ومانشستر سيتي، فتعثر هذه الفرق وجمع ليستر لـ21 نقطة ستعني تحقيق ليستر للقب الدوري، وربما حسم مبكر للدوري الإنجليزي.
وخلال الـ720 دقيقة القادمة سيواجه فريق رانيري كل من كريستال بالاس وساوثهامبتون وساندرلاند ووستهام وسوانزي ومانشستر يونايتد وإيفرتون وأخيرا تشيلسي.