x

محسن شعلان: فاروق حسنى أخطأ فى قضية «زهرة الخشخاش».. لكنه «مايسترو الثقافة»

الإثنين 18-10-2010 09:00 | كتب: فتحية الدخاخني |
تصوير : other

أكد محسن شعلان، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، أنه لن يعود إلى منصبه بوزارة الثقافة، أو بأى وزارة أخرى، مشيرا إلى أن عهده بالوظيفة الحكومية انتهى، وأنه عاد لفنه الذى هو مستقبله وحاضره وماضيه.

ورغم ما حدث رفض شعلان انتقاد وزارة الثقافة باعتباره أحد أعمدتها، «لأنها ليست فاروق حسنى وزير الثقافة، بل هى كل المثقفين وهو واحد منهم، وخلافه مع الوزير فى قضية الخشخاش لا يعنى أن يهاجم الوزارة».

وانتقد شعلان أصدقاءه الذين باعوه فى المحنة - على حد قوله - خاصة أحمد نوار رئيس قطاع الفنون التشكيلية السابق، الذى عمل معه 21 سنة، ويوسف القعيد.

■ تعرضت خلال فترة حبسك إلى النقد من بعض الكتاب فكيف كنت ترى هذا النقد؟

- كانت مثل طعنات السكاكين، وهذه ليست مبالغة ولا فلسفة، وهذا ما قلته ليوسف القعيد، قلت له « لم تكن تنقصنى سكينك»، والقعيد لمن لا يتذكر كتب مقالاً سألنى فيه عن السبب فى عدم استقالتى، وأقول له «عايز تجامل حد جامله لكن مش على حسابى أنا رجل مجروح وخردة»، لم أستقل لأننى أنجزت، ولو لم أفعل ذلك كان البلد سيخسر ولم تكن لتشعر بالإنجازات التى حدثت فى عهدى، أنا لست من الناس التى تتخاذل وتهرب من الميادين وتستقيل. مقال القعيد كان بلا معنى، وأقول له «كان من الأفضل أن تكتب رأيك فى أدائى، لا أن تكون سكينا يطعننى ويجعل دورى هشاً ورخواً».

شعرت بالضيق من بعض الأقلام، ليس بسبب الهجوم، فأنا كنت أقرأ بعض المقالات بحيادية تامة، وأعرف نقاط ضعفى، لم أدع البراءة، ولدينا نسبة من الخطأ، لكنها لم تكن بحجم ما حدث، نسبة الخطأ هذه لم تكن عندى، وأنا أتحدث الآن كرئيس قطاع الفنون التشكيلية، يعمل معه فى القطاع أشخاص ولهم أدوارهم، هناك مديرة المتحف، التى من المفترض ألا تصدر أجندة عنه دون اعتماد من رئيس الهيئة، ولا تنظم ورديات العمل للأمن ليعمل كل فرد يومين فى الأسبوع، دون علمى، خاصة أن كاميرات المراقبة معطلة، لكن أنا مسؤول عن هذا. هناك تفاصيل فنية كثيرة أحاول تجنبها، لأن القضية لن تنتهى إلا مع انتهاء الاستئناف فالتحقيقات مازالت مستمرة، وأنا أحترم التحقيق، لأننى رجل شيك فى أخلاقى وفى طريقتى وتفكيرى، ولن أتحدث عن القضية، لكن من حقى أن أقول كفنان ما الذى شعرت به، ولا يوجد أحد يستطيع منعى من ذلك.

■ تتحدث عن النقد فى الإعلام وتذكر أشخاصا بأسمائهم فهل صدمت فى الناس من حولك؟

- أنا إنسان بدرجة خاصة، وأكثر شىء صدمنى خلال الأزمة هم البشر، من بينهم الدكتور أحمد نوار، رئيس قطاع الفنون التشكيلية السابق، تبرأ من قراره بإلغاء دفتر الزيارة فى متحف محمد محمود خليل وحرمه، وهو أحد التهم الموجهة إلىَّ، وقال إن شعلان هو صاحب القرار، ثم تظهر الأوراق أمام المحققين أنه صاحب القرار، وهو لم يفعل ذلك بدافع النسيان، لكنه كان يحاول التنصل من قراره، ورغم عدم علمى بأنه صاحب هذا القرار، فإننى دافعت عنه، وقلت للمحققين إن القرار صحيح، والسبب فى ذلك، عندما تسلمت القطاع لم يكن هناك دفتر زيارات، لكن القرار جيد، لأنه لا يوجد متحف فى العالم على بابه دفتر زيارات، لأن وجوده على الباب مع السلوك الشخصى من أفراد الأمن يمكن أن يضايق السياح، ويعطلهم من جراء جهل الأمن أو خوف الأجانب بشكل عام على معلوماتهم الشخصية، أنا دافعت عن القرار، وهو تنصل منه.

■ لكن ألم يكن بوسع هذا الدفتر أن يساعد فى كشف سارق «زهرة الخشخاش»؟

- نعم، الحادث أظهر الحاجة لمثل هذا الدفتر، وكان من الممكن معرفة السارق من خلاله، لكن نوار تنصل من قراره، وقال إننى صاحبه، ليؤكد التهمة علىَّ، وهذا أحد الأشياء التى أتعمد أن أرويها، وأنا لم أعد أحافظ على علاقات «بايظة» أصلا، يمكن أن أقبل تصرفاً جاحداً وأنا فى بيتى وفى الشارع أعيش مثل باقى الناس، لكن من يقابلنى بالجحود وأنا «مرمى» فى السجن، لا أعتقد أن هناك أملاً فى الحفاظ على علاقتى به.

■ رغم أنكم كنتم أصدقاء وعملتم مع بعض سنوات طويلة؟

- نحن نعرف بعضنا البعض منذ أكثر من ربع قرن، وعملنا معا فى وزارة الثقافة 21 سنة، ثم يأتى بعد كل هذا العمر ويقتنص صاحبه، وهو يتحدث عن أخلاق الفلاح، أقول له إنت كنت قناصاً ضد الإسرائيليين، لماذا تقتنصنى وأنا فى السجن، متكتف، وأعزل وأحتاج إلى قشة تنقذنى، وتثبت أنى شريف، البطولة ليست كلاماً ولا ادعاءات ولا صوراً، أنا أبسط ما يكون وواضح ومن يقترب منى يعرف ذلك، وما حدث لى كان بسبب أننى لم أستطع أن ألعب فى السيرك، وأنط الحبال، وأطلع من خرم الباب. أنا لا أهاجمه أو أفترى عليه لكن لابد أن يعرف الناس حقيقته، يكفى خداعاً، أنا لم أكن أحتاج لشخص يقف بجانبى، أو يأخذ بيدى، لكن كل ما كنت أطلبه هو أن يدلى من كان لديه كلمة حق بها، الظلم حرام، لابد أن نتذكر الله، لماذا يخشى المثقفون من الحقيقة، ويفلسفون الكلام، ولماذا لا نقول خافوا الله، وجلسنا نخترع كلمات من تراثنا لتدل على آثارنا، ونقول أنا متربى على الجرن، وعملنا مسرح الجرن لنضفى شياكة على الكلمة، أنا ولدت فى بولاق أبو العلا، وأكتب ذلك فى كتالوجات معارضى، والدى إسكندرانى وأمى من بولاق، لكننى فنان وتعاملت مع أزمتى كفنان لا أعرف المجاملة، ولا أهاجم أحداً لكن «ماينفعش أنضرب وما أقولش أى، ويتمسح تاريخى وما قولش عيب وحرام»، لماذا يعتبر حديثى هجوما وليس حديث شخص يواجه السجن، أنا لابد أن أقول ذلك، وهو لابد أن يتحمل، ولن أقبل اعتذاره، ولا اعتذار أى شخص تخلى عنى، لأنه كان لديه فرصة يقول كلمة حق ولم يفعل.

■ ألم يكن هناك أشخاص وقفوا بجانبك؟

- بالطبع كان هناك أهل إسكندرية الجميلة، التى يبدو أن بذرة جدى هناك أثمرت فى الرملة والسماء الزرقاء، هؤلاء صبرونى، ووقع 140 منهم على بيان تضامن معى، وتحدثت معى سيدة أعمال إسكندرانية على الهاتف من أوروبا، وقالت لى مبروك أنت لا يجب أن تسجن، أنت فنان محترم وبعض لوحاتك فى بيتى، هذه الأشياء دعمتنى فى محنتى. رأيت أشخاصاً أعتز بهم، وأناساً سألوا عن أهل بيتى، لكن نوار لم يفكر فى الاتصال تليفونيا ليسأل أولادى إذا كانوا يحتاجون شيئاً أم لا، أليس من الممكن ألا يكون فى منزلى فلوس، وأن تكون أموالى فى البنك، أنا اكتشفت أن أحد جيرانى، شخص لا أعرف حتى اسمه، ولم يكن بيننا حديث أكثر من كلمة صباح الخير فى الأسانسير، هذا الشخص كان يسأل على أولادى يوميا، وجاء لهم بحقيبة بها 50 ألف جنيه ليساعدهم، جارى هذا لم أعمل معه 21 سنة، ما أقوله الآن يعرف المصريون قيمته، ويعلمون حقيقة المحنة التى كنت فيها.

أنا كنت مع نوار فى أزماته، والتى لم تكن واحدة منها تساوى واحداً على مليون مما أنا فيه، عندما أجرى نوار جراحة فى أصابعه، كنت بجانبه، أنا لازم أقول كل هذا، «لازم نعاير بعض، اللى يدوس عليك بالجزمة وإنت فى السجن لازم تعايره، وتسأله ليه عملت كده، لماذا لم تطرق باب بيتى، هل هذه هى أخلاق المصريين، أنا رسمت فى السجن كل هذا فى لوحاتى، وصورت كيف كانت الناس تنهش فىَّ وتأكلنى».

■ نوار فقط هو من أغضبك؟

لا، هناك غيره، منهم شخص تعامل معى وكأنى سأعدم ولن أعود مرة أخرى، وناس كانت فى منتهى النذالة معى، تعاملت معى بمنطق المثل القائل» يا رايح كتر من الفضايح»، هذا الشخص، الذى لن أذكر اسمه لأنه لن يتحمل النقد، ذهب للتحقيق فقط ليقول إننى مهمل ومتقاعس، وبعد خروجى من السجن حاول أن يتصل بى، لكن الله لم يرد أن أجيبه، ومنعت شبكة الاتصالات وصول المكالمة مرتين، فلم يسمع صوتى ولم أسمع صوته، شعرت أن هذه إرادة الله، وأنه لا يريدنى أن أسامح من تصرف معى بهذه الخسة، الغريب فى الأمر أن بعد مكالمته التى لم تتم جاءتنى مكالمة من وليد عونى، وكان الصوت جيدا جدا، وأنا أوجه الشكر لمن كلمنى من القاهرة والإسكندرية، والمنصورة ومختلف محافظات مصر، ومن الدول العربية، ناس من خارج وسط الفنانين التشكيليين، شعرت بأنى قدمت شيئا محترما لمصر، حتى إن فنانى الإسكندرية يريدون أن يجمعوا أنفسهم فى أتوبيس ويأتوا لزيارتى، ولكنى لا أعرف أين أستقبلهم، أعتقد أنه من المفروض أن يفتح مصطفى حسين نقابة التشكيليين لنا.

■ ما الذى استفدته من هذه التجربة؟

- أنا خرجت من هذه التجربة بأننى عرفت الناس، من معى ومن ظلمنى، ومن صانوا حقى وردوا اعتبارى، خاصة بعد أن وصل عدد المتضامنين معى على فيس بوك إلى مليون شخص، والجماعات التى أنشئت لمساندتى فى بلاد عربية.

■ حوادث سرقة اللوحات موجودة فى كل مكان، فلماذا كانت كل هذه الضجة فى مصر؟

- لا أعرف، وكما قال فاروق حسنى، وزير الثقافة، هناك أربع لوحات سرقت من متحف الفن الحديث بباريس، ولم نقرأ مع الخبر من الذى سجن، وهذا المتحف ليس محدودا مثل متحف محمود خليل، بل كان مجهزا بكاميرات وأمن على أحدث مستوى، وليس منطقيا أن يسرق، ولو سرق فى هذه الحالة، فيجب أن يعدم وزير الثقافة ومدير المتحف، لأن اختراقهم مع كل هذه التجهيزات صعب، لكن للأسف نحن مخترقون، كاميراتنا معطلة، وأمننا غير موجود، ليس من المفترض أن أحمى اللوحة بنفسى، فاروق حسنى قال إن دوره ليس الوقوف على باب المتاحف لحمايتها، وهذا ليس دورى أيضا، الدرجات الوظيفية تقول هذا، هو وزير وأنا وكيل أول وزارة، ولا يوجد فى التصنيف الوظيفى لى ما يقول إنه يجب أن أحمل مفكا وأصلح كاميرات المتحف، دورى يقتصر على إعطاء تأشيرات بإصلاح الكاميرات، وتخصيص ميزانية لذلك، وتعيين أفراد أمن، وأنا فعلت ذلك، ولست مسؤولا عن عدم تنفيذ هذه التأشيرات، أنا وافقت على تعيين 38 فرد أمن بالمتحف، لكنهم عينوا فى وظائف إدارية، وللأسف أنا دخلت السجن، ومن لم يعمل وينفذ تأشيراتى لم يدن، وأنا أتساءل أنا مدان فى ماذا، فى الإهمال.. شكرا جزيلا.

■ ما أكثر موقف ضايقك خلال هذه الفترة؟

- موقف أحمد نوار، ورفض بعض فنانى القاهرة التوقيع على بيان التضامن معى، عندما ذهب ابنى للحصول على توقيعاتهم، وطلبوا منه أن يخفف لغة البيان العاطفية وكأننى كتبت فيه أغنية «جددت حبك ليه بعد الفؤاد ما ارتاح»، هؤلاء أصدقائى، ذهب لهم أحمد بقلب مفتوح وقال لهم «بابا محبوس وقعوا للتضامن معه» لكنهم رفضوا، وعاد أحمد بالبيان وطلب إذن زيارة مرة أخرى ليعدل كلمات بسيطة فى البيان لإرضاء هؤلاء الفنانين الكرام العظماء.

■ الشعب المصرى غير مهتم بالفن التشكيلى، لكن لوحة زهرة الخشخاش أصبحت حديث الشارع، فلماذا؟

- أولا لا يوجد فن بلا أهمية سواء كان عالميا أو محليا، وهذا قدره، ونعمة من الله، فالفن إنتاج جميل للبشر وتسجيل فى وجدان التاريخ ولو لم يكن موجودا ما كان لتاريخ البشر وجود، وكان سيقتصر على الحروب، وستصبح الآثار عبارة عن دبابات مدمرة، ومن هنا يأتى احترامنا للفن، وزهرة الخشخاش كانت داخل متحف مهم، يضم مجموعة عالمية من اللوحات، وله حكايات مثيرة، وهذا ما أعطاها أهمية وقيمة وسعرا، فدائما ما تكون الحكايات التى تثار حول الفنان هى السبب فى زيادة قيمته، ومنهم محمود سعيد، فكونه قاضيا يرسم فى قاعة المحكمة أضفى عليه سحرا وغموضا زاد من أهميته، فالحكايات تعطى للفنان سعرا عالميا. أما محمود خليل فهو باشا تزوج من فرنسية، كان يحب الفن، وله مندوبون فى فرنسا يتصلون به ويخبرونه عن اللوحات التى تعرض للبيع، وهكذا جمع لوحاته، ومن بينها «زهرة الخشخاش»، التى سرقت من قبل، عام 1978، وعادت فى عام 1981، وكانت فى إيطاليا قبل سرقتها بشهرين، أنا حزنت كفنان على فقدان اللوحة، التى منحها فان جوخ قيمتها، وسعر هذه اللوحة فى دفاتر المتحف 400 جنيه، وهو السعر الذى اشتراها به محمود خليل، رغم أن قيمتها الآن 55 مليون جنيه.

■ ما الذى حول القضية إلى قضية رأى عام؟

- أعتقد أن ملابسات الإعلان عن السرقة هى السبب، والضوء الذى سلط على القضية، والموجات العالية فى الاتهامات، وأتذكر أن أحد المحامين قال فى المحكمة إنه لو وضعت اللوحة فى كفة وكيس طماطم فى كفة أخرى فسيختار المواطن الطماطم، ولو وضعت للبيع مع لوحات فنانين مثل محمود سعيد ومحسن شعلان وفاروق حسنى وسيف وانلى، ستكون آخر لوحة تباع.

■ هل وزير الثقافة والجدل حول أدائه هو السبب؟

- لا أعرف اسألى فاروق حسنى، اسأليه لماذا تحولت إلى قضية رأى عام، يقال دائما إن قضايا الرأى العام هى المرتبطة بانقلاب قطار، أو حادث مثل حريق قصر ثقافة بنى سويف.

■ لكن لم نعتد هذا الجدل على سرقة لوحة مهما كانت قيمتها؟

- هذا غير طبيعى حتى عندما سرقت من قبل لم تحدث هذه الضجة، وليس لدىّ إجابة.

■ فاروق حسنى يقول أنت الذى أردت تحويلها إلى قضية رأى عام؟

- لنراجع الأرشيف وكل ما نشر، ونر من الذى حولها لقضية رأى عام، يمكن أكون أنا فعلا.

■ هل السبب هو وزارة الثقافة بما فيها من مشاكل؟

- لا أعتقد، لابد أن أكون أمينا مع نفسى، وأتحدث عن وزارة الثقافة باعتبارى واحدا من أعمدتها، ورغم ما يقال عنها فهناك إنجازات، لا أستطيع أن أتنصل من الوزارة التى قضيت فيها 25 سنة من عمرى، وكان لى دور فيها أوصلنى إلى مقعدى فى قطاع الفنون التشكيلية، والذى شهد أروع فتراته فى عهدى، أنا قدمت الكثير للحركة التشكيلية ولصورة مصر، وزارة الثقافة لها إنجازات ولها مشاكل.

■ ووزير الثقافة؟

- أنا لم أهاجم فاروق حسنى ولا أهاجم وزارة الثقافة وإلا «ابقى متخلف»، وزارة الثقافة ليست فاروق حسنى، هى جابر ومجاهد وفوزى فهمى وسمير سرحان ومحمد غنيم هل هؤلاء فاشلون، وأنا منهم، أليسوا قيمة، فاروق حسنى هو المايسترو القائد الذى يدير كل هؤلاء، صحيح أنهم اصطدموا به وعنده مشاكل ولكن لن أقول بسبب مشكلتى إنها وزارة سيئة.

أنا واضح فى خصامى، عندى خلاف مع الوزير اختلفنا فى هذه القضية، وقبل ذلك لم يكن هناك خلافات أنا أحد قياداته وأؤدى دورى على أكمل وجه، وهو يثنى علىّ فى كل وقت، لكن حصل أننا اصطدمنا وأنا متمسك بأننى كنت على حق وهو أخطأ، ولا يجب أن يغضب من ذلك لأنه مثقف ويستقبل الرأى الآخر، وأقول له «تزعل ليه من أنك تقول إنى مهمل وأنا أقولك لا، أنا مش مهمل وأدافع عن نفسى»، أصلها تبقى كارثة أن وزير الثقافة لا يقبل الرأى الآخر، نحن اختلفنا فى ظروف صعبة وربنا يبعد الشيطان.

■ هل تنتظر العودة للوزارة؟

- أنا لا أنتظر العودة إلى الوزارة، ولن أعود إليها لأن عهدى الوظيفى انتهى، أنا فنان تشكيلى ولوحاتى هى قدرى ومستقبلى وماضىّ الذى يجب أن أحافظ عليه.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية