على مدى عشرات السنين من معاناة الجِمال وأصحابها فى سوق شلاتين، أنهت منطقة التحميل الجديدة «التبة الجديدة»، التى أُقيمت بسوق الجِمال بشلاتين، هذه المعاناة لآلاف الجِمال السودانية المستوردة، حيث سهَّلت عملية تحميل الجِمال على سيارات النقل فى رحلتها من شلاتين إلى أسواق القاهرة والوجه البحرى، كما أنهت «التبة» معاناة المئات من أبناء مدينة شلاتين، الذين تخصصوا فى العمل فى تحميل الجِمال على سيارات النقل.
وقلَّلت الوقت، وزادت عدد الجِمال التى يتم تحميلها يوميا.
الحسن سعيد، من العاملين بتجارة الجِمال، أكد أن سبب خوف الجِمال من عملية التحميل من قبل هو أنها غير معتادة عليها، لأنها تقطع المسافة فى رحلتها التى تمتد لمئات الكيلومترات من مناطق تربيتها إلى سوق شلاتين سيرا على أخفافها، فيما يُسمى رحلة «الدبوكة»، التى تستغرق ما بين أسبوع و10 أيام، فترفض الجِمال الصعود على ظهور السيارات، ما يضطر العمال إلى ضربها حتى تستجيب.
وأضاف أن عملية التحميل أصبحت أقل صعوبة بعد إنشاء «تبة» بسوق الجِمال الدولى بشلاتين، وهذه «التبة» طولها 100 متر، وارتفاعها هو ارتفاع سيارات النقل نفسه، ومكونة من 8 مواقع مجهزة لركن السيارات وتحميلها.
وقال إبراهيم عثمان، شاب يعمل فى مهنة التحميل بسوق الجِمال، إن هذه الجِمال يتم جلبها من السودان وعدد من الدول الأفريقية، وإن العاملين والتجار كانوا يواجهون معاناة شديدة فى إقناع الجِمال بالركوب، ويتعرض الجمل للضرب، فتم إنهاء هذه المعاناة سواء للجِمال أو العمال، بعد تجهيز منطقة التحميل ليناسب الارتفاع والانخفاض سيارات التحميل، وحاليا السيارات التى كانت تقوم بتحميل من 4 إلى 6 جِمال فى 4 ساعات أصبحت الآن لا تتجاوز ساعة لتحميلها.