بدأت الصراعات والمشادات مبكرا بين النائب الإخوانى محمود عامر، والدكتور شوقى أيوب، وكيل أول وزارة الأوقاف، أقوى المرشحين على مقعد الفئات، الذى تقدم بأوراق ترشحه للمجمع الانتخابى للحزب الوطنى فى دائرة أوسيم، وقال عامر إن «أيوب» مدفوع من قبل الحزب الوطنى للترشح ضده على المقعد، وإن شعبيته متدنية ولا تؤهله للترشح، بالإضافة إلى أنه لن يتبنى القضايا الجماهيرية فى حالة إذا أصبح نائبا لأنه «موظف حكومى» لن ينتقد سياسة حكومية هو تابع لها وجزء منها.
وأضاف عامر فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»: «الحزب الوطنى يبحث عن بديل للتيار الإسلامى فى الدائرة والذى يحظى بقوة وشعبية كبيرة جعلت الدائرة (طاردة لنواب الوطنى) الذين أخفقوا فى الدورات الانتخابية الماضية»، واصفا دفع الوطنى لـ«أيوب» لتقديم أوراقه للمجمع الانتخابى بـ«النظرة القاصرة».
وأوضح القيادى بالجماعة أن استخدام «أيوب» المستمر لدور العبادة والمساجد فى الدعاية الانتخابية من خلال تكثيف الخطب بها، تحد واضح للحظر القانونى، وتابع: «حظر الدعاية الانتخابية سيف مسلط على الإخوان فقط ومباح لمرشحى الحزب الوطنى». وأكد النائب الإخوانى أنه لن يتنازل عن رفع شعار «الإسلام هو الحل» فى انتخابات مجلس الشعب القادمة، لأن القضاء الإدارى حسم الأمر فى حكم قضائى واضح بأن الشعار ليس دينيا وإنما مدنيا لأن الإسلام منهج حياة، مضيفاً: «تحركاتى فى الدائرة تسير فى إطار مشروع الجماعة الدعوى الذى تنادى به».
من جانبه، نفى الدكتور شوقى أيوب دفع الحزب الوطنى له للترشح على الدائرة فى مواجهة نائب الإخوان محمود عامر وقال: «شعبيتى وما قدمته لأهالى دائرتى من خدمات ومجلس صلح بين العائلات والعصبيات فى الدائرة دافعى الأول للترشح، وخلاف ذلك كذب وافتراء لا أقبله».
وأضاف أيوب: «أدخل المساجد وأخطب بها بصفتى داعية إسلامياً أتحدث فى أمور الدين والدنيا ولا أستغل ذلك فى الدعاية الانتخابية، لأنى وكيل أول وزارة الأوقاف وبحكم مسؤوليتى أعرف ما لى وما علىّ».
وتابع: «مثلَّت وزارة الأوقاف فى مجلسى الشعب والشورى وأعرف طبيعة الأداء البرلمانى للنائب، وما يزعمه النائب الإخوانى أن وظيفتى الحكومية سوف تعوقنى فى حال أصبحت نائباً عن الدائرة (مصادرة) لا أقبلها ولا أحب سياسة النقد لمجرد النقد التى يتبعها النائب».
ويشهد مقعد العمال تحركات مكثفة من مجداد شحاتة، المرشح على مقعد العمال من قرية «الكوم الأحمر»، بعد نجاحه فى إقناع عدد من المرشحين بعدم خوض الانتخابات ضده سواء فى المجمع الانتخابى للحزب او المستقلين فى قريته والمناطق المجاورة لها والتى تمثل تكتلاً تصويتياً كبيراً، وأبرز المتنازلين عن الترشح عصام رمضان، عضو مجلس محلى مركز أوسيم ومن نفس قريته، الذى كان قد أعلن عن ترشحه فى الانتخابات مستقلا.
فيما يواجه المرشح أحمد يوسف، أبرز المنافسين لـ«مجداد»، مأزقا حرجا بعد ترشح عدد كبير من المرشحين سواء من بلدته أو القرى المجاورة لها. وفى قريته قدم سعد بدير أوراق ترشحه للمجمع الانتخابى للحزب الوطنى على مقعد الفئات، وأعلن عبدالحكيم النمر ترشحه على مقعد العمال مستقلا، وعبدالفتاح أبوزيد على مقعد الفئات مستقلا، وفى المناطق المجاورة أعلن عبود شقوير وسعيد أبوضلام ترشحهما مستقلين على مقعد العمال، وجودة الصعيدى على مقعد الفئات، وهو الأمر الذى يفتت الأصوات على أحمد يوسف ويضعف من فرص منافسته على مقعد العمال، خاصة فى ظل وجود خلافات كبيرة تجمعه بين هؤلاء المرشحين وعلى رأسهم المرشح سعد بدير من نفس قريته.