x

«زي النهارده».. ميلاد ريمسكي كورساكوف «مؤلف شهرزاد» 18 مارس 1844

الجمعة 18-03-2016 07:13 | كتب: ماهر حسن |
ريمسكي كورساكوف «مؤلف شهرزاد» ريمسكي كورساكوف «مؤلف شهرزاد» تصوير : آخرون

تظل متتاليتة الموسيقية «شهرزاد» هي الأشهرلدى بلاد الشرق والأشهر في مسيرته الموسيقية والأكثر تعبيرًا عن أجواء الشرق بغموضها وسحرها، وقد استخدمتها الإذاعة المصرية لعقود لحنًا مميزًا لمسلسل رمضاني إذاعي في رمضان من كل عام، وهو«ألف ليلة وليلة».

ريمسكى كورساكوف الذي عاش بين عامى١٨٤٤م و١٩٠٨، الذي يعد واحدًا من كبار الموسيقيين والمبدعين في تاريخ الموسيقى العالمية وفى روسيا بالذات وقد وُلِدَ نيكولاى ريمسكى كورساكوف «زي النهارده» في ١٨ مارس ١٨٤٤ من أبوين روسيين في مدينة تيكفين، تعلم كورساكوف مبكراً العزف على البيانو ولاحظ معلمه الأول للموسيقى في المدرسة مهارة وتفوق ريمسكى في دراسته الموسيقية.. فنصحة بتأليف قطع بنفسه ففعل وفى السنة الأخيرة له في مدرسة البحرية.. كان قد قام بتأليف أول سيمفونية خاصة به.

وكان ذلك في عام ١٨٦٢.. أي كان يبلغ من العمر ١٨ عاماً، وبالرغم من موهبة كورساكوف المبكرة واللافتة وتعلّمه السريع الموسيقى، فإن أبويه لم يهتما به، لأنهما كانا يريدانه بحارًا مثل شقيقه وبالفعل عندما بلغ سن الثانية عشرة، تم إرساله إلى العاصمة بطرسبرج وإلحاقه بالمدرسة البحرية التي درس فيها بين عامى ١٨٥٦ و١٨٦٢ غير أن التحاقه بها لم يشكل عائقًا في متابعة اهتمامه بالموسيقى.

كان يتردد على مسارح الأوبرا، ويحرص على حضور الحفلات الموسيقية وانضم بعدها إلى مجموعة من الموسيقيين الذين عُرفوا فيما بعد باسم الخمسة، التي كانت تضم نخبة من المؤلفين الروس المقيمين في باريس والتى كان عضوا فيها إلى أن حقق الكثير من الإبداعات الموسيقية من بينها سيمفونية شهرزاد التي كانت نصًا موسيقيًا موازيًا لتفاصيل الأسطورة الشرقية التي تحكى عن قصة الملك شهريار، الذي يعلم بخيانة زوجته فيأمر بقطع رأسها وفيما يشبه الانتقام من جنس بنات حواء كان يتزوج كل ليلة فتاة ويقطع رأسها في الصباح انتقامًا من النساء، حتى أتى يوم لم يجد فيه الملك من يتزوجها فعلم أن وزيره له بنت نابغة اسمها شهرزاد فيقرر أن يتزوجها وتقبل هي بذلك لتظل تحكى له حكايات لا تنتهى إلا عند نقطة لها بقية عند بزوغ كل صباح فلا يقتلها منتظرًا بقية الحكاية المثيرة التي لا تنتهى ويمتد حبل الحكايات الموصولة المتصلة إلى ألف ليلة وليلة.

ولعل ما أعان كورساكوف على خلق هذه الأجواء الشرقية الساحرة في سيمفونيته هذه هو رحلاته البحرية في السواحل الشمالية لأفريقيا وكذلك قراءاته لألف ليلة مترجمة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية