كشفت صحيفة «نيويورك تايمز»، الجمعة، عن حديث مُغلق دار بين الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، ومجموعة من كبار المتبرعين من الحزب الديمقراطي خلال زيارته ولاية تكساس الأسبوع الماضي، والذي دعا خلاله إلى ضرورة وقوف الحزب سريعا إلى جانب المرشحة الديمقراطية، هيلاري كلينتون، في معركتها الانتخابية الرئاسية، مشيرا إلى أن منافسها السيناتور، بيرني ساندرز، اقترب من إنهاء حملته الانتخابية.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن أوباما حاول انتقاء كلماته بعناية شديدة خلال الحديث، الذي دار بعد أن غادر الصحفيون عقب انتهاء احتفال أقامته اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي بهدف جمع التبرعات.
ونقلت نيويورك تايمز عن 3 ممن حضروا هذا الحديث السري قولهم إنه رغم أن أوباما لم يدعُ صراحةَ المرشح الديمقراطي المنافس السيناتور، ساندرز، إلى الانسحاب من السباق الرئاسي غير أن هؤلاء الحاضرين قالوا إنهم فهموا من كلام «أوباما» أنه إشارة إلى أن استمرار حملة «ساندرز» الانتخابية قد يساعد الجمهوريين على استعادة البيت الأبيض.
وأقر «أوباما» بأن البعض في الحزب الديمقراطي يرون أن «هيلاري» لديها نقاط ضعف، وأن بعض النشطاء من الحزب الديمقراطي لا يعتبرونها جديرة بالثقة، غير أن «أوباما» قلل من أهمية هذه النقطة، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش الابن، وُصِف بأنه جدير بالثقة عندما كان يخوض انتخابات الرئاسة.
وقال «أوباما» إنه ليس بالضرورة ترجمة مسألة الوثوق بالمرشح إلى أن يكون رئيسا جيدا، حسبما ذكر من حضر الحديث المغلق، وأضاف من حضر النقاش أن «أوباما» كان يتحدث بنبرة مُلحة على ضرورة تكاتف الديمقراطيين لمنع الجمهوريين، الذين يتقدمهم المرشح دونالد ترامب، من إيجاد ثغرة يمكن أن يستغلونها.
وقالت «نيويورك تايمز» إنه رغم أن «أوباما» شدد على أنه لا يؤيد أيا من المنافسين حيث إن الاثنين يمكن أن يشغلا منصب الرئيس بجدارة غير أنه أغدق في الإشادة على هيلاري كلينتون واصفا إياها بأنها تتمتع بالذكاء والصرامة والخبرة وأنها ستواصل جهود إدارته.