أقام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، حفلا رسميا لتكريم «الأبطال» العائدين من الحملة التي شنتها قواته في سوريا، حيث قلدهم الأوسمة أمام حشود من العسكريين في صالة غورغييفسكي الفخمة في مقر الرئاسة الروسية «الكرملين».
وسلّم «بوتين» بنفسه، وأمام حوالى 700 جندي وضابط في الجيش الروسي، بعض أوسمة الدولة رفيعة المستوى إلى عشرة عسكريين تتدرج مراتبهم من رقيب إلى جنرال، في مراسم نقلها التليفزيون الروسي في بث مباشر.
وامتنع «بوتين» عن إعلان النصر، مشيرا إلى أنه يعطي فرصة للسلام، لكنه حذر بأنه في حال الضرورة، من الممكن إعادة نشر قواته «خلال ساعات» في سوريا، حيث يحتفظ بقواعد وأنظمة مضادة للصواريخ متطورة من طراز «اس-400».
وقال الرئيس الروسي «جميع شركائنا على علم بالأمر وهم يعرفونه، إن مضاداتنا الجوية ستستخدم ضد أي هدف يمثل تهديدا لجنودنا، ضد أي هدف كان»، في إشارة واضحة إلى تركيا التي أسقطت في نوفمبر الماضي طائرة حربية روسية فوق الحدود السورية.
وقال «بوتين»، في هذا الصدد «ليس هذا ما نريده. إن تصعيدا عسكريا ليس من مصلحتنا، لذلك نعلق آمالنا على منطق جميع أطراف النزاع من أجل عملية السلام».