x

أسر 3 محتجزين فى ليبيا يطالبون الرئيس بـ«إنقاذ أبنائهم»

الخميس 17-03-2016 22:46 | كتب: وليد صالح |
ليبيا  - صورة أرشيفية ليبيا - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

تشهد قريتا الربعماية وبندف التابعتان لمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية حالة من الحزن والقلق عقب احتجاز 3 من شباب القريتين فى مزرعة خاصة بشخص ليبى، منذ أكثر من 3 شهور لمطالبتهم بسداد 133 ألف دينار، وطالبت أسر المحتجزين الرئيس عبدالفتاح السيسى ووزير الداخلية والمسؤولين بسرعة التدخل لإنقاذ حياة أبنائهم من المصير المجهول وعودتهم إلى بلادهم.

كان المواطن الليبى صاحب العمل ويدعى عبدالوهاب المنير محمد اتهم « فتحى. إ. ف. د» من قرية الربعماية والذى يعمل معه فى ليبيا منذ عدة سنوات بأنه استغل انشغال الأول مع والدته المريضة وحصل على مبالغ مالية من محال صاحب العمل ولاذ بالفرار، ما أدى إلى احتجاز المواطن الليبى 3 من الشباب بمزرعته الخاصة فور علمه بأنهم من قرية المتهم لحين استرداد المبلغ المذكور.

وتقول «أمل متولى عبدالمعبود» زوجة هاشم عامر هاشم، أحد المحتجزين، وعمره 34 سنة، لـ«المصرى اليوم»، إن لديها بنتا تدعى «هاجر» لا يتعدى عمرها عامين، وإنها تقيم مع زوجها بصحبة والده وأشقائه فى منزل واحد وأن المحتجز حاصل على دبلوم زراعى وتوجه إلى ليبيا منذ عام لتحسين دخله وكان دائم الاتصال بهم للاطمئنان عليهم وقال لها فى المرة الأخيرة من خلال مكالمة تليفونية من هاتف المواطن الليبى الذى احتجزهم: «إحنا ملناش ذنب وحاولوا تتصرفوا فى المبلغ علشان نرجع لأننا لو قعدنا 100 سنة مش راجعين»، لافتة إلى أن المواطن الليبى هاتفهم تليفونيا قائلا: «ولادكم مش هيرجعوا إلا بعد استرداد المبلغ وأن مصير زوجها وعائلهم الوحيد أصبح مجهولا».

ويؤكد محمد السيد محمد غزالى، 63 سنة، والد أحد المختطفين، ويدعى «قدرى»، 30 سنة: «سافر ابنى إلى ليبيا منذ عامين لتحسين دخل الأسرة وانتظرت قدومه لكى يتزوج، حيث إننى أعول أسرة مكونة من 5 أفراد وأقيم بمنزل متواضع، وعلى المعاش وأعانى من الأمراض المزمنة، بينما رقدت والدته المسنة فى فراش المرض بعد سماع خبر اختطاف نجلها».

ويقول الأب إن نجله اتصل بخطيبته فى المرة الأخيرة ليطمأن عليهم وقال لها «طمنينى على أسرتى وسأعود قريباً لكى نتزوج»، مشيراً إلى أنه يخاف أن يموت قبل أن يرى نجله الذى غادر البلاد وترك منزله وأسرته من أجل تحسين الدخل.

ويشير خالد السيد الشحات، شقيق المختطف الثالث «محمد» إلى إن الأسرة تعيش فى حالة من القلق والحزن الشديد خوفاً على حياته خاصة أنه العائل الوحيد لأسرته ولديه طفلان «إيمان» 3 سنوات و«أدهم» سنة، ويقيم مع والده المسن الذى يعانى من مرض مزمن قائلاً: «أخشى أن أتوفى قبل أن أرى نجلى».

وتضيف أسر الشباب المختطفين بأنه تم عقد أكثر من 6 جلسات عرفية بحضور المتهم بسرقة الأموال والذى اعترف بسرقة نصف المبلغ معللاً بأن المال الذى حصل عليه حقه عن المدة التى قضاها، مؤكدين أن الجلسات العرفية لم تأت بجديد فتوجهوا إلى مركز شرطة منيا القمح وتم تحرير المحضر رقم 60 / 744 أحوال مركز منيا القمح لسنة 2015 ضد المتهم لكن الشرطة طالبت بأن من يقدم البلاغ هو مالك المبلغ الذى تمت سرقته وهو المواطن الليبى حتى يتم اتخاذ الإجراءات القانونية بشكل رسمى، قائلين: «أولادنا كبش فداء لمتهم بسرقة 133 ألف دينار من ليبى».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية