بدأت نيابة ابشواي بمحافظة الفيوم، اليوم الخميس، استجواب الراهب «بولس المقاري» بعد منعه لأجهزة محافظة الفيوم من إزالة تعديات أقامها الدير المنحوت. ووجهت النيابة للراهب عدة اتهامات منها اعتراض جهات رسمية لتنفيذ مشروعات وطنية، والتعدي على أراضى ملك الدولة، وحرق «لودر» تابع للمحافظة.
وكانت أجهزة محافظة الفيوم حاولت أكثر من مرة إزالة منشآت أقامها الدير دون تصاريح لإنشاء طريق الواحات، لكن رهبان تابعين للدير اعترضوها بالقوة.
وقال رهبان معارضون لشق الطريق إن «مجهولين اختطفوا الراهب (بولس المقاري) من مغارته داخل دير وادى الريان فجر اليوم»، فيما أفادت مصادر كنسية أن «بعض الرهبان المؤيدين لشق الطريق سلموا الراهب لمركز شرطة يوسف الصديق بسبب موقفه الأخير»، وأضافت المصادر أن «الراهب صادر بحقه أحكام بالسجن لأكثر من خمس سنوات».
ويواجه «الراهب بولس» أحكام صادرة ضده بشأن مخالفات بناء داخل الدير دون تصاريح.
وقال الراهب «رومان الرياني» إنهم ذهبوا إلى مركز شرطة يوسف الصديق لتحرير محضر بخطف الراهب بولس الرياني، لكن الشرطة رفضت تحرير المحضر.
من جانبه، قال مصدر كنسي إن «الرهبان الرافضين لشق الطريق هم خارج إطار الكنيسة، وتم تجريدهم من الزي الرهباني، وان الدولة توصلت معهم لحل بتقنين أوضاع الدير لكن بعض الرهبان اعترضوا على ذلك، وهو ما يعتبر تعدياً على حقوق الدولة».
ويتوقع بعض الرهبان دخول لقوات الأمن في الساعات المقبلة لتنفيذ الاتفاق بهدم سور الدير والبدء في إنشاء الطريق، الذي ظلت أعمال إنشائه متوقفة لفترة طويلة.