قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن الإرهاب العابر للقارات إذا تركه العالم ينمو ويقوي، فالنتيجة الحتمية هي عودة البشرية كلها إلى حالة من الهمجية والفوضى.
وأضاف «الطيب» في كلمته بملتقى «مقومات السلام في الأديان» بجامعة مونستر الألمانية، الخميس، أن «الحُروب الجَدِيدَة لَا يَتوجَّه الصِّرَاع المُسَلَّح فِيهَا إلى عَدو خَارجِيِّ، بَل إلَى أبنَاء الوَطَن الوَاحِد بَعد أَنْ تُمَهَّد الأرض وتُفْرَشُ بِبُؤَر التَّوَتُّر المَذْهَبِيِّ والطِّائِفيِّ، مشيرا إلى أن المُسْتَفيدُين مِن الحُرُوب قَد بَرعُوا في اسْتِغْلَال الدِّين كَوَقُود يَضْمَن اشْتِعَال الحَرب واسْتِمْرَار الخَرَاب والدَّمَار».
وتابع: «يَجِب أنْ نَبْحَث عَنْ أسْبَاب غِيَاب السَّلَام في سُلُوك الحضَارات الكُبْرَى المُعَاصِرة الَّتِي لَا تَجِد بأسًا في اخْتِراع عَدو مَوهُوم تُدِير عَلَيْه رَحَى الحَرب وتُصَدِّر لَه الصِّرَاع بَعِيدًا عن أراضيها».