x

«اليونسكو» تطور قرية حسن فتحى فى الأقصر وخطة عاجلة لترميم البيوت الشاغرة

السبت 16-10-2010 15:56 | كتب: مي عزام |

استضافت محافظة الأقصر، المؤتمر الدولى لإحياء قرية حسن فتحى، بمشاركة عدد من الخبراء والعلماء الدوليين فى مجال العمارة، والمهتمين بأسلوب حسن فتحى فى البناء، بدعوة من منظمة العلوم والثقافة «يونسكو»، ترأس المؤتمر نائب رئيس المنظمة ورئيس مركز التراث العالمى لليونسكو، فرانسيسكو بندارين.

وعقد المؤتمر استجابة للأصوات التى طالبت بالإسراع فى إنقاذ ما تبقى من معالم القرية، التى أقيمت قبل 60 عاما، وتميزت بطابعها المعمارى الذى اعتمد على استخدام الخامات البيئية والطبيعية.

وقال بندارين، فى كلمته أمام المؤتمر: «إن هذا الجمع من الخبراء يحتفل اليوم بمبادرة ومشروع يتطلع إلى حماية وحفظ قرية القرنة الجديدة، والغرض من هذا المشروع يتمثل فى محورين، أحدهما ترميم وحفظ وإعادة رونق ذلك التراث الآثرى العظيم بما فى ذلك الأفكار والرؤية والبنايات التى تجسد تلك الرؤية، أما المحور الثانى فيتعلق بتحسين أحوال ومعيشة المجتمع العمرانى القاطن فى تلك المنطقة، ولابد أن أؤكد على ذلك المحور حيث إن حسن فتحى نفسه كان يعمل من أجل البشر، خاصةً الفقراء، ومن ثم قام ببناء مجمع سكنى صحى، وقليل التكلفة، وكخطوة من خطوات التحضر نأمل فى إنشاء مؤسسة مستوحاة من رؤية حسن فتحى، لأنها ستبدأ من هنا، وقد وضعنا تصوراً يقضى ببناء مركز عالمى للهندسة المعمارية فى مكان ما بتلك القرية، وسوف نطلق عليه اسم حسن فتحى، لتوفير التدريب، والبحث، والدراسة للطلاب المصريين ومن جميع أنحاء العالم، وبذلك تكون أفكار حسن فتحى قد وجدت طريقها إلى أجيال المستقبل».

وقال الدكتور سمير فرج، محافظ الأقصر، إن المؤتمر يأتى فى إطار المشروع الكبير، الذى تشهده الأقصر بالتعاون مع اليونسكو لتطوير وترميم قرية حسن فتحى، أو القرنة الجديدة، موضحا أن المؤتمر ناقش نتائج المسح الذى قامت به منظمه اليونسكو، وعرض نتائج المسح الاجتماعى المبدئية والمبادئ الخاصة بوضع استراتيجية لحفظ وحماية مشروع فتحى «القرنة الجديدة»، لافتاً إلى أن المؤتمر شكل 3 لجان، واحدة للعلماء، وأخرى للتسيير، وثالثة للإشراف والتنفيذ، ليتم تطوير وترميم القرية بالأسلوب العلمى الصحيح.

وفى ختام أعمال المؤتمر أعلن بندارين، وفرج، بدء تطوير قرية حسن فتحى فى البر الغربى، وإنشاء المركز الدولى للعمارة المستدامة (icsa)، وأكد بندارين أن خطة العمل فى المشروع ستتخذ اتجاهين، أحدهما قصير المدى والآخر متوسط المدى حيث سيتم استكمال العمل فى المسح الميدانى وإجرء توثيق كامل للقرية منذ بداية إنشائها عام 1948 وحتى الآن، والانتهاء من أعمال المخطط العام، الذى تم الاتفاق عليه فى إطار اجتماع اللجنة العلمية بالمؤتمر. وأعلن «فرج» عن إجراء ترميم عاجل للبيوت الشاغرة حاليا لتكون نموذجا لباقى القرية، موضحا أنه سيتم ترميم الخان، والمسجد، ومنزل حسن فتحى، لتكون هذه هى المرحلة الأولى فى التنفيذ، لافتاً إلى أنه سيتم تنفيذ شبكة للمياه والصرف الصحى فى المنطقة وإجراء جميع المعالجات البيئية.  

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية