عقدت الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولي، مساء الأربعاء، اجتماعين منفصلين مع كل من السفير بيرك آرين، سفير جمهورية كازاخستان لدى القاهرة، وبعثة الجايكا اليابانية التي تزور مصر.
واستهلت الوزيرة، لقائها مع سفير كازاخستان، بالإشادة بالزيارة الناجحة التي قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى عاصمة كازاخستان «استانا»، التي تعد شراكة حقيقة لدفع التنمية الاقتصادية الشاملة، مشددة على ضرورة استثمار الزخم السياسي والاقتصادي لهذه الزيارة من خلال التأكيد على أهمية عقد اجتماعات الدورة الخامسة للجنة المشتركة المصرية الكازاخية للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني بالقاهرة، خلال النصف الثاني من سبتمبر 2016، على أن تتضمن فعالياتها تفعيل التعاون في عدد محدد من المجالات التي يمكن تنفيذها على أرض الواقع، التي من شأنها أن تحدث أثراً تنموياً إيجابياً ملموساً بالتركيز على الاحتياجات الحالية كالتجارة، والدواء، والقمح، والبترول والمواني.
وفي هذا الإطار، تم الاتفاق على أن تشكيل لجنة للبدء في التحضير والإعداد للدورة الخامسة للجنة المشتركة المصرية الكازاخية للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني.
وأكدت الوزيرة أهمية تنشيط حركة السياحة الوافدة من كازاخستان إلى مصر، وفي هذا الشأن أشار السفير الكازاخي إلى أنه من المنتظر وصول أول رحلة كاملة العدد من كازاخستان إلى مدينة شرم الشيخ تحمل 230 سائح كازاخي فى 19 مارس الجاري.
وشدد الجانبان على أهمية إحياء طريق الحرير، مع توسيع نطاق التبادل التجاري بين البلدين ليشمل سلع جديدة من المنتجات المصرية، مثل الدواء والمنتجات الغذائية والأثاث والنسيج.
والتقت الوزيرة مع أعضاء بعثة الجايكا اليابانية التى تزور مصر، لدراسة تنفيذ مبادرة الشراكة المصرية اليابانية للتعليم، وبحث احتياجات وأولويات مصر، فى الارتقاء بمستوى التعليم فى مصر، وذلك متابعة لنتائج زيارة الرئيس السيسي إلى العاصمة اليابانية «طوكيو».
واستهلت الوزيرة، اللقاء، بالإشادة التجربة اليابانية المميزة في نظم التعليم، مؤكدة على اهتمام القيادة السياسية في مصر بتطوير التعليم الأساسي أولاً، ورغبتها في توجيه كل الجهود في هذا الاتجاه، بحيث لا تكون مبادرة الشراكة مقتصرًا على ارسال بعض المدرسين لتلقي بعض الدورات التدريبية، ولكن وضع مبادرة متكاملة تشمل الإدارة المدرسية وتطوير المناهج، وإمداد المدارس بالمعدات الأساسية وضمان نقل النموذج الياباني متكاملاً لتحقيق الاستفادة القصوى.
وأعربت الوزيرة عن تطلعها بأن تشهد الفترة المقبلة المزيد من التعاون مع الجانب الياباني في مجال التعليم في إطار استراتيجية متكاملة يتم وضعها بالتعاون مع شركاء التنمية الآخرين، حيث أن التعليم هو قضية مصر الأولى الآن.