كشف الطالب، عماد السيد، الذي تم ترحيله من أمريكا بسبب تغريدة على تويتر ضد المرشح الرئاسي دونالد ترامب، اعتبرتها السلطات الأمريكية تهديداً بالقتل، تفاصيل الواقعة منذ بدايتها وحتى نهايتها .
وقال «السيد»، لـ«العربية.نت»، مساء الأربعاء، إنه نشر تدوينته في لحظة غضب، منتقداً فيها المرشح للرئاسة دونالد ترامب على خلفية تصريحاته المسيئة للإسلام والمسلمين.
وقال فيها: «إنه لا مانع لديه أن يسجن مدى الحياة إذا قتل ترامب والعالم سيشكره على ذلك»، مضيفاً أنه بعد نشر التدوينة بـ 24 ساعة قامت السلطات الأمريكية بالتحقيق معه وبقي رهن التحقيقات لمدة 28 يوماً تنقل خلالها بين عدة سجون.
وأوضح أن النائب العام الأمريكي رفض تحرير قضية ضده، خاصة أن التحريات الأمنية التي أجرتها السلطات حوله أكدت أنه لا ينتمي لأي جماعات سياسية أو إرهابية أو متطرفة، وأنه منذ وطأت قدماه أراضي أمريكا لم يرتكب أي واقعة أو تصرف غير قانوني، وطوال فترة إقامته ودراسته للطيران كان مثالاً للأخلاق الحسنة، إلا أن مصلحة الهجرة والأمن دبرت مؤامرة ضده حتى تجعل من إقامته في أمريكا غير قانونية، وهو ما قد يؤدي في النهاية لإبعاده.
وقال «عماد» إن السلطات مارست معه أساليب نفسية قاسية لإجباره على اتخاذ قرار الرحيل بنفسه، حيث نقلته بين 3 سجون كل منها أشد وطأة من سابقه وقضى فيها 28 يوماً حتى أرهق نفسيا وعصبيا واتخذ قراره بالفعل بالرحيل وترك دراسة الطيران والعودة لمصر.
وأضاف أنه ليس ممنوعاً من دخول أمريكا مرة أخرى، بل يمكنه العودة من جديد فلا قيود قانونية ضده، ولكنه يرفض ذلك خاصة أنه واجه معاملة سيئة وعنصرية مقيتة، مضيفاً أن «سبب الأزمة هو أن رجال الأمن الأمريكيين اعتقدوا أنه طالب مسلم ويدرس الطيران، وقد يعني ذلك – وفق اعتقادهم – احتمال تنفيذه عملية شبيهة بأحداث 11 سبتمبر».