أنقذت العناية الإلهية منطقة وادى القمر بالإسكندرية من كارثة محققة، إثر انفجار "تانك" الزيوت "برونان 2000" فجر اليوم السبت، ما أسفر عن إصابة 7 من العاملين بالشركة، بجروح سطحية بسيطة، تم نقلهم إلى المستشفى الجامعي، ورأس التين العام، فيما خرج 4 منهم عقب تلقيهم العلاج، وتم تحويل باقي المصابين لمستشفى البترول.
تلقت أدارة شرطة النجدة إخطارا بنشوب حريق بشركة الإسكندرية للبترول الكائنة بمنطقه المكس دائرة قسم شرطة الدخيلة، وعلى الفور انتقل اللواء مساعد الوزير مدير الأمن وضباط وقوات من إدارة الحماية المدنية، وبالفحص تبين نشوب الحريق بوحدة التقطير التفريغي التى تحتوى على مادة "البروبان سريعة الاشتعال التى تستخدم فى تكرير الزيوت البترولية، مما أدى إلى اشتعال النيران داخل الوحدة.
انتقل وزير البترول سامح فهمى، واللواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية إلى موقع الحادث وأعطوا توجيهاتهم بسرعة نقل المصابين وخروج عمال الوردية الصباحية ومنع دخول العمال لمكان العمل.
شارك فى عملية الإطفاء الخارجي 15 سيارة تابعة لإدارة الحماية المدنية بالإضافة إلى 12 سيارة تابعين لشركات البترول، واستغرقت عملية السيطرة على الحريق ما يقرب من 4 ساعات.
أصيب أهالي الحي بذعر شديد فور سماع صوت الانفجارات التى وقعت فى تمام الخامسة فجراً، وتبعها انفجارين آخرين خلال 40 دقيقة، وخرجوا إلى الشوارع مصطحبين أهاليهم وذويهم للخروج من الحي بملابس النوم، فمنعهم رجال الأمن المركزى من الخروج، ووقعت بينهم اشتباكات انتهت بقذف الأهالي لسيارات الأمن بالحجارة، ما أدى إلى تحطيم إحداها، وفر معظمهم خارج الحي.
ووفقاً لمصدر من داخل الشركة ـ رفض ذكر اسمه ـ فإن الشركة كانت تقوم بعمل الصيانة السنوية لجميع الوحدات – البالغ عددها 6 وبدأت عملية التشغيل التجريبي، التى تستغرق يومين، أمس الجمعة، لوحدة البروبان 2000، بعد إجراء صيانة بها، مرجحاً أن يكون عملية التشغيل تمت بدون الكشف على اللحام بالأشعة تحت الحمراء ما أدى إلى تسريب كميات من الغاز شديد الانفجار.
وأضاف أن طول الوحدة يبلغ "5" أمتار، على مساحة 10 متر ويعمل بداخله من 60 إلى 70 عامل، موضحا أن التانك كان ممتلئ بمادة البروبان أثناء التشغيل مما ساعد على الانفجار وهو ما يخالف المواصفات الفنية، بحسب قوله.
وأشار المصدر إلى أن الحريق دمر الوحدة "2000" بالكامل، فيما انتقلت النيران إلى الوحدة "1000" المجاورة وسببت بها خسائر بالغة، قال أنها لم تقدر حتى الآن.
قام فريق من نيابة الدخيلة بمعاينة موقع الحادث وأمر إبراهيم حماد رئيس نيابة الدخيلة بإجراء التحريات حول الواقعة وندب لجنة فنية لاستبيان سبب الحريق.