بعد افتتاحها رسمياً الشهر الماضى فى حضور الرئيس مبارك ورئيس الوزراء الإيطالى سيلفيو بيرلسكونى، تقرر افتتاح الأكاديمية المصرية للفنون فى روما أمام الزوار أواخر الشهر الجارى، تضم الأكاديمية فى الدور الأرضى متحفاً للآثار المصرية يحوى عشرات القطع الأثرية، التى تعود إلى العصور الفرعونية واليونانية والرومانية، ثم العصرين القبطى والإسلامى.
ولدت فكرة إقامة الأكاديمية، فى ذهن المصور الشاب راغب عياد، فى عشرينيات القرن الماضى، فعندما كان مبعوثا فى روما، لاحظ اهتمام العديد من الدول الأوروبية بإقامة أكاديميات لأبنائها من شباب الفنانين فى روما، حيث يجدون مكاناً لإبداعهم ورعاية مواهبهم تحت إشراف فنانين متخصصين. طلب راغب عياد فى يونيو 1924 إنشاء أكاديمية مصرية فى روما، ولقى طلبه قبولا من جانب وزير المعارف، ووافق مجلس الوزراء على إنشاء الأكاديمية أسوة بباقى الدول التى لها معاهد وأكاديميات فنية فى دول مختلفة.
وافتتح الرئيس مبارك بمبنى الأكاديمية لأول مرة متحفا مصريا دائما، يضم أكثر من 120 قطعة أثرية منها مجموعة الفرعون الذهبى الملك توت عنخ آمون ومومياوتين وتمثال للملك خفرع ورأس الإسكندر الأكبر وآخر لإخناتون وبعض لوحات «وجوه الفيوم» وعدد كبير من الحلى والعملات والبرديات والأوانى والخزف.
وتم استحداث العديد من القاعات الجديدة فى الأكاديمية المصرية منها قاعة «الفن الحديث»، التى تضم أعمال فنانى الرعيلين الأول والثانى للفنانين المصريين، وقاعة «الإيجيبتومينيا» المقصود به الولع بالمصريات، والتى تضم مقتنيات الملك فاروق الأول من الأثاث الفرعونى من مقتنيات ركن حلوان وقاعات للمعارض التشكيلية والمؤتمرات،
وقاعة للسينما والمسرح تم تجهيزها بأحدث التقنيات الصوتية والضوئية، لاستقبال العروض الفنية ومهرجانات السينما المصرية والعربية والإيطالية والأوروبية فى العهد الجديد للأكاديمية.