أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن حادث مقتل الباحث الإيطالى جوليو ريجينى «كان صادماً للشعب المصرى مثلما كان بالنسبة لإيطاليا»، مشيراً إلى أن «علاقات الصداقة بين الشعبين ممتدة وتاريخية، ومصر حريصة على توفير الأمن والحماية لجميع زائريها، ومن بينهم الإيطاليون».
وقال السيسى، فى حوار اليوم الأربعاء مع صحيفة «لاريبوبليكا» الإيطالية، إن «الحادث المروع والمرفوض من حكومة وشعب مصر هو حادث فردى لم يواجهه سوى مواطن إيطالى واحد من بين جموع الإيطاليين الذين يزورون مصر، والذين تقدر أعدادهم بالملايين على مدار أعوام طويلة». وشدد «السيسى» على حرص مصر على تكثيف التعاون مع الجانب الإيطالى لكشف غموض هذا الحادث الأليم وتقديم مرتكبيه للعدالة، قائلاً: «مجهوداتنا ستستمر ليلاً ونهاراً حتى نصل إلى الحقيقة». واعتبر أن الهدف من مقتل ريجينى هو «ضرب الاقتصاد المصرى والتسبب فى عزلة البلاد»، وأنه «انتقام من الحرب الكبيرة التى تخوضها مصر ضد قوى التطرف والإرهاب». ودعا إيطاليا إلى عدم الإصغاء لدعوات القطيعة.
ووجّه السيسى رسالة إلى أسرة الباحث الإيطالى أكد خلالها «إدراكه التام لمدى الألم الذى يشعرون به جراء فقد نجلهم، مقدراً حجم المرارة والصدمة التى روعتهم وأحزنت قلوبهم».
يأتى ذلك فيما حصلت «المصرى اليوم» على التفاصيل الكاملة لتحقيقات نيابة حوادث جنوب الجيزة مع محمد فوزى، مهندس مدنى، الذى تقدم بشهادته للنيابة حول رؤيته مشادة بين الباحث الإيطالى وشخص أجنبى، بجوار القنصلية الإيطالية، فى 24 يناير الماضى.
وتلقت النيابة إفادة من إحدى شركات الاتصالات ببيان تحركات الشاهد يوم 24 يناير الماضى، وتحديد نطاق تواجده الجغرافى، وتبيَّن أنه كان فى محل سكنه ولم يتحرك منه.
وأكدت التحقيقات أن فوزى أدلى بشهادة مزوّرة فى 13 مارس الجارى، بعد مواجهته ببيان تحركاته، حيث أعادت النيابة استجوابه عن شهادته، وواجهته بكذب روايته بأنه شاهد الباحث الإيطالى وشخصاً أجنبياً يوم 24 يناير الماضى لتواجده بمحل سكنه، فقال: «أنا مش فاكر واقعة المشادة كانت يوم إيه بالظبط، إلا أنها حدثت»، مضيفاً:«المشاجرة كانت حوالى الساعة 5 مساءً إلى 7 مساءً»، فعاجلته النيابة بسؤاله عن تحديد يوم الواقعة، فأكد أنه لم يستطع تحديده، وأمرت بصرفه من سراياها مؤقتاً دون توجيه أى اتهامات.