تحاول وزارة الكهرباء الانتهاء من الدرسات النهائية للمشروعات التى تم الاتفاق عليها فى مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادى للبدء فى تنفيذها، حيث قال الدكتور محمد اليمانى، المتحدث باسم وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، إن أغلب اتفاقيات المشروعات التى تم توقيعها فى مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادى العام الماضى من جانب الوزارة، حدث بها تقدم كبير، ومن أهمها مشروع إنشاء محطات سيمنز بقدرة 14 ألفا و400 ميجاوات، مشددا على أن الهدف من تلك الاتفاقيات ليس توقيعها فى حد ذاته، ولكن إجراء مفاوضات للوصول إلى أفضل العروض للجانب المصرى وهو ما يتم حاليا.
أخبار متعلقة
وأشار اليمانى، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، إلى أن الاتفاقيات التى وقعتها الوزارة أثناء المؤتمر تنقسم إلى اتفاقيات لإنشاء محطات تعمل بالدورة المركبة بالغاز ومحطات تعمل بالفحم وأخرى بالطاقة الجديدة والمتجددة، وكذلك اتفاقية إنشاء محطة الضخ والتخزين وتحويل الشبكة الكهربائية لشبكة ذكية أو ما يعرف بالعدادات الذكية.
وعن اتفاقيات المحطات العاملة بنظام الدورة المركبة قال اليمانى إنه تم توقيع اتفاقيات تفاهم مع شركة سيمنز لإنشاء 3 محطات بإجمالى قدرات 14400 ميجاوات باستثمارات تقدر بحوالى 6 مليارات يورو على أن يتم إنشاء تلك المحطات فى البرلس بكفر الشيخ والعاصمة الإدارية الجديدة وبنى سويف بالإضافة إلى إنشاء مصنع إنتاج ريش توربينات رياح لتوريد إجمالى قدرة 2000 ميجاوات باستثمارات تقدر بحوالى 2 مليار يورو.
وتابع اليمانى: «تم إنهاء إجراءات التعاقد مع شركة سيمنز الألمانية لتنفيذ المحطات الثلاث وتم سداد الدفعة المقدمة على دفعتين الأولى نهاية أغسطس 2015 والثانية نهاية سبتمبر 2015 وبتاريخ 22 نوفمبر 2015 تم توقيع اتفاقية القرض الخاص بمحطة بنى سويف، كما تم مؤخرا توقيع 4 اتفاقيات قروض لمحطتى توليد كهرباء البرلس والعاصمة الإدارية الجديدة بالتعاون مع سيمنز الألمانية وشركائها المحليين (شركة أوراسكوم)، حيث تم توقيع اتفاقيتين مع مجموعة من البنوك لتمويل 85% للمكون الأجنبى الخاص بشركة سيمنز الألمانية لمحطتى توليد كهرباء البرلس والعاصمة الإدارية الجديدة».
كما أكد اليمانى أنه تم التوقيع أيضا على اتفاقية قرض مع مجموعة من البنوك ووكيل التمويل عنهم بنك HSBC، بغطاء من هيئة ضمان الصادرات الإيطالية SACE لتمويل 85% للمكون الأجنبى الخاص بشركة أوراسكوم للمحطتين.
ولفت إلى أنه يتم عقد لقاء اسبوعى مع مديرى الشركة لمتابعة المشروعات الثلاثة، حيث تشير معدلات التنفيذ الفعلية إلى أنها تسبق البرنامج الزمنى المخطط له حيث قامت الشركة الألمانية بشراء 85% من المعدات والمكونات الرئيسية الخاصة بالإنشاءات، مؤكدا أنه تم تكثيف خطط التصنيع والتوريد للمهامات الرئيسية ومن المتوقع وصول معظم تلك المهمات بنهاية إبريل القادم.
وأضاف اليمانى: «بالنسبة لمشروع محطة بنى سويف تم إنجاز أكثر من 82% من أعمال الحفر كما تم الانتهاء بالكامل من أعمال البلوكات الخرسانية، والانتهاء من التجهيزات الخرسانية الخاصة بالإنشاءات المدنية لعدد 3 توربينات، وبالنسبة لمشروع محطة العاصمة الإدارية الجديدة تم الانتهاء من أعمال التربة لأرض المحطة بالكامل والانتهاء بالكامل من أعمال البلوكات الخرسانية، أما مشروع محطة البرلس فتم الانتهاء من أكثر من ثلثى أعمال التربة والانتهاء من أعمال توريد الهياكل المعدنية الخاصة بالصالة وينتظر أن تدخل قدرات جديدة للشبكة القومية للكهرباء من تلك المحطات الثلات تقدر بـ5 آلاف و200 ميجاوات بنهاية العام الجارى».
وأشار إلى توقيع مذكرة تفاهم مع شركة جنرال إليكتريك لتحويل وحدات الخطة العاجلة بمحطتى غرب أسيوط وغرب دمياط بقدرة 750 ميجاوات للعمل بنظام الدورة المركبة وبإجمالى استثمارات تقدر بقيمة 650 مليون دولار، لافتا إلى أن شركة جنرال إليكتريك قدمت عرضها الفنى وأنه تم التفاوض معها، وجار حاليا مراجعة مسودة التعاقد.
وتابع اليمانى: «بالنسبة لمحطات توليد الكهرباء العاملة بالفحم تم توقيع مذكرة تفاهم بين الشركة القابضة لكهرباء مصر وإحدى الشركات الإماراتية لإنشاء محطة كهرباء تعمل بالفحم بمنطقة عيون موسى بقدرة 2640 ميجاوات كمرحلة أولى بشرط قبول الجانب المصرى باتفاقية تعريفة شراء الطاقة حيث تم اختيار استشارى أمريكى لمراجعة العرض الفنى والمالى المقدم من الشركة الإماراتية ومن المتوقع إتمام التعاقد منتصف عام 2016، بالإضافة إلى توقيع مذكرة تفاهم مع شركتين صينيتين لإنشاء محطتى إنتاج كهرباء تعملان بتكنولوجيا الفحم بموقع أرض الحمراوين على ساحل البحر الأحمر بقدرة 2640 ميجاوات لكل منهما شاملة استيراد الفحم وإنشاء الرصيف اللازم لاستقباله، وخلال شهر ديسمبر 2015 تقدمت الشركتان بالعروض الفنية الخاصة بالمشروعين وجار دراسة العروض المقدمة للمشروعين، وعلى التوازى يتم التفاوض مع مؤسسات التمويل الصينية للحصول على أفضل شروط تمويلية للمشروعين».
وأضاف: «بالنسبة لمحطة الضخ والتخزين فإنه تم توقيع اتفاقية إطارية مع شركة ساينو إيدرو الصينية لتنفيذ محطة الضخ والتخزين بقدرة 2100 ميجاوات بجبل عتاقة وباستثمارات تقدر بحوالى 2.3 مليار دولار، وخلال شهر أغسطس 2015 تقدمت الشركة بعرضها الفنى للتنفيذ وجار حاليا الانتهاء من إجراءات التعاقد مع استشارى عالمى ومراجعة العرض الفنى المقدم من الشركة، كما وافق مجلس الوزراء على توقيع عقد مشروط مع الشركة الصينية على هامش زيارة الرئيس الصينى لمصر خلال يناير 2016 لتكون سارية فى حالة قبول قطاع الكهرباء الدراسات والشروط الفنية والشروط التمويلية والقانونية والأسعار المقدمة».
واختتم اليمانى تصريحاته قائلا: «بالنسبة لمشروع الوزارة لتحويل عدادات الكهرباء إلى عدادات ذكية تم توقيع مذكرة تفاهم مع شركة هواوى الصينية لتوريد 10 ملايين عداد إلا أنه نظرا لإبداء عدد من الشركات المحلية والعالمية الرغبة فى المشاركة فى المشروع فقد تم طرح مناقصة عالمية لتنفيذ 10 ملايين عداد شامل كمرحلة أولى من المشروع وجار حاليا الانتهاء من البت فيها».
