x

الدفعة الأولى من المقاتلات الروسية تبدأ مغادرة سوريا

الثلاثاء 15-03-2016 20:08 | كتب: وكالات |
المقاتلة الروسية «سوخوي 32» - صورة أرشيفية المقاتلة الروسية «سوخوي 32» - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

بدأت دفعة أولى من الطائرات العسكرية الروسية، الثلاثاء، مغادرة سوريا غداة الإعلان المفاجئ للرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، سحب القسم الأكبر من القوات الروسية من هذا البلد، عشية دخول النزاع السورى عامه السادس.

وفى موسكو، اعتبرت الصحف الروسية أن إعلان الانسحاب يتيح لموسكو تقديم تدخلها فى هذا البلد بمثابة انتصار سياسى، كونها أعطت أولوية للتسوية السياسية بدل الغرق فى النزاع، فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن «دفعة أولى من الطائرات الروسية أقلعت من قاعدة حميميم الجوية عائدة إلى قاعدتها فى روسيا، وتضم الدفعة الأولى طائرات نقل من طراز «تى-154» وقاذفات «سو-34»، ولم تحدد موسكو مهلة زمنية لانسحابها إلا أنها قررت الاحتفاظ بأحدث أنظمتها للدفاع الجوى، «إس-400»، وقال رئيس المكتب الرئاسى فى الكرملين، سيرجى إيفانوف: «سنحافظ على حماية فاعلة للقسم المتبقى فى سوريا من القوات، خصوصًا من خلال وسائل حماية برية وبحرية وجوية»، كما أعلن مسؤول روسى فى سوريا أن الطيران الروسى سيواصل ضرباته الجوية ضد أهداف «إرهابية» فى سوريا.

وفى سياق متصل، قالت قناة «المنار»، التابعة لجماعة «حزب الله» اللبنانية، إن القوات السورية أحرزت تقدماً كبيراً بدعم من سلاح الجو الروسى إلى الغرب من مدينة تدمر السورية التى يسيطر عليها تنظيم «داعش»، وأضاف أن القوات السورية حصلت على دعم من «غطاء جوى كثيف للطائرات الروسية»، فيما أعلن قيادى ميدانى فى «جبهة النصرة»، ذراع تنظيم «القاعدة» فى سوريا، أن الجبهة ستشن هجوماً فى البلاد خلال 48 ساعة، وقال القيادى: «هزيمة الروس واضحة، وخلال 48 ساعة ستبدأ الجبهة هجوماً فى سوريا من دون تحديد المكان الذى سيشهد الهجوم».

ورداً على إعلان موسكو سحب قواتها فى روسيا، أعلن موفد الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، ستيفان دى ميستورا، أن الانسحاب الجزئى يشكل «تطوراً مهماً»، معرباً عن الأمل فى أن يكون له «تأثير إيجابى» على مفاوضات السلام فى جنيف، فيما قال محققو الأمم المتحدة فى قضايا حقوق الإنسان إن إعداد الدعاوى ضد مجرمى الحرب يجب ألا ينتظر انتهاء الصراع المستمر منذ أكثر من خمس سنوات. وقال وزير الخارجية الإيرانى، محمد جواد ظريف، إنه يجب النظر إلى خطة سحب روسيا لقواتها من سوريا كإشارة إيجابية لوقف إطلاق النار، كما أكد «ظريف» على موقف إيران الداعى إلى ضرورة وقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية سياسية فى سوريا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية