علق مسؤولون عسكريون وسياسيون سوريون على قرار انسحاب القوات الرئيسية الروسية من سوريا، أمس، والتى بدأ تنفيذها صباح أمس، مع بقاء قوات قاعدتى روسيا فى منطقتى حميميم وطرطوس.
وقال رئيس «المجلس العسكرى للجيش الحر»، العميد الركن مصطفى الشيخ، إن الانسحاب الروسى تم لسببين، الأول الضغط على نظام بشار للقبول بالحل السياسى ليتحمل مسؤولية إفشال محادثات جنيف، وأضاف لـ«المصرى اليوم» أن السبب الثانى هو تنفيذ الاتفاق الروسى- الأمريكى بحل الأزمة بسوريا «سياسيا».
وأكد الشيخ أن الانسحاب لا يعنى انتهاء الدور الروسى، وإنما إجراء لتنفيذ الاتفاق الذى تم بين بوتين وبشار، بعد نجاحات، على حد وصف روسيا، الجيش السورى ميدانيا وسيطرته على الوضع والأخذ بزمام الأمور.
وعن مدى إيجابية هذا الانسحاب للمعارضة فى سوريا، أجاب: «تأثير إيجابى لا شك على المعارضة وسلبى على النظام والسبب واضح أن النظام وبمرور الخمس سنوات غير قادر على تقبل أى انتقال سياسى بسوريا»، وأشار إلى أنه رُغم انسحاب قوات رئيسية روسية على الأرض، إلا أن النظام لن يعوض الأماكن التى ستفرغ من الجنود.
ويعتقد الشيخ أن المعارضة من قبل بعض الفصائل السورية لن تستغل الانسحاب الروسى، لأنها مسيطر عليها من الدول الداعمة الأوروبية والقرار ليس بيدها ولن تتقدم فى أى اتجاه، مستثنياً «جبهة النصرة»، التى لو قررت تنفيذ ضربات ضد النظام ستساعدها الدول التى تخدم أجندتها.
أما عن الهدف الأساسى من الانسحاب، قال: «الأساس من الانسحاب هو إعطاء الفرصة للحل السياسى والضغط على النظام».