أكدت مصادر محلية بسرت أن طائرات حربية مجهولة قصفت هدفين لتنظيم داعش، أحدهما كان مركزا لعناصر التنظيم الإرهابى بقاعدة القرضابية الجوية جنوب منطقة الغربيات، والثانى كان موقعا آخر للتنظيم داخل مزرعة الأبحاث جنوب مدينة سرت.
أخبار متعلقة
وأكد الأهالى سماعهم صوت انفجارين جنوب المدينة، صادرين من مكان بالقرب من مجمع قاعات «واجادوجو».
وأضاف الأهالى أنهم فوجئوا ليلاً بسماع صوت طيران حربى يحلق فوق المدينة، وسماع أصوات المضادات الأرضية تطلق بكثافة من قبل عناصر تنظيم داعش.
وأكدت وكالات أنباء محلية ليبية أن طائرات حربية مجهولة شنت، فجر أمس، غارات جوية ضد مواقع لمسلحى تنظيم داعش بمدينة سرت، وقال شهود عيان إن الغارات شملت أهدافا ومواقع يتمركز بها المسلحون بمنطفة أبوهادى ومزرعة الأبحاث الواقعة بمدينة سرت، التي يتخذها مسلحو التنظيم كمستودع لتخزين الذخائر والأسلحة.
وأشار شهود عيان إلى أنهم شاهدوا أعمدة الدخان تتصاعد من هذه المواقع، مؤكدين أن هناك خسائر فادحة تكبدها التنظيم، ومازالت عناصر التنظيم تسيطر على المناطق التي استهدفتها الغارات.
من ناحية أخرى، أعدمت عناصر من تنظيم داعش أحد مواطنى مدينة سرت بتهمة مشاركته في مواجهات سابقة جرت بين سكان حى رقم (3) ومسلحين تابعين لداعش، وذكرت مصادر محلية من سرت أن التنظيم أعدم المهدى العمارى، 35 عاما، مساء أمس الأول، رمياً بالرصاص بعد فترة قضاها في الأسر لدى التنظيم خلال تلك المواجهات.
وتواصلت حالات النزوح لأهالى سرت للخروج من المدينة، بعد تردد أنباء عن وصول 20 قيادة جديدة من سوريا والعراق إلى مدينة سرت لقيادة عمليات نوعية تستهدف أجانب خارج ليبيا.
وأكد سكان محليون بالمدينة أنهم شاهدوا أكثر من 40 سيارة مسلحـة تابعة لتنظيم داعش تهاجم حقل الشعلة، الذي يضم محطة للكهرباء تغذى كامل المنطقة الجنوبية، ويضم مصفاة نفط، ومجمع خزانات وقود البريقة، وخزان النهر الصناعى الرئيسى، حيث اشتبكت القوة المهاجمة للحقل التابعة لتنظيم داعش مع قوات حماية الحقل، ودامت الاشتباكات لنصف ساعة تقريباً وهروب القوة المكلفة بحماية الحقل، ومن المتوقع خلال ساعات سيطرة التنظيم على موقع الحقل.
وأكدت المصادر أن هناك أكثر من 20 عائلة محاصرة في منازلها في المنطقة الواقعة فيها الاشتباكات على الطريق الواصل بين موقع محطة الشعلة وحقل السرير النفطى، بعد أن قام التنظيم بحرق جميع آليات وسيارات العاملين بموقع محطة الشعلة.
وأكد شهود عيان أن مجموعة من داعش هاجموا بشكل مباغت مشروع النهر السرير، ظناً منهم أنه حقل السرير النفطى، وعندما دخلوا بعد اشتباكات عنيفة مع حراس الموقع وتفجير البوابة الرئيسية جمعوا العاملين خارج مقر سكنهم، وبعدما تأكدوا أنهم ليسوا في الموقع النفطى أحرقوا سيارات الموظفين وأخذوا عددا منها بالموقع، وطلبوا من العاملين أن يرددوا «دولة الإسلام باقية».
وأكد شهود أن بعضاً من عناصر التنظيم التي هاجمت الموقع كان معهم شخص مصرى وآخر سورى وثلاثة أفارقة وآخرون لم تُحدد لهجاتهم، كما ذكر الشهود أن عدد الذين دخلوا على الموظفين في المخيم السكنى لا يتجاوز العشرين، ويُعتقد أن عدداً مماثلاً أو أكثر بقى خارج الموقع، وأن من كان يقودهم ليبى، وهو الذي أمرهم بالخروج بعد انتهاء الهجوم.
