أثار تقدم الدكتورة مديحة خطاب، رئيسة لجنة الصحة والسكان بالحزب الوطنى، بأوراقها للمجمع الانتخابى للوطنى، للترشح على مقعد كوتة المرأة «فئات» بدائرة جنوب القاهرة، جدلاً واسعاً بين المرشحات اللاتى تقدمن بأوراقهن إلى الحزب، والبالغ عددهن 6 مرشحات، وأبرز المرشحات الدكتورة سهير عبدالسلام، أستاذ الفلسفة السياسية بآداب حلوان، عضو هيئة مكتب أمانة القاهرة، وأم كلثوم شلش، أمينة قسم دار السلام، وصديقة ثاقب، أمينة المرأة بالأزبكية.
وأعادت بعض المرشحات حساباتهن وتراجع بعضهن عن النشاط الانتخابى، الذى بدأنه قبيل ترشيح «خطاب» لنفسها، بعد أن ظهرت مؤشرات قوية على أن الحزب سيختارها على المقعد دون منافسة.
قالت الدكتورة مديحة خطاب إنها تأخرت فى تقديم أوراقها لمجمع الوطنى، لأنها كانت خارج البلاد أثناء فترة التقديم، لافتة إلى أن هدفها العام من المشاركة فى الانتخابات تأكيد الدور الإيجابى للمرأة فى البرلمان.
وأشارت إلى أن المنافسة الانتخابية على «الكوتة» لا تزال هادئة ولا يشعر بها أحد، بالمقارنة بالانتخابات العادية، حيث تقع المرأة فى دوائر ممتدة جغرافياً بشكل كبير، والدوائر كلها مشغولة بهذه الانتخابات، ولا يشعر أحد بالكوتة، وهو ما يشكل تحدياً كبيراً للمرأة.
وقالت الدكتورة سهير عبدالسلام، إنها وجدت الكوتة فرصة جيدة لابد من استغلالها باعتبارها واجباً على كل مصرية، مشددة على أنها تعتمد على علاقاتها الجيدة بالدوائر من خلال عملها بالحزب، وأضافت أنه من المفترض ألا يفرض الحزب اسماً بعينه على المقعد، لأن هناك إجراءات رسمية متعارف عليها لاختيار مرشح الحزب.
وقالت صديقة ثاقب إنها تسير فى طريقها وتلتقى بالناس فى الدائرة، لأنها تصدق أنه لا يوجد «ضوء أخضر» لأى مرشح حتى يثبت العكس.
وتتنافس 7 سيدات على الترشيح لمقعد العمال عن الحزب، أبرزهن كريمة فؤاد عطا وزينب الشحرى وحنان الصعيدى وأحلام الديب، وكانت حنان الصعيدى قدمت أوراقها على مقعد الفئات إلا أنها عادت وسحبت أوراقها لتقدمها على مقعد العمال، وقالت إنها لا تنكر أن سبب تغيير صفتها من الفئات إلى العمال ترشيح الدكتورة مديحة خطاب على الفئات، التى وصفتها بأنها «قيادة ناجحة».
وأضافت حنان، التى تشغل أمينة المرأة للوطنى بمصر القديمة، أنها خاضت انتخابات 2005 مستقلة كما تقدمت للمجمع الانتخابى للحزب الوطنى فى الانتخابات التكميلية بدائرة المنيل، ولم يخترها الحزب واحترمت قراره.