وسط حماس شديد، يؤدى الفريق الكروى الأول بالنادى الأهلى اليوم ثانى تدريباته فى مدينة رادس، استعدادا للمواجهة المرتقبة بعد غد «الأحد» مع الترجى التونسى فى لقاء العودة بالدور قبل النهائى للبطولة الأفريقية.
كان الفريق أدى مرانه الأول، مساء أمس، بأحد الملاعب الفرعية فى نفس يوم الوصول بعد رحلة طيران استمرت ساعتين على الخطوط التونسية، واشتمل على تدريبات إحماء خفيفة، ويختتم تدريباته غداً «السبت» على أرض ملعب رادس فى نفس موعد المباراة فى الثامنة والنصف بتوقيت القاهرة التاسعة والنصف بتوقيت تونس.
من جهة أخرى استبعد الجهاز الفنى للفريق المهاجمين محمد طلعت وفرانسيس من السفر مع البعثة إلى تونس للإصابة، وأكد د. إيهاب على، طبيب الفريق، أن اللاعبين يعانيان شداً فى العضلة الخلفية ويحتاجان لفترة 10 أيام للعلاج، وترك الجهاز الطبى معهما إخصائى التأهيل طارق عبدالعزيز للإشراف على علاجهما.
على صعيد متصل، غاب عن المران المسائى أمس، محمد فضل بعد شكواه من إجهاد فى السمانة، وحسام غالى الذى فضل د. إيهاب على منحه راحة من التدريب على أن يشارك فى مران اليوم، وأكد د. إيهاب أن اللاعب تحسنت حالته بشكل كبير، وزادت فرصته فى اللحاق بالمباراة.
وأضاف د. إيهاب أنه أرسل منذ أسبوع قائمة إلى مسؤولى الفندق الذى نزل به الفريق فى تونس، لتوفير أنواع معينة من الأطعمة التى يحتاجها اللاعبون، وسوف يشرف بنفسه على البرنامج الغذائى للاعبين.
وأكد جمال جبر، المتحدث الإعلامى باسم النادى، أن الجهاز الفنى أبدى مخاوفه من الحكم الغانى «لامبيتى» الذى عيّنه الاتحاد الأفريقى لإدارة المباراة، لضعف خبرته، فضلاً عن أنه لم يحكم أى مباراة فى الدور قبل النهائى من قبل.
وطلب هادى خشبة، مدير الكرة، من مسؤولى الترجى، نقل تدريبات الفريق من الملعب الفرعى فى تونس إلى ملعب الجامعة التونسية للابتعاد عن الكثافة الجماهيرية فى رادس، وتوفير أكبر قدر من التركيز للاعبين، وقال هادى خشبة إن المباراة صعبة، لكن الجهاز الفنى يثق فى لاعبيه وفى قدرتهم على تحقيق الفوز، موضحاً أن البدرى طالب اللاعبين بالتركيز فى الملعب وعدم الانشغال بالجماهير.
من جهته، أكد أحمد ناجى، مدرب حراس المرمى، أنه مطمئن على مستوى حراس المرمى، خاصة شريف إكرامى الذى يتقدم يوماً بعد آخر بشكل كبير، «ولم أحزن لاستبعاده من مباراة المنتخب الأخيرة أمام النيجر لأنه حارس مصر فى المستقبل»، فيما أكد أحمد السيد، قائد الفريق، ثقته فى قدرة الفريق على حسم تأهله فى تونس، وأضاف: «من واقع تجاربنا مع الفرق التونسية، يمكننا الفوز عليهم فى ملاعبهم مثلما فعلنا مع الصفاقسى من قبل».
فى شأن آخر، عقد حمدى المؤدب، رئيس نادى الترجى، اجتماعاً مع السفير المصرى فى تونس أحمد إسماعيل، أكد خلاله أن جماهير الأهلى ستدخل المباراة مجاناً، حرصاً على العلاقات المتميزة بين مصر وتونس، وخصصت لهم إدارة استاد «رادس» مكاناً مميزاً أمام المقصورة الرئيسية، وأضاف المؤدب أن هناك ترتيبات أمنية مكثفة ولا يوجد أى خوف على أى مشجع سيساند الأهلى فى تونس.. يأتى هذا فى الوقت الذى شهد فيه عزوفاً لجماهير الفريق عن السفر إلى تونس، حيث اقتصر عددهم على نحو 150 مشجعاً فقط.
لقطات
■ أقام الملحق العسكرى للسفارة المصرية فى تونس أمس، احتفالية كبيرة لانتصارات أكتوبر، دعا إليها السفراء العرب فى تونس والبعثة الإعلامية المرافقة للفريق.
■ خطف محمود الخطيب، نائب رئيس النادى رئيس البعثة، الأضواء من اللاعبين فى المطار، حيث التفت الجماهير حوله، وحرصت على التقاط الصور التذكارية معه.
■ تأخرت طائرة الفريق ساعة عن موعد إقلاعها، وجلس اللاعبون فى المطار فى مجموعات، وحرص بركات على إثارة جو من المرح بين اللاعبين، فيما انزوى محمد أبوتريكة فى ركن وحده لقراءة القرآن.
رادس مدينة الياسمين
تقع مدينة رادس فى الضاحية الجنوبية للعاصمة تونس، وعلى بعد 10 كم من العاصمة وتطل مباشرة على البحر الأبيض المتوسط من خلال شاطئها الممتد على مسافة 6 كم، ويبلغ عدد سكانها 45 ألفا. ويتميز موقع مدينة رادس بثراء مناخه وتنوعه، حيث تتواجد الغابة والهضبة والسهل والوادى والبحر مما أعطاها طابعاً جذاباً وخلق بها حركة عمرانية نشيطة.
يرجع تاريخ مدينة رادس إلى ما يفوق 3000 سنة، وتتميز بتعاقب الحضارات عليها، وتشتهر المدينة بإنتاج الياسمين حتى إن البعض أطلقوا عليها اسم «مدينة الياسمين» ولا غرابة أن يحمل مهرجانها السينمائى اسم هذه الزهرة الجميلة الفواحة.
يتسع ملعب رادس الأوليمبى إلى 60 ألف متفرج، ويقع بالحى الأوليمبى 7 نوفمبر وتم بناؤه لاحتضان الألعاب المتوسطية 2001، ويلعب فيه الترجى الرياضى التونسى الرسمى لمنتخب تونس لكرة القدم منذ عام 2001.
أسامة دراجى، مهاجم الترجى، نفى تلقيه عرضاً للانضمام إلى صفوف الزمالك خلال موسم الانتقالات الشتوية، وأبدى رغبته فى خوض تجربة الاحتراف بأوروبا.
يصل إلى تونس وفد من نادى أندرلخت لمتابعة لقاء الأهلى والترجى لمراقبة النيجيرى إينراموا قبل الدخول فى مفاوضات رسمية لضمه، ويلقب إينراموا فى تونس بالدبابة البشرية.