أثار ملصق كاريكاتورى ضخم يصور الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، فى 4 شخصيات هى: انتحارى إسلامى وشاذ جنسيا ورجل عصابات مكسيكى وزعيم مافيا، موجة انتقادات فى الولايات المتحدة قبيل الانتخابات التشريعية المقررة فى نوفمبر المقبل.
وفى أعلى الملصق الكاريكاتورى الملون جاءت عبارة «صوتوا للديمقراطيين» (فوت ديموقراط) وقد تم التلاعب بأحرفها بحيث يصبح معناها بالإنجليزية «صوتوا للجرذ» (فوت ديموق رات). وعلق الملصق الضخم عند تقاطع طرق فى بلدة جراند جانكشن فى ولاية كولورادو غرب الولايات المتحدة وجذب أنظار وسائل إعلام من العالم أجمع.
وتحت الرسومات الكاريكاتورية الأربع للرئيس ظهرت فى الملصق جرذان يحمل أحدها اسم إدارة الضرائب وآخر اسم وكالة حماية البيئة وثالث اسم الاحتياطى الفيدرالى (البنك المركزى الأمريكى).
واعتبرت المسؤولة المحلية فى الحزب الديمقراطى مارتيل دانييلز أن هذا الملصق «أقل ما يقال عنه إنه مقيت، وهو ينم عن عدم احترام»، مشددة على طابعه «العنصرى والمعادى للمثليين جنسياً».ووصف تشاك بابست، المسؤول الجمهورى فى المدينة فى تصريح لصحيفة محلية الملصق بأنه عمل سيئ.
وقال إنه «مستهجن وينم عن عدم احترام»، مشدداً على أن «الاستهزاء بشخص ما بهذه الطريقة هو عمل صبيانى». ويهيمن الجمهوريون على مقاطعة ميسا، حيث تقع مدينة جراند جانكشنن، كما تضم المقاطعة عدداً كبيراً من منظمات المحافظين المتشددين المنضوين فى إطار ما يعرف بحركة «حفلة الشاى».
ورسم الملصق الفنان بول سنوفر الناشط فى العديد من المواقع الإلكترونية التابعة لحركة «حفلة الشاى»، إلا أنه قال لصحيفة أمريكية إنه لا يحق له الإفصاح عمن دفع له المال لقاء إنجاز هذا الملصق. كما رفض مالك المكان الذى علق فيه الملصق الكشف عمن استأجر منه المكان لتعليق الملصق.
جاء ذلك فى الوقت الذى أظهر فيه استطلاع جديد للرأى أجرته رويترز- مؤسسة ابسوس تراجع شعبية أوباما إلى 43% من 47% فى الشهر الماضى، ورفض 53% للطريقة التى يؤدى بها وظيفته.
كما ذكر الاستطلاع أن الناخبين الأمريكيين غير الراضين عن ارتفاع معدل البطالة يتجهون إلى الإطاحة بالحزب الديمقراطى من السيطرة على مجلس النواب. وأوضح الاستطلاع أن 48% من الأمريكيين سيصوتون لمرشحى الحزب الجمهورى مقابل 44% لصالح الحزب الديمقراطى وهو فارق من المرجح أن يسمح للجمهوريين بشغل عشرات المقاعد فى مجلس النواب.