x

«بحوث البترول»: التوصل لمعالجة مياه الصرف من مسببات السرطان واستخدامها للشرب

الإثنين 14-03-2016 20:25 | كتب: وفاء يحيى |
محاجر ومناجم منطقة العلاقي جنوب شرق مدينة أسوان غارقة في مياه الصرف الصحي، 22 نوفمبر 2014. - صورة أرشيفية محاجر ومناجم منطقة العلاقي جنوب شرق مدينة أسوان غارقة في مياه الصرف الصحي، 22 نوفمبر 2014. - صورة أرشيفية تصوير : محمود ملا

قال الدكتور ياسر مصطفى، نائب مدير معهد بحوث البترول، إن فريق بحثي بالمعامل المركزية بالمعهد توصل لتطويرمنظومة من طرق المعالجة المختلفة، منخفضة التكلفة، لها القدرة على إزالة المركبات الفينولية المسببة للسرطان من مياه الصرف الصناعي أو المياه العذبة بهدف الوصول إلى النسب المعمول بها عالميا.

وأضاف «مصطفى» أن هذه المعالجات تتم عن طريق استخدام مواد ذات طبيعة الادمصاص عالية لمركبات الفينول والكلوروفينول من المياه العذبة حتى درجة ملوحة 1000 ملليجرام باللتر، ودرجات مختلفة من الأس الهيدروجيني، متابعا أن هذه المواد تم تحضيرها عن طريق خلط عدد من المخلفات الزراعية والمنزلية بنسب مختلفة ومعالجتها باستخدام الميكروويف المنزلى، بعد ذلك تمت إضافة نسب مختلفة من الفضة النانونية، وهذه المركبات المحضرة تصل بكفاءة إلى إزالة 93% من الملوثات الفينولية.

وتابع «مصطفى» أنه يعمل على تطهير المياه من البكتيريا الضارة بنسبة تصل إلى 85%، وتهدف المعالجة المقترحة إلى إعادة تدويرالمخلفات الصلبة وإعادة استخدامها في مشروعات حيوية كمعالجة المياه وبالتالي حل المشاكل البيئية والمياه لتقليل مراحل وتكلفة المعالجة بشركات المياه، مؤكدا أن المعالجات تمت من خلال إنتاج مركبات ذات طبيعة مزدوجة «التكسير بالحفز الضوئي والإدمصاص» من مواد أولية متوفرة في المخلفات المنزلية والصناعية «كقشر البيض واليوريا»، بوسائل تحضيرية سهلة وبتكاليف منخفضة تجعل منها مادة ذات قدرة عالية في مجال معالجة مياه الصرف الصناعى.

وتهدف هذه المنظومة لإزالة المركبات الفينولية والمركبات الأروماتية متعددة الحلقات من مياه الصرف الصناعي بنسبة قد تصل إلى 98% عند وجود المخلفات بتركيزات تحت 20 ملليجرام باللتر، وبالتالي تتخلص البيئة من الملوثات الضارة بطريقة آمنة، مشيرا إلى أن مركبات الفينول تعد من أهم وأخطر الملوثات التي تقابل شركات معالجة المياه بمصر، وتعتبر من المواد التي تتبخر بدرجة أبطأ مقارنة بالماء ولها قدرة للامتزاج بالماء بدرجه عالية، وتتواجد مركبات الفينول بالمياه بصورة طبيعة نتيجة تحلل المخلفات الحيوانية والنباتية والمواد العضوية الأخرى أو نتيجة لمخلفات العديد من المصانع والصرف الصحي.

ولفت نائب مدير معهد بحوث البترول إلى أن المنظومة التي توصل إليها الفريق البحثي المكون من الباحثة إسراء محمد، والدكتور شريف على، والدكتور وليد العزب استطاعت الوصول إلى الموصفات والمقاييس المعمول بها من قبل هيئة حماية البيئة الأمريكية EPA وهي 03% فينول لكل لتر، لافتا إلى أن ارتفاع هذه النسبة يسبب عددا من الأورام السرطانية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية