فاجأ البنك المركزى٫ اليوم الإثنين، أسواق المال بتخفيض قيمة الجنيه مقابل الدولار بنحو 112 قرشاً٫ ليصل سعر الدولار رسمياً إلى ٨٫٨٥ جنيه مقابل ٧٫٧٣ جنيه٫ وهو السعر الذي استقر عليه منذ فترة طويلة٫ فيما رفعت البنوك سعر الدولار للجمهور إلى ٨٫٩٥ جنيه مقابل ٧٫٨٣ جنيه في السابق٫ وذلك بعد أن تجاوز الدولار في السوق السوداء حاجز الـ9 جنيهات٫ وهو الأمر الذي اعتبره خبراء عملية تعويم تعيد للأذهان سيناريو 2003.
وطرح البنك، اليوم، عطاءً استثنائياً جديداً أمام البنوك العاملة بالسوق المحلية، بقيمة ٢٠٠ مليون دولار في محاولة لضبط السوق. وقال البنك في بيان له إنه يستهدف بالقرارات استعادة الثقة من قبل المتعاملين، وإعادة حركة العمل الاقتصادى، وفك حالة الاختناق في التعاملات التجارية والخدمية، بالإضافة إلى ضمان توافر السلع الأساسية، ودعم قطاعات اقتصادية استراتيجية، وتحقيق انسياب النقد الأجنبى في الأسواق، وعودة تداول النقد الأجنبى إلى داخل البلاد، بعد أن كان يتم تداوله في الخارج نتيجة إجراءات وقيود لا تتواكب مع أعراف إدارة حركة النقد وحرية تداوله.
وتوقع البنك أن تؤدى القرارات إلى مستويات في أسعار الصرف تعكس القوة والقيمة الحقيقية للجنيه خلال فترة وجيزة.
وقال مستوردون وتجار إن السوق السوداء لتجارة العملة أصيبت بحالة من الشلل التام، اليوم، بعد قرار البنك المركزى رفع سعر الدولار، متوقعين استمرار هذه الحالة في السوق الموازية التي لم تشهد أي تعاملات اليوم.
وفى البورصة، سجلت قيمة التداولات اليومية، اليوم، أعلى ارتفاع لها منذ 26 مايو 2014 بقيمة تداول بلغت ملياراً و419 مليون جنيه.
وتوقع أعضاء الغرف التجارية ارتفاع أسعار عدة سلع أساسية. وقال حمدى النجار، رئيس الشعبة العامة للمستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن أسعار السلع الأساسية المحددة في الجدول الذي أعده البنك المركزى مرشحة للارتفاع في حدود 15%، متوقعاً أن يشمل الجدول السكر، والزيت، والقمح، واللحوم، والدواجن، والأدوية، والألبان.