x

«سوزان مبارك» تفتح متحف المجوهرات بالإسكندرية بعد 6 سنوات من التطوير

الجمعة 25-12-2009 18:58 | كتب: فتحية الدخاخني |
تصوير : اخبار

بعد ما يقرب من 6 سنوات ينتظر متحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية، «سوزان مبارك» حرم رئيس الجمهورية لتقص شريط الافتتاح وتعطي إشارة البدء ليعود المتحف الذي أغلق للتطوير في مارس عام 2003 لاستقبال زواره من جديد.

« المصري اليوم» زارت المتحف بعد التطوير، ودخلت قصر الأميرة «فاطمة الزهراء»، أو «فاطمة حيدر» لتشاهد عن قرب بعض مقتنيات الأسرة العلوية من المجوهرات، وكانت البداية من السلم الصاعد بالجناح الشرقي والمؤدي إلي بهو المدخل، على اليمين تجد صورة زيتية كبيرة لـ«محمد علي»، وعلى اليسار صورة أخرى لابنه «إبراهيم باشا»، وفي منتصف البهو، تجد فاترينتان الأولى بها تاج الأميرة «شويكار»، زوجة الملك «فؤاد الأول»، وهو من البلاتين المرصع بـ 2159 ماسة و11 جبة لؤلؤ، والثانية بها تاج الملكة «فريدة»، وهو من البلاتين والذهب مرصع بـ 1506 ماسة، والذي أهداه لها الملك في عيد ميلادها الأول بعد الزواج، وللأسف فانه لم يتبقى الكثير من طاقم الحلي المصاحب للتاج، حتى ان الحلق المعروض معه ليس جزءا منه في الحقيقة، وعلى اليمين توجد قاعة كبار الزوار وبها طقم صالون جديد ومكتبتان أصليتان حفر عليهما اول حرفين من اسم صاحبة القصر (FH).

جولتنا بالقصر أثارت مناقشات ساخنة حول أسرة «محمد علي» وكم الأموال التي كانت تنفقها على الذهب حتى أن أرضية الحمام الرئيسي كانت مطعمة بالذهب، وعلب الحلوى التي توزع في الأفراح من الذهب والماس، والمشط، والنرجيلة وعلب السجائر وحتى أكياس النقود، كل شيء يستخدمونه في حياتهم اليومية مصنوع من الذهب والماس والأحجار الكريمة، لكن النقاش لم يكن ضد أسرة «محمد علي» فقط، بل أيضاً أثار تساؤلات حول أين ذهبت باقي مجوهرات الأسرة العلوية، خاصة وأن بعض القطع المعروضة ليس كاملة، وبعضها ينقصه أحجار كريمة.

المتحف كان في الأصل قصراً أنشأته الأميرة «فاطمة الزهراء»، على الطراز الأوروبي، وهي ابنة «زينب فهمي» والأمير «علي حيدر شناسي»، حفيدة «مصطفي بهجت فاضل» باشا شقيق الخديو «إسماعيل» وحفيد «محمد علي» باشا لابنه «إبراهيم»، وعرفت بـ«فاطمة حيدر»، وتجد اول حرفين من اسمها علي أماكن كثيرة في القصر وعلي مقتنياتها كعادة ملوك وأمراء الأسرة العلوية، وبدأت والدتها في بناء القصر عام 1919 ثم أكملت «فاطمة» البناء والتأسيس عام 1923.
القصر صممه الفنان الإيطالي المعماري «انطونيو لاشياك» حيث نفذ الزخارف علي الطراز البيزنطي، ورسمت علي جدران قاعات القصر وأسقفه لوحات فنية تصور قصصاً تاريخية ومشاهد طبيعية متنوعة، وكذلك زينت نوافذ القصر بلوحات فنية من الزجاج الملون والمعشق بالرصاص والتي تمثل أيضاً قصصاً تاريخية رسمت بالأسلوب الأوروبي.

والزخارف المنتشرة في جنبات القصر مستوحاه من فن الباروك والروكوكو، أما الأرضيات فهي من الرخام الملون أو الباركيه التي تختلف في التصميم من قاعه إلي أخري بأشكال هندسية زخرفيه، أما أرضيات الحمامات وخاصة الحمام الرئيسي فهي مغطاة بقطع القيشاني الملون صغيرة الحجم "الفيسفاء" منفذة علي شكل لوحات لرسومات نباتيه وأشكال هندسية وباقات الزهور والأكاليل والأشكال الآدمية، ومطعمة بالذهب في أرضية الحمام الرئيسي، والذي تمت حمايته من خلال ممشى زجاجي نفذ أثناء عمليات الترميم الأخيرة.

كان القصر يستخدم للإقامة الصيفية حتى عام 1952 ثم أصبح يستخدم كاستراحة لرئاسة الجمهورية حتى عام 1986 حتى صدر القرار الجمهوري رقم 173 لسنة 1986 بتخصيص القصر متحفاً للمجوهرات الملكية لأسرة «محمد علي».

قسمت قاعات القصر إلي أربعة عشر قاعة عرض متحفي ويعرض به مجموعة من الحلي الخاصة بالأميرة فايزة والأميرة فوزية بنات الملك فؤاد ومن أجملها علبتان للحلوى من الذهب والمينا عليها التاج الإيراني، وقطعة نادرة أخري هي صحيفة من الذهب تمثل رسالة تهنئة بعيد ميلاد الأميرة فايزه هدية من زوجها، وإكسسوارات ملكية وأدوات زينه للملك فاروق والملكة فريدة بالإضافة إلي أدوات المائدة الملكية من الذهب المرصع والبلاتين والفضة وأطقم الكوكتيل، من بينها طاقم كوكتيل من صينيه وقارورتان وكؤوس والجميع من الذهب تزن أكثر من 6 كيلو، وبعض الهدايا ومن من بينها شطرنج من الذهب والماس هدية من شاه إيران، وأدوات البناء لوضع حجر الأساس، و مجموعة من الساعات المرصعة بالماس والأحجار الكريمة، وشيخشيخه الأمير احمد فؤاد من البلاتين.

وخلال الجولة وجدنا قاعة مغلقة عندما سألنا عنها قالوا أنها قاعة الكؤوس وبها كأسين الأولي ترجع لعصر الملك فؤاد وتصور مناظر سياحية وطبيعية في مصر وتزن أكثر من 6 كيلو ذهب، أما الكأس الثانية فترجع إلي عصر الملك «فاروق» وتزن أكثر من 15 كيلو ذهب.
 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية