قررت وزارة الزراعة تشكيل لجان فنية لمتابعة زراعات الطماطم بمختلف المحافظات للوقوف علي أسباب انخفاض إنتاجية المحصول العام الحالي، والبدء في إجراءات المكافحة للمناطق التي تظهر فيها الإصابة بالذبابة البيضاء وفيروس تجعد الأوراق الأصفر.
واعترفت مصادر رسمية بانخفاض الإنتاجية إلي 20% فقط بسبب انتشار الإصابات بين مزارع الطماطم، وهو ما أطلقت عليه «الفيروس القاتل».
كشف الدكتور صلاح محمدين أستاذ الخضر بمعهد بحوث البساتين التابع لمركز البحوث الزراعية عن انتشار الذبابة البيضاء خلال الفترة الحالية من العام مما سيؤدي إلي نقل فيروس تجعد الأوراق الأصفر بين نباتات الطماطم المنزرعة حاليا في العديد من المحافظات بالظهير الصحراوي أو الدلتا.
وقال محمدين لـ«المصري اليوم» هذا الفيروس يشكل خطورة كبيرة علي إنتاجية محصول الطماطم، مشيرا إلي أن الإصابة المبكرة قد تؤدي إلي تدمير الإنتاجية بنسبة تصل إلي 80% في حالة الإصابات المبكرة لزراعة الطماطم وتصل إلي 40% في حالة الإصابة المتأخرة للزراعة.
وأضاف محمدين انه سيتم تعميم زراعة بعض الهجن المصرية لمكافحة المرض في الطماطم ومنها هجين اجياد 7 الذي يتميز بمقاومة الإصابة بالفيروس، بالإضافة إلي هجين آخر مستورد هو هجين 448.
وأشار إلي أن الإنتاجية الفدانية للطماطم في حالة خلوها من الإصابة تصل إلي 50 طنا، بينما تنخفض في حالة الإصابة بالفيروس إلي أقل من 20 طنا، وقد تنخفض إلي 10 طن للفدان في حالة الإصابة المبكرة بالفيروس.
ومن جانبها أكدت مصادر رفيعة المستوي بوزارة الزراعة انه تقرر تشكيل لجنة فنية تكون مهمتها المرور علي مناطق زراعة الطماطم بمختلف المحافظات للتأكد من حالات الإصابة بالفيروس تمهيدا لاتخاذ الإجراءات الوقائية لمكافحة الذبابة البيضاء وفيروسات الإصابة المرضية.