تستضيف الشارقة يومى 20 و21 مارس الجارى فعاليات الدورة الخامسة للمنتدى الدولى للاتصال الحكومى، بحضور 2500 مشارك من بينهم رؤساء دول ومسؤولون حكوميون، وشخصيات اعتبارية ذات خبرة واختصاص فى مجال الاتصال والتواصل مع الجماهير تحت رعاية الشيخ سلطان بن محمد القاسمى، حاكم الشارقة، ويستعرض المنتدى التجارب التى كان لها أثرها الإيجابى فى حياة المواطنين والمجتمعات، وأسهمت فى تحسين ظروف معيشتهم وحياتهم.
وتتضمن فعاليات المنتدى، الذى يقام تحت شعار «نحو مجتمعات ترتقى» بمركز إكسبو للمؤتمرات، عدداً من الجلسات الحوارية وورش العمل.
وقال الشيخ سلطان بن أحمد، رئيس مركز الشارقة الإعلامى: «إن أحد الفوارق الأساسية بين مجتمعات مستقرة ترتقى بواقعها الحياتى، وأخرى تعانى ولم تصل إلى هذا القدر من الرفاهية المجتمعية، هو تواصل متبادل بين الحكومات وشعوبها، يتشاركون فى تنمية القطاعات الأساسية التى لها صلة مباشرة بواقعهم الاجتماعى، والاقتصادى، والثقافى، لذا فإن المنتدى الدولى للاتصال الحكومى جاء هذا العام أكثر تخصصاً، من خلال استعراضه لأفضل التجارب العالمية فى مجال التعليم والهوية المجتمعية والثقافة وسواها».
وأوضح أن الشعار الذى تم اختياره للدورة الخامسة «نحو مجتمعات ترتقى» يؤكد أن الاتصال الحكومى جزء محورى من منظومة التنمية الاقتصادية والاجتماعية بشكل عام.
وقال طارق سعيد علاى، مدير مركز الشارقة الإعلامى، إن فعاليات الدورة الخامسة من المنتدى الدولى للاتصال الحكومى، ستركز على العلاقة القائمة بين الاتصال الحكومى والمواطن.
وتناقش الجلسة الأولى دور الاتصال الحكومى فى بناء مجتمعات المعرفة، استناداً إلى تجربة المؤسسات التعليمية بفنلندا وماليزيا فى تأسيس رأى عام يتوافق مع سياسات الارتقاء بالمنظومة التعليمية وتطويرها، وكذلك دوره فى ربط السياسات التعليمية وتحديثها بمتطلبات التنمية، وأيضاً الدور الذى يلعبه فى التأثير على سياسات وتوجهات التعليم الخاص.
وتبحث الجلسة الثانية «مواجهة التطرف: الاتصال الحكومى وصناعة الثقافة الإنسانية» دور الاتصال الحكومى فى تنظيم الحملات الإعلامية والتثقيفية المكثفة.
ومن المقرر أن تناقش قرينة حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمى، رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، فى الجلسة الثالثة والمخصصة للسيدات، كيفية تفعيل دور المرأة المجتمعى وتمكينها من التأثير إيجاباً فى مسار الأحداث عبر انخراطها فى مجالات الحياة كافة.
ومن المنتظر أن يشارك فى الدورة الدكتور سلطان الجابر، وزير دولة، رئيس المجلس الوطنى للإعلام، وشما سهيل المزروعى، وزيرة دولة لشؤون الشباب فى حكومة الإمارات، ومارى روبنسون، رئيسة أيرلندا السابقة، مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان السابقة، وأمل علم الدين كلونى، المتخصصة فى القانون الدولى وحقوق الإنسان، بالإضافة إلى المستثمر ورائد الأعمال كريستوفر جاردنر، المؤسس والمدير التنفيذى لشركة جاردنر للأوراق المالية، والذين سيكونون ضيوف شرف الدورة الحالية، ويقدمون كلمات افتتاحية خلال اليومين الأول والثانى للمنتدى.
وسيلقى الدكتور سلطان الجابر كلمة حول وجهة نظر المجلس الوطنى للإعلام فى موضوع الاتصال الحكومى، والمظلة التى يمنحها المجلس للتواصل والتفاعل بين المؤسسات الحكومية، من أجل نقل صورة دولة الإمارات داخلياً وخارجياً. فيما تتناول كلمة معالى شما المزروعى أهمية التواصل مع الشباب وإشراكهم فى صنع القرار، والاستماع إليهم، والدور الذى يلعبه الاتصال فى تسليط الضوء على دور الشباب ومعرفة آرائهم فى مختلف القضايا والموضوعات.
وستركز مارى روبنسون فى الكلمة التى ستلقيها بالمنتدى على العدالة الاجتماعية وعلاقتها بحقوق الإنسان، وستعرض لرؤيتها المستوحاة من خبراتها الدولية المتعددة حول الدور الحيوى الذى يجب أن تلعبه الحكومة فى تسليط الضوء على القضايا الإنسانية، خاصة فى الصحة والتعليم، وكيفية دعمها، إلى جانب إبراز أهمية احترام حقوق الإنسان فى تمكين البشر حول العالم، ومساعدتهم على مواجهة التحديات التى يمرون بها.
واستناداً إلى خبراتها فى مجال المحاماة، ستتحدث أمل علم الدين كلونى عن كيفية مساهمة احترام القانون فى تحسين صورة الدول على مستوى العالم، والدور الذى تلعبه المنظمات الدولية مثل هيئة الأمم المتحدة فى تشجيع الحكومات والدول على الاهتمام بهذا الجانب لتعزز سمعتها الدولية. فى حين سيأخذ كريستوفر جاردنر الحضور فى رحلة ممتعة يروى خلالها قصة كفاحه ونجاحه، وكيف يمكن للشباب من خلال الإصرار والتواصل الفعال ووضوح الأفكار، تحقيق النجاح الذى يتطلعون للوصول إليه.