x

أحمد عبدالمعطى حجازى يشكك فى الشعر الجاهلى

الخميس 14-10-2010 08:00 | كتب: ماهر حسن |
تصوير : اخبار

شهدت مكتبة الإسكندرية على مدى أربعة أيام (من 8 إلى 11 أكتوبر الجارى) الاجتماع الثالث عشر لأصدقاء المكتبة الدوليين القادمين من مختلف دول العالم.

وأطلق على يوم الاثنين الماضى «يوم الشعر» الذى خصص هذا العام للشعر القديم والذى بدأت فعالياته فى العاشرة صباحاً بالقاعة الكبرى بمركز المؤتمرات بمقدمة عن الشعر الجاهلى عرضها الشاعر الكبير أحمد عبدالمعطى حجازى. ثم حاضر الشاعر الكبير فؤاد طمان عن: «المعلقات وشعر الفروسية والحب عند عنترة بن شداد». وألقت الدكتورة روزيلا عامر ومنى النشار ترجمة إنجليزية لأبيات من معلقة عنترة كما ألقى الدكتور صلاح الجبيلى ورحاب عوف من شعر عنترة. ومن شعر الحب والبطولة ألقى متخصصون من أصدقاء المكتبة الدوليين مختارات من الشعر العالمى القديم.

واختتم الاحتفال بعزف لأوركسترا المكتبة بقيادة المايسترو شريف محيى الدين. وفى تقرير أنشطة جمعية أصدقاء المكتبة الدوليين الذى أذيع فى الاحتفال أعلنت السيدة ليلى عبدالهادى باسم المكتبة برنامج اللقاءات السنوية القادمة على أن يكون عام 2011 عام الشعر الأموى المتصل بالحب العذرى وعام 2012 لشعر العصر العباسى وعام 2013 للشعر الحديث وعام 2014 للشعر المعاصر.

أدار جلسات يوم الشعر الدكتور مصطفى العبادى أحد مؤسسى جمعية أصدقاء مكتبة الإسكندرية وأستاذ التاريخ الشهير بجامعة الإسكندرية والمثقف السكندرى الموسوعى.

تضمنت محاضرة حجازى عرضاً قيماً لخصائص القصيدة الجاهلية ولكنه ضمنها– كعادته– رؤيته الخاصة عندما تشكك فى نسبة الشعر الجاهلى لشعراء بعينهم وافترض أن الشعر الجاهلى نتاج جماعى لا فردى، وأنه أقدم من اللغة الفصحى قائلاً : إن الشعر الجاهلى فن شعبى أو هو بعبارة أدق نوع من الغناء الفولكلورى، فالشعبية صفة قد تعنى البساطة والمباشرة التى تحقق الرواج وسعة الانتشار. وهذا مالا أعنيه. وإنما أعنى العناصر الشعائرية أو الطقوسية التى ترمز لروح الجماعة وتجسد أخلاقها ونظرتها الخاصة للوجود.

أما فؤاد طمان فقد تحدث عن المعلقات وقال إن التفسير الأشهر لتسميتها بهذا الاسم هو أنها كتبت فى العصر الجاهلى بماء الذهب وعلقت على أستار الكعبة لعلو قدرها من الناحية الفنية ولكنه ذكر تفاسير أخرى تشكك فى التفسير السابق، وأوضح أن المعلقات تمثل مدارس الشعر الجاهلى المختلفة وتغطى مراحل العصر الجاهلى الأدبى من امرئ القيس إلى الأعشى، ولبيد الذى أدرك الإسلام. وعن عنترة قال فؤاد طمان إنه من آباء شعراء الحب العذرى، وإنه لم يكن مجرد مقاتل شجاع شديد الاعتداد بنفسه ولكنه أحد فرسان الجاهلية الذين تميزوا بسمو أخلاقهم وأرسوا تقاليد الفروسية العربية النبيلة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية