عكَس إعلان وزراء الخارجية العرب، خلال اجتماعهم فى مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، الجمعة ، حزب الله جماعة إرهابية، تصاعد التوتر بين عدد من الدول العربية وإيران، وذلك بعد أسبوع من قرار مماثل لمجلس التعاون الخليجى، فيما اعتبر دبلوماسيون أن القرار خطأ وقعت فيه الجامعة، وسيؤثر بالسلب على استقرار المنطقة.
ورفض السفير محمد الشاذلى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، قرار جامعة الدول العربية باعتبار حزب الله منظمة إرهابية، مؤكدا أن هذا القرار سيؤثر بالسلب على استقرار المنطقة، ومشددا على أن العدو الحقيقى للوطن العربى هو الكيان الصهيونى وليس حزب الله.
وتابع الشاذلى، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، أن «تأييد إسرائيل هذا القرار خير دليل على الخطأ الكبير الذى وقعت فيه جامعة الدول العربية».
وأبدى السفير محمد شاكر، رئيس المجلس المصرى للشؤون الخارجية، تعجبه من القرار، قائلاً: «يجب على الدول العربية أن تتماسك قدر الإمكان، وألا تنجرف وراء مواقف متسرعة»، ومضيفا أن الأوضاع فى سوريا مازالت غير مستقرة، وعلى الجميع التدخل لإنقاذ الموقف العربى. وتابع: «التسرع فى هذا القرار جاء رداً على التجاوزات الإيرانية فى المنطقة ودعمها الحزب الشيعى».
وكان وكيل وزارة الخارجية البحرينية، وحيد مبارك، قد قال، خلال مؤتمر صحفى تلا فيه المقررات الصادرة عن اجتماع وزراء الخارجية العرب، إن «القرار الصادر من مجلس الجامعة يتضمن تسمية حزب الله إرهابياً».
وأضاف: «هناك إجماع على القرار، مع تحفظ لبنان والعراق وملاحظة من الجزائر»، مشيرا إلى أن القرار يتضمن إدانة تدخلات إيران فى الشؤون العربية، خصوصا فى البحرين، من خلال مساندة الإرهاب وما حدث من تأسيس جماعات إرهابية مموَّلة ومدرَّبة من الحرس الثورى الإيرانى وحزب الله الإرهابى.
ورأى أن «حزب الله الإرهابى اختلفت تطلعاته بدلاً من مواجهة الاحتلال الإسرائيلى، وتوجه بسلاحه إلى السيطرة على مقدرات لبنان وشعبه واحتلال بيروت، وأصبح القرار اللبنانى مختطفاً من قِبَل هؤلاء، ثم بدأوا بعد ذلك إرسال قوات مدرَّبة من أعضاء الحزب إلى سوريا لقتال وقتل الشعب السورى، ثم بدأوا استخدام هؤلاء الأشخاص أنفسهم فى زعزعة أركان الحكم فى عدد من الدول الخليجية، على رأسها دولة البحرين، واختطف حزب الله لبنان بتعليمات مباشرة من إيران».