x

«حزب الله» وحلفاؤه يهاجمون السعودية بعد تصنيفه «إرهابياً»

السبت 12-03-2016 20:05 | كتب: شادي صبحي |
أنصار حزب الله يشاهدون كلمة لحسن نصر الله أنصار حزب الله يشاهدون كلمة لحسن نصر الله تصوير : أ.ف.ب

تباينت ردود الفعل حول إعلان وزراء الخارجية العرب، خلال اجتماعهم في مقر الجامعة العربية الجمعة، تصنيف الحزب «منظمة إرهابية»، وسط تحفظ من لبنان والعراق، فبينما هاجمته سوريا والعراق ووسائل إعلام مؤيدة لـ«حزب الله» رحبت به وسائل الإعلام السعودية.

في سوريا، أدانت القيادة القطرية لحزب «البعث» الحاكم القرار، ووصفته بأنه «إرهابى ضد المقاومة الوطنية، وهو بلا قيمة من الناحية القانونية»، ونقلت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» وصحيفة «تشرين» تصريحات وزير الإعلام عمران الزعبى لقناة «المنار» التابعة لـ«حزب الله» بأن قرار الجامعة العربية هو «قرار المفلسين ويعبر عن عجز وارتباك النظام السعودى».

وبدوره، قال وزير الخارجية السورى وليد المعلم: «القرار سخيف، والحمد لله لسنا أعضاء في هذه الجامعة، ونتشرف بموقف وزير الخارجية العراقى».

وأبرزت «المنار» تصريحات لشخصيات وقوى معارضة للقرار مثل تصريح وزير الإعلام السورى بأن «السياسة السعودية تحتضر، وخرجت عن كل ما يمكن اعتباره عربياً أو إسلامياً، وهى تسجل نقاطاً في مرماها وليس في مرمى المقاومة وحلف المقاومة في المنطقة».

وقال وزير الخارجية العراقى إبراهيم الجعفرى إن الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصرالله «بطل عربى مدافع عن القيم والمبادئ». واعتبر أن «من يتهم وحدات (الحشد الشعبى) الشيعية في العراق، وحركات المقاومة الإسلامية، و(حزب الله) بالإرهاب هو الإرهابى». وأضاف الجعفرى في تصريحات نقلتها قناة «السومرية» أن «الملف العراقى لم يشغل بال العرب بالقدر الذي يطمح له العراق»، داعياً الجامعة العربية إلى أن يكون ملف التدخل التركى في الشأن العراقى بنداً ثابتاً، فيما أكد أنه «كان يجب على العرب الوقوف وقفة إجلال وإكرام للمقاومة اللبنانية».

من جانبه، قال الحزب العربى الديمقراطى الناصرى في بيان إن «قرار الجامعة العربية جاء تعبيراً صادماً يعكس هوان الأنظمة العربية وانسحاقها المخزى أمام الإملاءات الصهيونية وقوى الرجعية العربية».

وتناولت صحف لبنانية قرار الجامعة العربية، وقالت صحيفة «السفير» إن «مجلس التعاون الخليجى يصادر الجامعة العربية وينعت المقاومة بمنظمة إرهابية، والسعودية تُمهّد للحرب الإسرائيلية.. على لبنان؟»، وقالت صحيفة «الأخبار» اللبنانية: «آل سعود: لا تضامن مع لبنان ضد إسرائيل، والحرب السعودية على لبنان والمقاومة متواصلة من دون هوادة وبكل الأسلحة حتى المحرّم منها».

وفى إيران، نقلت وكالة الأنباء «إرنا» عن رئیس مرکز الأبحاث الاستراتیجیة فی مجمع تشخیص مصلحة النظام، علی أکبر ولایتی، قوله إن «حزب الله» هو «فخر العالم الإسلامی والعربی». وذكرت قناة «العالم» أن القرار لاقى «ترحيباً إسرائيلياً»، مستشهدة بما كتبته وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبى ليفنى، عبر حسابها على «تويتر»: «توصلت الجامعة العربية إلى قرار صحيح وعادل، حزب الله منظمة إرهابية ولن يخفى هذه الحقيقة أي غطاء أو تحالف، الخطوة القادمة هي منعهم من خوض الانتخابات في لبنان».

وفى المقابل، قالت صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية إن القرار بمثابة «ضربة عربية لـ(حزب الله) بعد الصفعة الخليجية، وإن التحفظ اللبنانى والعراقى كان متوقعاً». وقالت صحيفة «الشرق» السعودية تحت عنوان «قناعة عربية بوجوب مواجهة حزب الله الإرهابى» إن «القرار يعكس قناعة الدول الأعضاء في الجامعة العربية بضرورة مواجهة هذا الحزب الميليشياوى الذي لم يكتفِ باختطاف مؤسسات الدولة اللبنانية إنما تدخل في شؤون الدول العربية الأخرى دعماً للإرهاب وزعزعة الاستقرار».

ورأى محللون وسياسيون أن تصنيف «حزب الله» تنظيماً إرهابياً خطوة على طريق مواجهة دول الخليج للنفوذ الإيرانى في الشرق الأوسط. وقال رئيس حزب «جبهة الإصلاح» التونسى، رشيد الترخانى، إن «الحزب فقد صفته كحزب مناضل ومقاوم من أجل التحرر من إسرائيل، بمجرد دخوله كطرف في الصراع السورى وممارسته أدواراً ميليشياوية إلى جانب النظام ضد ثورة الشعب السورى».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية