أعرب الدكتور عبدالحليم نورالدين، أستاذ علم المصريات ومستشار مدير مكتبة الإسكندرية، عن أمله فى أن تنشئ كل دولة عربية جمعية للأثريين، على غرار جمعية الأثريين المصريين، مشيراً إلى أهمية دراسة أعمال رواد الخطوط والنقوش فى العالم العربى، وزيادة الكتابات عن الحضارة العربية باللغة العربية.
ووصف «نور الدين» الكتابات والنقوش بـ«مفتاح» فهم الحضارات المختلفة، ولذلك تظهر الحاجة إلى التعاون بين البلاد العربية المختلفة لدراسة اللغات والآثار والحضارة لكل بلد فى كل عصورها، وأن يكون هناك منهج محدد للدراسة فى هذا المجال، لكى تتحد كل حضارة بخصوصيتها تحت مظلة واحدة وهى المظلة العربية.
وقال الدكتور لؤى سعيد، المشرف على مشروعات مركز الخطوط التابع لمكتبة الإسكندرية، خلال الملتقى العلمى للاحتفال برواد الخطوط العرب الذى عقد مساء أمس الأول، إنه كتب ثلاثة كتب فى مجال الخطوط، الأول هو «العقد الثمين»، و«الفرائد البهية فى قواعد اللغة الهيروغليفية»، و«معجم اللغة المصرية القديمة»، الذى يعتبر أول قاموس يهتم باللغة المصرية القديمة، على حد وصفه.
واقترح «سعيد» أن تتم إتاحة المعجم للباحثين فى أقرب وقت، بترجمته من الفرنسية إلى العربية، أو كمخطوط على شبكة الإنترنت، مشيراً إلى أن مجمع اللغة العربية الليبى يعتزم نشر النسخة المعدلة من المعجم.
وقال الدكتور خالد عزب، مدير مركز الخطوط بالإنابة، إن الاحتفالية تأتى لتكريم أحمد باشا كمال، الأثرى العربى الذى «ظُلم» لسنوات طويلة، ولتذكر أعماله التى ظلت فى طى النسيان، خاصة قاموس اللغة المصرية القديمة الذى ألفه، والذى يعد الأول من نوعه الذى يهتم باللغة المصرية القديمة، مشيراً إلى أن المكتبة تعتزم تنظيم يوم للاحتفال بالأثرى العربى العام المقبل، على أن تشارك فيه المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم
.