تلا ممثل النيابة العامة مرافعته أمام محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمحكمة التجمع الخامس، السبت، في قضية محاكمة صلاح هلال، وزير الزراعة السابق، و3 آخرين، في رشوة وزارة الزراعة.
وقال ممثل النيابة إن الشعب المصري أمّن صلاح هلال على قوته وطعامه وأرضه وترابه، فأتى مساعد له تولى السلطة، فخانا الأمانة، وسعيا ليفسدا في الأرض، وتوافقت نفسهما الأمارتان بالسوء وكان ثالثهما الشيطان، الذي زيّن لهما أعمالهما.
وأضاف أن وزير الزراعة حنث القسم، أقسم أن يحترم القانون فعطل القانون، فهذا صلاح الدين هلال ما كان صالحًا وما كان بالحلال راضيًا وأتى محيي الدين قدح كان مساعده في كل الفساد، فما كان هذا صلاح للدين، وما كان محي الدين قدح، قريبًا من الدين.
واستكمل ممثل النيابة مرافعته متابعا: «أما المتهم الثالث محمد فودة، صحفي له علاقة به، محمد فودة خبير في التعامل مع المرتشين، وأيمن رفعت، صاحب شركة أراد أن يقنن شركته، فوسوس لهلال شيطانه، وقال لنفسه ما المانع أن أتاجر بالمنصب، المتهم الثاني في يديه الوزارة ومفاتيحها، وتعاون مع شيطانه على الإثم والعدوان ففكر ودبر ثم قرر، فقام المتهم الثاني رئيس الإدارة المركزية بمعاينة الأرض بنفسه».
وقالت النيابة إن وزير الزراعة باع مهنته واشترى عضوية النادي الأهلي، فغار منه المتهم الثاني، وطلب مثله بعضوية له ولأسرته أيضًا، فقال فودة لأيمن المتهم الثالث فرحًا: «إني قد وجدت سلة من الفاسدين لنقنن الأرض، آتني بعضوية شرفية للاثنين، فجلبا للوزير فقط عضوية دائمة، فاغتاظ قدح، وعطل الإجراءات».
وأضاف أن وزير الزراعة طلب ملابس له وأولاده، كما طلب محيي الدين قدح أيضًا ملابس، فحمل الملابس له ولنجله ولأسرة الوزير، وكأنه لا يعلم أنه يحمل أوزارا، فأنفق على المتهم الأول 109 آلاف جنيه، و5 آلاف لنجله».
كما طلب وزير الزراعة رحلة حج لأسرته، طلب ذلك مساعده، وإفطارًا بأحد الفنادق الكبيرة، «فلن يقبل الله منهما.. لأن مطعمها حرام، فأنّى يستجيب لكما الله».
وجه ممثل النيابة العامة حديثه لمحكمة جنايات القاهرة قائلا: «أستحلفكم بكل آمال الأمة أن تستأصلوا هؤلاء المتهمين من الوطن، أستحلفكم أن تقتصوا لمصر».
وأضاف: «المتهمون باعوا قسمهم بالحفاظ على الوطن، بحفنة أموال»، وتابع: «المتهم الأول والثاني طلبا عضوية في النادي الأهلي، وللثاني عضوية بنادي وادي دجلة، وطلبوا ملابس فهواتف ثم إفطار وحج على سبيل الرشوة، بالإضافة إلى هاتف محمول هواوي بخطين وآي فون، حيث طفح كيل المتهمين الثالث والرابع حيث طلبا من الأول والثاني إما أن تقننوا الأرض أو ترجعوا ما أخذتماه».
وأشار إلى أن أقوال المتهمين الثالث والرابع اعترفا بأنه تزايدت طلبات المتهمين لإنهاء الإجراءات، حيث طلب المتهم الأول عقار «فيلا» وصيدلية لابنته قريبة من العقار.
وأوضح ممثل النيابة أن شهادة الشهود أثبتت الرشوة، إلى جانب التسجيلات الهاتفية التي تثبت الرشوة.